التعلم التعاوني والتعلم الجماعي في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


يعرف التعلم التعاوني: على أنه عبارة عن منهج تعليمي ويهدف إلى تنظيم أنشطة البيئة الصفية في تجارب التعلم الأكاديمية والتجارب الاجتماعية، ويوجد ما هو أكثر وأهم بما يتعلق بالتعلم التعاوني على أنه فقط عبارة عن عملية ترتيب وتنظيم التلاميذ داخل مجموعات، وقد عرف أيضاً على أنه عبارة عن هيكلة الترابط الإيجابي والسليم، ومن خلاله يتوجب على التلاميذ العمل من خلال مجموعات من أجل إتمام المهام التي أوكلت لهم بشكل جماعي من أجل تحقيق الأهداف الأكاديمية وهو مختلف اختلاف كلي عن العمل الفردي.

التعلم التعاوني والتعلم الجماعي:

يُعد العمل الجماعي من الطرق التي تعمل على دمج الخبرات والتجارب والمهارات، الآراء، المعارف والمعلومات ومن ثم يتم تبادلها وتشاركها بين التلاميذ، وهو من الطرق التي تعمل على تقديم العون والمساعدة للطلاب من أجل تنمية وتطوير أداء التلاميذ، وهذا العمل مشابه لما يقوم به التعلم التعاوني.
ومع ذلك فإنه يوجد فارق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي يتمثل في عملية المحاسبة، وهذا يعني أن الأشخاص المتعلمين في التعلم التعاوني يخضعون المحاسبة بشكل فردي وبشكل جماعي أيضاً على النتائج الختامية، وتتم عملية المحاسبة المتعلقة بكل شخص متعلم من خلال المهمة التي أوكلت لهم، أما عملية المحاسبة التي تحدث في التعلم الجماعي تكون بشكل جماعي وليس بشكل فردي.

كيف يتم التعلم التعاوني في التدريس التربوي؟

المناقشة المركزة التمهيدية:

في هذه الخطوة يتم العمل على التلاميذ من قبل المدرسين من خلال أزواج أو من خلال مجموعات ثلاثية، ويوضحون مجموعة تكون مهمتها الإجابة عن الأسئلة خلال فترة زمنية معينة ومحددة تتراوح بين أربع دقائق وخمسة دقائق.
ومجموعة أخرى مهمتها العمل على الترابط الإيجابي والسليم للهدف الذي يتجسد في الوصول إلى توافق وتفاهم في الآراء، وإن عملية الحوار والمناقشة تؤدي إلى تشجيع وتعزيز التنظيم المُعَدّ في وقت سابق للمعارف والمعلومات التلاميذ وبما يتعلق بالموضوع الذي يود عرضه وتقديمه، وتعيين التوقعات التي ستعمل المحاضرة على تغطيتها، ويتم المحاسبة والمساءلة الفردية عن طريق قلة عدد الطلاب في المجموعة.

المناقشات المركزة المتقطعة:

ومن خلال هذه الخطوة يقوم المدرس على تقسيم الحصة الدراسية إلى عدة أجزاء من عشر إلى خمسة عشر دقيقة، ويرتبط الأمر بطول الفترة الزمنية التي يستطيع من خلالها الشخص العاقل والبالغ ويمتلك دوافع على المعلومات والمعارف المقدمة.
وبعد الانتهاء من كل جزء يطلب من التلاميذ اللجوء إلى الفرد الذي يكون مجاور لهم، والعمل معه بشكل تعاوني من خلال القيام بالإجابة عن سؤال معين ومحدد بما يكفي من أجل أن يملك الطالب القدرة على الإجابة عن السؤال خلال فترة زمنية مدتها حوالي ثلاث دقائق، والذي يتطلب من التلاميذ العمل على معالجة الضعف في المواد التي تم تقديمها في الوقت الحالي من خلال بعض الإجراءات وتتمثل من خلال ما يلي:

  1. يقوم كل شخص متعلم بالقيام على صياغة إجابته.
  2. يشارك ويتبادل الشخص المتعلم إجابته مع الشخص المجاور له.
  3. الاستماع الجيد والاهتمام بإجابة شريكه.
  4. تجد المجموعة إجابة جديدة تتميز عن الصياغة الأولية لكل شخص متعلم عن طريق دمج الإجابة والبناء على أفكار ومعلومات كل منهما.

يجب على المعلم أن يتأكد من أن التلاميذ يبذلون جهدهم ويسعون إلى التوصل إلى تفاهم واتفاق يتعلق بإجابات الأسئلة، من خلال التأكد من تحقيق هدف وغاية الترابط الإيجابي والسليم، وليس فقط العمل على مشاركة وتبادل أفكارهم مع بعضهم البعض، القيام على انتقاء واختيار بشكل عشوائي اثنين أو ثلاثة طلاب من أجل تقديم ملخصات خلال مدة زمنية مقدارها 30 ثانية من مناقشاتهم.
وتُعدّ هذه المحاسبة الفردية التي تأخذ الطالبين المشتركين من أجل القيام على عملية التحقق من بعضها البعض من أجل التأكد من أن الاثنين قد استعدت للإجابة، ويجب أن يقوم المدرس بشكل مستمر ومتتابع على تنظيم عملية المناقشة بما يتعلق بفاعلية وجودة العمل معاً، حيث أن الاحتفالات بشكل جماعي تضيف مكافأة للمشاركين.

المناقشة المركزة على الإغلاق:

يقوم المعلم في هذه الخطوة على إعطاء التلاميذ مهمة المناقشة الختامية خلال فترة زمنية مدتها من أربع دقائق إلى خمس، وتحتاج المهمة إلى قيام التلاميذ بعمل ملخص لما تم تعلمه أثناء الحصة الدراسية، والقيام على دمجها في الإطار المفاهيمي، وتظهر المهمة إلى الطلاب إلى ما ستعمل الواجبات المنزلية على تغطيته أو ما سيحصل في الحصة الدراسية القادمة، وهذا سيعمل على إغلاق الحصة الدراسية.


شارك المقالة: