اقرأ في هذا المقال
- ما الفرق بين ما بعد الصدمة المعقد واضطراب ما بعد الصدمة
- ما هو اضطراب ما بعد الصدمة
- مميزات اضطراب ما بعد الصدمة
- ما هو اضطراب ما بعد الصدمة المعقد
- كيف تساعد شخصا يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة
يوجد خمس فئات فرعية من اضطراب ما بعد الصدمة ؛ هي الاستجابة الطبيعية للإجهاد، اضطراب الإجهاد الحاد ، اضطراب ما بعد الصدمة غير المعقد، اضطراب ما بعد الصدمة المصاحب واضطراب ما بعد الصدمة معقدة، في هذا المقال سنتعرّف على الفرق بين اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة المعقد.
ما الفرق بين ما بعد الصدمة المعقد واضطراب ما بعد الصدمة
الفرق الأساسي بين اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة المعقد وجود شرطين يرتبطان بالعقل البشري، يظهر الخلط بين هذين المصطلحين من خلال السمات التي تتشابه والتي تمّ ترسيمها بواسطة خط رفيع للغاية، الفرق الأساسي والمهم بين اضطراب ما بعد الصدمة المعقد واضطراب ما بعد الصدمة هو أنّ اضطراب ما بعد الصدمة يتطوّر غالباً بعد حلقة واحدة من الصدمة النفسية، أمّا اضطراب ما بعد الصدمة المعقد ينطوي على بعض الأحداث الأليمة على المدى الطويل.
حدد العديد من الباحثين اضطراب ما بعد الصدمة المركب كنوع فرعي من اضطراب ما بعد الصدمة والذي يتبع تجربة فردية من الصدمة الاجتماعية أو الشخصية، المرتبطة بالحبس أو الأسر الذي لا مفر منه على مدى فترة طويلة من الزمن.
يتطور اضطراب ما بعد الصدمة غالباً بعد حلقة واحدة من الصدمة، مثل حادث أو فقدان أحد أفراد أسرته، أمّا اضطراب ما بعد الصدمة المعقد فتتضمن العديد من الأحداث المؤلمة على المدى الطويل، كما يغير الأشخاص به شخصياتهم بعد الحادث سواء أكان جيد أو سيء، أمّا الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة لديهم القدرة على النسيان والمتابعة بعد فترة من الوقت إذا كانت لديهم قوة تحكم قوية على أفكارهم وعواطفهم، في اضطراب ما بعد الصدمة المعقد فتظهر للأشخاص ذكريات وكوابيس مرتبطة بالأرق من وقت لآخر على الرّغم من حاجتهم للتغلب على الصدمة.
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة
هو أحد الحالات النفسية التي تحدث بعد حادثة الصدمة كفقدان أحد أفراد الأسرة أو حادث أو إيذاء جنسي أو بدني أو القتل أو الحرب، هذا له القدرة على التأثير على حياة الشخص في العديد من الحالات السلبية، فلا يحتاج الفرد بالضرورة إلى تجربة أو مشاهدة حدث صادم لتطوير اضطراب ما بعد الصدمة، لكنَّ التعرف عليه أو السمع يكفي.
الأشخاص الذين يعانون من الصدمات الشخصية طويلة الأمد أكثر تعرّض للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، هذا يتوقف على شدة الحالة والموقف الشخصي ومستوى العتبة لمختلف المشاعر، في الواقع قد يستجيب أفراد العائلة الذين شهدوا جريمة قتل لهذا السيناريو بطرق مختلفة؛ بينما يبقى الشخص هادئً، فإنّه ينسى وينتقل، بينما يصاب الآخر بضغط شديد قد يتحول فيما بعد لأعراض حادة من اضطراب ما بعد الصدمة.
مميزات اضطراب ما بعد الصدمة
تشمل الاضطرابات في تحديد الهوية والآراء الفردية والميل للمشاركة في العلاقات والانخراط في الأنشطة التي تعكس الصدمة المهيئة، كذلك الصعوبات في السيطرة على العواطف والحالات المزاجية وعدم القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية حول الذات، مع النضال المستمر في تطوير الثقة في العلاقات مع الآخرين، كما تظهر الكوابيس وذكريات الماضي حول الحدث المؤلم، يقوم الشخص بتجنب المواقف التي تذكره بالصدمة، أيضاً يشعر بالقلق الشديد والاكتئاب والاضطرابات الجنسية والنوم.
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة المعقد
هو حالة تتطور عند الأفراد الذين يعانون من فترة طويلة من الإيذاء (أشهر – سنة) بسبب أحداث الحياة المختلفة مثل الحرب أو الدعارة أو إساءة معاملة الأطفال على المدى الطويل أو سوء المعاملة الجسدية أو الاعتداء الجنسي والتعذيب والعنف المنزلي طويل الأجل، يعرَّف أيضاً بأنه اضطراب يتخطى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، في جوانب شدة ومدّة الإيذاء، غالباً ما يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة المعقد من اضطراب شديد في الحالة المزاجية والمواقف وضعف شديد في التحكم في النبضات.
تظهر بعض الأعراض الجسدية مثل الصداع وأوجاع الجسم والأرق والتعب ومشاكل في التعرف على الذات (وصف أنفسهم بأنهم معيبون أو شريرون)، كذلك انعدام الأمن العاطفي وصعوبة تطوير الثقة في الآخرين وتغيير الموقف من المعتدي (ترشيد أو تبرير تصرفات المسيئين)، مع الإيمان في جانب وهمي لا معنى له أو سلبي للحياة وضعف الوعي الذاتي، يمكن أن تتطور اضطرابات ما بعد الصدمة المعقدة بسبب الإساءة الطويلة الأمد.