السيطرة على العواطف

اقرأ في هذا المقال


إنَّ نقطة الانطلاق للسيطرة على عواطفنا السلبية، هي أن نُحكِم سيطرتنا الكاملة على أفكارنا وأفعالنا، وأن ندرّب أنفسنا على ألا نفصح عن عواطفنا السلبية عندما نشعر بها.

عدم الإفصاح عن العواطف السلبية

قد لا يكون بمقدورنا كبح ردود أفعالنا السلبية الأولية، إزاء أي إحباط، أو رجاء خائب الأمل، لكن بوسعنا أن نرفض التعبير عنه، سواء ﻷنفسنا أو للآخرين، وأن نتحدّث مع أنفسنا قائلين، “إنني مسؤول”.

هناك من يدّعي أنَّ إفصاحنا عن عواطفنا السلبية، من غضب، واستياء، وريبة أمر صحّي، لكن في الحقيقة أنَّ أي شيء نغذّيه بداخلنا ونتحدّث عنه، سينعكس على عالمنا الداخلي، حيث أنَّ تجربة سلبية صغيرة، تشبه الشرارة يمكن لها أن تشعل كل شيء حولها، وذلك من خلال التفكير فيها والتحدث بشأن تلك الفكرة السلبية.

طبيعة الأفكار تؤثر على القرارات

علينا أن نتخلص عن الأفكار السلبية بالحال، وأن نتحمّل مسؤولية أفكارنا، فعندما نتوقف عن التفكير بشأن الأحداث السلبية، والتحدث عنها، واستعادتها مرّة تلو الأخرى، جنباً إلى جنب مع ما تستثيره من عواطف، نغيّر وقتها من مخزون عقلنا السلبي وتبدأ عقولنا بالبحث عن البدائل وبالتأكيد ستكون أفكاراً أكثر إيجابية.

دائماً ما يظهر الحقّ المتمثل بالعواطف الإيجابية التي تملأ قلوبنا وعقولنا، فعندما نقوم بطرح الأفكار والآراء والتحاملات والمواقف التي تجعلنا بائسين، سنبدأ وقتها في اكتساب العواطف والأفكار التي تحسّن من شعورنا حيال أنفسنا وحياتنا.

الطبيعة عادةً ما تقف في صفّنا، فهي تريدنا أن نكون سعداء متعافين في الصحة، فعواطفنا تعود إلى سلامتها، عندما تتوقف عن قول وفعل الأمور التي تسلب منها السلام الداخلي.

علينا أن نتّخذ قراراً صارماً بأن نقلع عن الخوض في الأفكار السلبية، وأن نكون من الآن فصاعداً إيجابيين متفائلين، سعداء متحمسين في كل جانب من جوانب الحياة، علينا أن نغيّر من طريقة تفكيرنا بشأن أنفسنا وبشأن إمكانياتنا، وقتها ستتغير حياتنا بالفعل.

علينا أن نبدأ بالبحث عن أحلامنا التي كنّا نراها مستحيلة ونُحققها بداية، وحسب الأهمية، فلم نعد سلبيين، ننظر إلى الآخرين بعين الحسد والحقد الكراهية، أصبح بمقدورنا الآن أن نصبح ناجحين مثلهم، بعد أن تداركنا أخطاء الماضي التي كنا نعتقد فيها، أنَّ النجاح حليف الأثرياء والمحظوظين فقط، فالنجاح حليف من يفكّر بإيجابية، ويتجنب الأفكار السلبية.


شارك المقالة: