اقرأ في هذا المقال
- العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس
- التصور والإدراك في العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس
- دور العقل في العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس
إذا كانت الروح تحمل نفس العلاقة بالجسد التي يحملها شكل الجماعة إلى أساسها المادي من حيث القيادة والأعضاء والإدارة والأدوات، فيجب أن نتوقع أن تكون بعض السمات العامة مشتركة بينهما، ويجب أن نكون قادرين على رسم بعض النتائج الفورية فيما يتعلق بالعلاقة بين الروح والجسد.
العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس
تتلقى بعض الأسئلة حول وحدة الروح والجسد وهي قضية تهم ثنائيي الجوهر والماديين على حد سواء إجابة جاهزة، حيث يرى الماديين أن جميع الحالات العقلية هي أيضًا حالات جسدية، وينكر ثنائيي الجوهر هذا؛ لأنهم يعتقدون أن الروح هي موضوع حالات عقلية يمكن أن توجد بمفردها عند فصلها عن الجسد، بطريقة معينة فإن الأسئلة التي أدت إلى هذا الخلاف تقع ببساطة على جوانب الأفكار الفلسفية لعلماء النفس منذ الزمن القديم.
إذا كنا لا نعتقد أن هناك سؤالًا مثيرًا للاهتمام أو مهمًا بشأن ما إذا كان شكل العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس وأساسه المادي واحدًا، فلا ينبغي أن نفترض أن هناك سؤالًا خاصًا أو ملحًا حول ما إذا كان الروح والجسد واحدًا في علم النفس، لذلك يجادل أرسطو أنه ليس من الضروري أن نسأل ما إذا كان الروح والجسد واحدًا، تمامًا كما أنه ليس من الضروري أن نتساءل عما إذا كان الشمع وشكله واحدًا مثلاً، ولا بشكل عام ما إذا كانت مسألة كل شيء وما هو المسألة واحدة؛ لأنه حتى لو تم التحدث عن شخص واحد أو كائن بعدة طرق، فإن ما يتم التحدث عنه بشكل صحيح هو الواقع ولا بشكل عام ما إذا كانت مسألة كل شيء والتي هي مسألة واحدة.
لا يتجنب أرسطو هنا الأسئلة المتعلقة بالعلاقات بين الجسد والروح في علم النفس باعتبارها بلا معنى، بدلاً من ذلك يبدو في سياق الانكماش وتقصير المعلومات الخاصة بهذا الموضوع أنه يشير إلى أنه يتم الرد عليها بسهولة أو أنها غير مهمة إلى حد ما، إذا لم نقضي الوقت في القلق بشأن ما إذا كان شمع الشمعة وشكله واحدًا مثلاً، فلا ينبغي لنا أن نتدرب على مسألة ما إذا كان الروح والجسد بينهم علاقة، حيث أن التأثير إذن هو ملاءمة العلاقات بين الروح والجسد في نمط معين أكبر من التفسير من حيث أسئلة الوحدة التي لا تنشأ عادة.
ومع ذلك يجب التأكيد على أن أرسطو لا يقرر هنا السؤال من خلال الإصرار على أن الروح والجسد متطابقان في توضيح العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس، أو حتى أنهما أحدهما بمعنى أضعف، ففي الواقع هذا شيء ينفيه بوضوح، وبدلاً من ذلك تمامًا كما قد يصر المرء على أن مكون الشيء وشكله متميزان، على أساس أن هذا الشيء يمكن أن يتواجد بسهولة عندما لا يكون الشكل الخاص به أكثر من ذلك، أو بشكل أقل وضوحًا وأن الشكل الخاص يمكن أن يستمر في التجديد من أساسها المادي، لذلك قد ينكر المرء أيضًا أن العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس متواجدة بطريقة مباشرة إلى حد ما، فإن مسألة ما إذا كان الروح والجسد واحدًا يفقد قوته عندما يُسمح بأنه لا يحتوي على أي آثار تتجاوز تلك التي نؤسسها لأي موقف آخر.
بشكل عام تعتبر الروح هي شكل الجسد بنفس الطريقة التي يبني بها شكل المنزل الطوب والمواد الذي بني منه عندما ندرك الطوب والمواد أنها ذات شكلاً معينًا، فإنها تظهر الوظيفة النهائية للمنازل أي توفير المأوى للإنسان، وبالتالي فإن وجود الشكل يجعل تلك المواد منزلاً، وبنفس الطريقة فإن حضور الروح يفسر لماذا هذه المسألة هي مسألة كائن بشري مميز، على عكس نوع آخر من الأشياء.
هذه الطريقة في النظر إلى العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس كحالة خاصة من العلاقات بين الشكل والمادة تتعامل مع الإشارة إلى الروح كجزء لا يتجزأ من أي تفسير كامل لكائن حي من أي نوع، إلى هذه الدرجة يعتقد يعتقد أرسطو أن أفلاطون وغيره على حق في التأكيد على أهمية الروح في تفسيرات الكائنات الحية، في الوقت نفسه يرى أن التزامهم بفصل الروح عن الجسد غير مبرر لمجرد اللجوء إلى السببية الشكلية.
يسمح أرسطو بأن الروح متميزة عن الجسد وهي بالفعل حقيقة الجسد، لكنه يرى أن هذه التنازلات في حد ذاتها لا تقدم أي أساس لافتراض أن الروح يمكن أن توجد بدون الجسد، وبالتالي فإن أسلوب التمييز بين العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس لا يشمل المادية الاختزالية ولا الثنائية الأفلاطونية، بدلاً من ذلك يسعى بعض علماء النفس الحديث والباحثين إلى توجيه مسار وسط بين هذه البدائل من خلال الإشارة ضمنيًا وعن حق إلى أن هذه ليست خيارات شاملة.
التصور والإدراك في العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس
يكرس بعض علماء النفس قدرًا كبيرًا من الاهتمام للتصور والإدراك ودوره في التمييز وتوضيح العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس، ويناقشون الحواس الفردية، حيث يعتبر والإدراك هو قدرة الروح التي تميز الحيوانات عن النباتات، ففي الواقع فإن امتلاك قدرة إدراكية هو أمر حاسم لكون الفرد هو الشخص الوحيد من غيره من الكائنات الحية قادر على التفكير والتصور الواعي والإدراك، كل فرد له لمسة على الأقل في حين أن معظم الأفراد لديهم طرق حسية أخرى أيضًا تميزهم عن بعضهم البعض.
بعبارات عامة على الأقل يجب أن يكون لدى الأفراد تصور إذا أراد أن يكون لديه توافق وتكيف نفسي، لذلك يفترض أرسطو أن هناك أسبابًا غائية ذات أهداف موجهة يمكن الدفاع عنها لمعاملة الأفراد خاصة ذوي الحاجات الخاصة والذين لديهم مشاكل عد التوافق على أنهم قادرين أساسًا على التصور والإدراك، ومع ذلك فإن هذا لا يفسر كثيرًا كيف يحدث التصور والإدراك للتمييز في العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس.
يدعي أرسطو أن الإدراك يمكن فهمه بشكل أفضل على نموذج التغيير المعرفي، بشكل عام تمامًا كما يتغير المنزل من اللون الأزرق إلى الأبيض عندما يتم التصرف بناءً عليه بواسطة وكالة رسام يطبق الطلاء، لذلك يأتي الإدراك مع تغيير وتأثر العضو الجسدي للفرد؛ لأنه يبدو أنه نوع من التغيير تماشيًا مع روايته العامة للتغيير، يتعامل أرسطو مع الإدراك على أنه حالة تفاعل بين عاملين مناسبين وأشياء قادرة على التمثيل وقدرات يمكن أن تتأثر وأن يكون كل من الأفراد والمرضى مناسبين ومهمين؛ لأننا نحتاج إلى التمييز بين العديد من الطرق.
دور العقل في العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس
يصف أرسطو العقل بأنه جزء الروح الذي تعرفه وتفهمه، وبالتالي وصفها بمصطلحات وظيفية واسعة فمن الواضح أن البشر يمكنهم معرفة وفهم الأشياء، وفي الواقع يفترض أرسطو أنه من طبيعتنا بالذات الرغبة في المعرفة والفهم، بهذه الطريقة تمامًا كما أن امتلاك القدرات الحسية أمر ضروري لكوننا أفراد لدينا المهارات المعرفية المتنوعة، فإن امتلاك عقل أمر ضروري للتصرف بالعديد من المواقف المتنوعة.
ومع ذلك فإن العقول البشرية تفعل أكثر من الفهم ومن الضروري أيضًا للإنسان أن يخطط ويتدبر، ويفكر في البدائل ووضع الاستراتيجيات، وعمومًا لرسم مسارات العمل، حيث ينسب أرسطو هذه الأنشطة إلى الذهن بما لا يقل عن الفهم والتأمل، وبالتالي يميز العقل العملي عن العقل النظري، وبكل هذه الطرق فإن التحقيق في قدرة الروح هذه له أهمية خاصة بالنسبة لأرسطو في فحص العقل يبحث في ما يجعل البشر بشرًا ويميز في العلاقات بين الجسد والروح في علم النفس.