الدلالات الديناميكية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تهدف الدلالات الديناميكية في علم النفس إلى نمذجة المعنى والتفسير، حيث يمكن القيام بذلك دون الإجابة على أسئلة فلسفية ونفسية معاً وبشكل أوسع مثل السؤال عن ماهية الأمر الذي يجعل من الممكن أن يرتبط الموضوع بالعديد من المعاني على الإطلاق.

الدلالات الديناميكية في علم النفس

الدلالات الديناميكية في علم النفس هي منظور حول دلالات اللغة الطبيعية التي تؤكد على نمو المعلومات في الوقت المناسب، إنه نهج لتمثيل المعنى حيث يتم عرض أجزاء من النص أو الخطاب كتعليمات لتحديث سياق موجود بمعلومات جديدة والنتيجة هي سياق محدث في شعار المعنى هو سياق التغيير المحتمل.

في الدلالات الديناميكية في علم النفس من المهم أن يكون الفرد على دراية بتجريد هذا المنظور للحماية من المتغيرات غير المتسلسلة للمعرفة السابقة الموجودة بالأصل؛ لسبب واحد يمكن للمرء أن يعتقد بسهولة أن الدلالات الديناميكية أو تحديث الدلالات ملتزم على الأقل جزئيًا بفكرة داخلية عن الدلالات لأن حالات المعلومات تعتبر داخلية، بمعنى أنها محتواه بالكامل في العقل أو الدماغ الفردي.

بعبارة أخرى قد يعتقد المرء أن حالات المعلومات الخاصة بدلالات الألفاظ الديناميكية هي ما يسميه حالات بمعنى الانتماء المنهجي، من خلال الإدخالات الخاصة بالواقعية العلمية، والنظرية الحاسوبية للعقل، والظاهرة الخارجية حول المحتوى العقلي، والمحتوى العقلي الضيق، ومع ذلك فإن الإطار العام لا يذكر شيئًا عن ماهية المجتمعات، ويمكن أن تتضمن الدلالات الديناميكية في علم النفس الحالة جيدًا البيئة التي يكون المترجم جزءًا لا يتجزأ منها وبالتالي تحتوي على مكون خارجي.

تعتبر الدلالات الديناميكية أو تحديث الدلالات سوء فهم يتعارض تمامًا مع دلالات الحقيقة الشرطية الكلاسيكية في المنطق الكلاسيكي ونظرية النموذج المعرفي من الدرجة الأولى، ففي الواقع ما تقدمه الدلالات الديناميكية هو تعميم دلالات الحقيقة الشرطية بدلاً من بديل مختلف جذريًا، حيث تصبح المعاني الكلاسيكية هي الشروط المسبقة لنجاح أفعال الخطاب، ويزعم علماء النفس المهتمين بالدلالات الديناميكي أن المعاني التركيبية لها طبيعة الوظائف أو العلاقات وأن المعاني الكلاسيكية قابلة للاسترداد من المعاني الديناميكية العلائقية كتوقعات على إحداثيات المدخلات الخاصة بهم.

الهدف من الدلالات الديناميكية في علم النفس

الهدف من استخدام إطار عمل مجرد في الدلالات الديناميكية في علم النفس هو عدم إعطاء تنبؤات تجريبية، هذه هي مهمة الإنجازات المحددة داخل الإطار في الدلالات الديناميكية في علم النفس، ومنها يوفر إطار علم الدلالات الديناميكي اتجاهًا للتفكير ويسمح لنا باستيراد طرق من الدراسة المعرفية والرياضية للإطار، ويترتب على ذلك أن السؤال عما إذا كان معنى اللغة الطبيعية ديناميكيًا جوهريًا ليس له إجابة تجريبية، ومع ذلك ما يمكن قوله هو أن دراسة التفسير كعملية مرتبة خطيًا أثبتت أنها مثمرة ومجزية للغاية.

نظرًا لأن الدلالات الديناميكية تركز على أفعال خطاب المرسل والمستقبل، فهي قريبة إلى حد ما من المناهج المعرفية الموجهة نحو الاستخدام للمعنى في الفلسفة النفسية، ومع ذلك يجب تجنب التعرف السهل بين الدلالات الديناميكية وهذه الأساليب، حيث تتوافق الدلالات الديناميكية كإطار عمل تجريدي مع العديد من الطرق الفلسفية والنفسية لعرض المعنى والتفسير.

تهدف الدلالات الديناميكية إلى نمذجة المعنى والتفسير، حيث يمكن القيام بذلك دون الإجابة على أسئلة فلسفية أوسع مثل السؤال عن ماهية الأمر الذي يجعل من الممكن أن يرتبط الموضوع بهذه المعاني على الإطلاق، على سبيل المثال في المنطق المسند الديناميكي نأخذ معنى الحصان كما يُعطى دون تقديم أي ادعاء جوهري حول ما يعنيه أن يكون لدى الشخص مفهوم الحصان، نحن فقط نحصل على الموضوع.

هذا لا يعني أن مثل هذه الأسئلة التي هي في صميم عمل الفلاسفة من علماء النفس ولا ينبغي الإجابة عليها في النهاية، حيث إنها مجرد أن النموذج المعرفي يمكن أن يكون موضع اهتمام حتى لو لم يجيب عليها، من خلال ملاحظة أن علم الدلالات الديناميكي يحاول إعطاء تفسير منهجي وتركيبي للمعنى، مما يجعله مختلفًا بشكل ملحوظ في الروح عن الفلسفة النفسية اللاحقة.

أحد مقاربات الدلالات الديناميكية هو نظرية تمثيل الخطاب الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنهج معرفي محدد بدلالات تغيير الملفات ودلالات الخطاب، حيث تُسمى المعاني في الدلالات الديناميكية في علم النفس بهياكل تمثيل الخطاب، هذه الهياكل هي نوع من قواعد البيانات التي تحتوي على أجزاء معينة من المعلومات.

يعتبر الدلالات الديناميكية في علم النفس في حد ذاته كائنًا ثابتًا، ولكن يمكن القول أن الدلالات الديناميكية في علم النفس هو إطار عمل دلالي ديناميكي لأنه يسمح لنا بفهم عملية تكوين المعاني كعملية دمج هياكل تمثيل الخطاب، بهذه الطريقة يصبح تغيير المعلومات جزءًا لا يتجزأ من عملية التفسير.

عملية التفسير في الدلالات الديناميكية في علم النفس

يمكن النظر إلى تفسير الجمل التقريرية على أنه منتج أو عملية في الدلالات الديناميكية في علم النفس، حيث أنه في منظور المنتج يركز المرء على مفهوم الحقيقة في موقف معين، وفي منظور العملية يُنظر إلى تفسير الاقتراح كخطوة لتحديث المعلومات التي تسمح لنا باستبدال حالة معرفية معينة بحالة معرفة جديدة وأكثر دقة ومنها تركز الدلالات الديناميكية على التفسير كعملية.

يعد تحديث الدلالات طريقة خاصة يمكن من خلالها تنفيذ فكرة التفسير كعملية في الدلالات الديناميكية في علم النفس، حيث ان الفكرة المركزية وراء دلالات التحديث بسيطة للغاية، تبدأ بنموذج بسيط للمستمع أو المتلقي الذي يتلقى عناصر المعلومات بالتتابع، ففي كل لحظة يكون المستمع في حالة معينة ولديه معلومات معينة.

يتم تعديل هذه الحالة من خلال المعلومات الواردة بطريقة منهجية، ثم يقوم بتحليل معنى العناصر الواردة كمساهمتها في تغيير حالة المعلومات الخاصة بالمستقبل، وبالتالي يُنظر إلى المعاني على أنها أفعال وسلوكيات إنسانية، أو بشكل أكثر دقة على أنها أنواع من الأفعال فهي ليست تغييرات ملموسة من حالة معينة إلى أخرى، ولكن ما تشترك فيه هذه التغييرات الملموسة.

يمكن اعتبار المنطق الإيحائي مثل منطق النفي والفصل والارتباط كمنطق تحديث على الدلالات الديناميكية في علم النفس، حيث أن مجموعات من الاحتمالات تمثل حالات المعرفة مثل حالة الجهل التام بالقضايا هناتمثل حالات المعرفة الكاملة حول هذه الافتراضات والمجموعة الفارغة يمثل الحالة غير المتسقة التي تنتج عن معالجة العبارات غير المتوافقة حولها.

من المفيد مقارنة إجراءات تحديث الدلالات ببيانات البرمجة وتنفيذها في الدلالات الديناميكية في علم النفس، حيث تقدم هذه المقارنة لمحة أولى عن كيفية عمل القياس الكمي في بيئة ديناميكية، ومن ثم يتم تفسير عبارات البرمجة الخاصة باللغات الحتمية أو تنفيذها في سياق حالة الوجود، حيث يمكن النظر إلى حالات الوجود على أنها تخصيصات للقيم للسجلات، من خلال افتراض أن السجلات تمت تسميتها بالمتغيراتوأن محتويات السجلات أعداد طبيعية.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف، 2015.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم، 1995.علم النفس العام، هاني يحيى نصري، 2005. علم النفس، محمد حسن غانم، 2004.


شارك المقالة: