الفرق بين الاكتئاب والحزن

اقرأ في هذا المقال


معايير تشخيص الاكتئاب

يعتمد الأطباء في تشخيص الاكتئاب على العديد من الأمور، مثل أن تتحقق المعايير المعتمدة من قبل الدليل التشخيصي الإحصائي الخاص بالاضطرابات النفسية، كذلك يُشترط أن يظهر على المصاب خمسة أعراض كحد أدنى، أحدها المزاج المكتئب أو عدم قدرة المصاب على الاستمتاع، يجب أن لا تتفق هذه الأعراض مع تشخيص مرض الاضطراب ثنائي القطب، الذي يعاني فيها المصاب من نوبات الهوس ونوبات أخرى من الاكتئاب.

يجب ألا تكون أعراض الاكتئاب ناجمة عن الإصابة بمرض أو مشكلة معينة، مثل الخمول في الغدة الدرقية أو تناول الدواء أو استعمال أي مادة، إضافة لذلك يُشترط أن تُسبب هذه الأعراض إعاقة للمصاب في القيام بوظائفه اليومية بشكل معتاد، كذلك يجب استثناء حالات الحزن الطبيعية التي تترتب على فقد الأعزاء.

ما هو الفرق بين الاكتئاب والحزن

يعتبر الحزن شعور طبيعي يمر به جميع الأشخاص على اختلاف الفروقات بينهم، حيث إنّ هذا الشعور يكون وراءه سبب واضح ومحدد، أي يمكن أن يشعر المرء بالحزن بسبب فشله في وظيفته أو فشل في علاقاته مع الأشخاص العزيزن عليه أو وفاة أحد الذين يُحبهم بشكل كبير.

أمّا الاكتئاب فليس هناك شرط لوجود سبب واضح للمعاناة، إضافة إلا أنّ الشخص المكتئب يشعر بالحزن بسبب كل شيء ولا يجد المتعة في شيء بالرغم من تعدد أسباب الفرح من حوله، يجب الذكر أنّ الاكتئاب ليس مجرد شعور بالحزن، إنّما يُشترط أن يؤثر هذا الشعور على حياته بشكل واضح، لدرجة أنّه يُعيقه عن ممارسة أنشطته اليومية، إضافة إلى ضرورة أخذ الفترة الزمنية بالاعتبار والأعراض الأخرى التي يُعاني منها.

من أجل أن نفهم الفرق بين الاكتئاب والحزن بشكل أوضح يمكن أن نقول إنّ شعور الحزن لا يكون مصحوب بفقدان المتعة أثناء تناول الطعام أو عند رؤية الأصدقاء، بينما المكتئب فلا يستمتع بأي شيء مهما كان أثره، كذلك يستطيع الشخص الذي يشعر بالحزن أن ينام لعدد جيد من الساعات ويستطيع أيضاً التخطيط للغد والعمل لوجود دافع، بينما المكتئب لا يُحرّكه شيء ولا يدفعه للقيام بالعمل أي شعور، إضافة إلى أنّ المكتئب يشعر بالذنب طوال الوقت وليس لفترة قصيرة كما هو الحال مع الحزن، فالشخص الذي يشعر بالحزن لا تخطر على باله الأفكار الانتحارية مثل المُكتئب.


شارك المقالة: