اقرأ في هذا المقال
- المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس
- حجة القياس في المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس
- معايير المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس
كانت هناك فترة في الفلسفة النفسية تقريبًا في منتصف القرن العشرين، عندما كان هناك الكثير من النقاش حول العقول الأخرى، حيث يُعتقد أن المشكلة هنا تظهر بشكل شائع ضمن نظرية المعرفة من حيث كيفية المعرفة أو كيفية التبرير في الاعتقاد بوجود كائنات أخرى لديها أفكار ومشاعر وسمات عقلية أخرى.
المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس
غالبًا ما ترتبط المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس بالشك، حيث يثير المشكك شكًا حول إمكانية المعرفة فيما يتعلق بعقل شخص آخر، وهو الشك الذي يعتقد أنه ينبع من شك أكثر عمومية أثاره العالم رينيه ديكارت بشأن معرفتنا بالعالم الخارجي، ينشأ هذا الشك الأخير على مراحل كل منها مصمم لجذبنا إلى شك أوسع نطاقاً.
في المرحلة الأولى يُلاحظ أن الحواس تخدع أحياناً، بينما في المرحلة الثانية يتم النظر في إمكانية الحلم الممتد، وفي المرحلة الثالثة يتم تقديم إمكانية وجود شيء شرير يخدع الشخص ليعتقد أن هناك عالمًا يتجاوز كيف تظهر الأشياء، في المرحلة الثالثة اعتقد ديكارت أننا نواجه إمكانية الشك العالمي حول مجال بأكمله في هذه الحالة العالم الخارجي.
لقد وجد ديكارت طريقة للتراجع إلى عقله حيث يدعي أنه يجد المعرفة والحقيقة، بحيث يمكنه أن يعرف كيف تبدو الأشياء بالنسبة له، والأشياء الخارجية الآن تعتبر في موضع شك، فالشك الديكارتي جذري وقد أثارها الفلاسفة من علماء النفس ليس فقط فيما يتعلق بمعرفتنا بالعالم الخارجي، ولكن أيضًا بالماضي والاستقراء والعقول الأخرى.
فيما يتعلق بالعقول الأخرى قد نضغط على اعتبار ديكارت المتشكك الأول، وبالتالي أحيانًا يتم خداع الشخص بشأن ما يفكر فيه أو يشعر به الآخرين، ولكن كما هو الحال مع العالم الخارجي لا يكفي هذا للشك الجذري بشأن الآخرين، وقد يُعتقد أن الشك الجذري ينشأ عندما يضغط المرء على الاعتبار المتشكك المقابل وهو احتمال أن يكون الشرير أو العالم السيء قد توصل إلى أن جميع الآخرين باستثناء نفس الشخص.
لا يعتبر الجميع المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس هنا مشكلة متشككة جذرية، حيث يرى البعض أن المشكلة تنشأ عن التفكير في عدم تناسق واضح في الطريقة التي يعرف بها الفرد عن عقله وعقل الآخر في حالاته الخاصة، على الأقل في معظم الأوقات يعرف ما يفكر به ويشعر به بشكل مباشر وبدون استنتاج من أي دليل مصمم ليعكس حقيقة أنه في بعض الأحيان يمكن للمرء أن يتعلم عن الحالات العقلية الخاصة به من الآخرين.
في حالة الآخرين يُعتقد أن كل الوصول إلى ما يفكرون فيه أو يشعرون به يكون غير مباشر، ويتوسط ذلك السلوك الإنساني للآخرين، ومنها تنشأ المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس عن عدم التناسق فيما يتعلق بالمعرفة في المصادر التي يميزها عن مشكلة الخطأ، يجد مشكلة المصادر في ما يبدأ نقاشه حول العقول الأخرى بكيفية معرفة المشاعر لبعض الأفراد المقابلين.
حجة القياس في المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس
في حين أنه قد تكون الحالة أن الاعتبارات المختلفة يمكن أن تؤدي إلى مشكلة معرفية تتعلق بالعقول الأخرى، فإن ما يبدو أنه شغل الفلاسفة من علماء النفس مسبقًا في الفترة في منتصف القرن العشرين كان مسألة الانتماء، في حين أنه من المقبول في كثير من الأحيان أن الفرد لا يستطيع التأكد من أنه لس الشخص الوحيد فمن المعتقد أنه يمكن إثبات أن لدينا سببًا وجيهًا للاعتقاد بأن الآخرين الذين نواجههم يشبهوننا في الأفكار والمشاعر.
تم اعتبار أحد أشكال التفكير على أنه تقليدي في الحِجَة من القياس في المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس، حيث يستشهد التفكير التناظري بأوجه التشابه بين شيئين ويستخدم هذا كدعم لاستنتاج أن المزيد من أوجه التشابه يمكن اعتبارها موجودة مثل جميع أشكال التفكير الاستنتاجي، يمكن العثور على بيان الحِجَة من القياس في كتابة الأدلة المعرفية واعتبارات الاعتقاد.
يجد علماء النفس أن في حِجَة القياس في المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس أن لدينا نحن والعقول المقابلة لنا للأفراد المقابلين الحالات الخاصة، أن تكون الحالة السابقة للمشاعر، لأنهم يعرضون الأفعال والعلامات الخارجية، والتي في الحالات الخاصة نعرفها من خلال التجربة أنها ناتجة عن المشاعر.
كانت هذه الحِجَة شائعة في يوم من الأيام في المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس، سرعان ما تم اعتبارها غير صالحة للغرض بسبب بعض الاعتبارات ومنها تمت الإشارة إلى أنه على الرغم من أن طريقة العمل هذه قد تعمل في مجالات معينة، إلا أنه في حالة خاصة فإن الاستنتاج لا يمكن التحقق منه منطقيًا، واعتُبر إشكالية أن هذه الطريقة لتوسيع نطاق المعرفة تنبع من حالة واحدة، زُعم أن الفرضية الأولى لهذه الحِجَة هي إشكالية.
بذل بعض علماء النفس محاولات مختلفة لإنقاذ حِجَة القياس في مقابل أول هذه الاعتبارات، حيث تمت الإشارة إلى أننا نناشد بنجاح القياس عند توسيع معرفتنا من الحاضر إلى الماضي، ومع ذلك فإن هذا الدفاع فشل في تسجيل حقيقة أن استحالة التحقق من الاستنتاج في الحالة الخاصة أمر منطقي ويفضلون الدفاع عن التناسب هنا من خلال اقتراح أنه في حين أن هذا صحيح، فإنه غير مناسب بشكل واضح.
معايير المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس
لقد تم اقتراح أن البديل للرأي القائل بأن العقل يكمن وراء السلوك الإنساني ويعمل كسبب للسلوك الإنساني هو الرأي القائل بأن السلوك الإنساني يخدم كمعيار للعقل، حيث يرتبط المفهوم السابق للعقل فيما يتعلق بالسلوك الإنساني وبالأفكار الذهنية الخاص بالأفراد، والعصمة من الخطأ وغير قابل للإصلاح فيما يتعلق بحالات الفرد العقلية، ويمكن للفرد معرفة حالاته العقلية دون الحاجة إلى ملاحظة أي شيء جسديًا.
تتعزز هذه الصورة الذهنية بفكرة أنه بغض النظر عما يقوله أو يفعله شخص آخر، فمن الممكن دائمًا أنهم يخدعون الفرد المراد بشأن ما يدور في أذهانهم، وهي نسخة محايدة منها تؤدي إلى فكرة أن هذا الفرد مخدوع تمامًا وجميع الآخرين مجرد مخادعين، باختصار يقود هذا المفهوم للعقل إلى المشكلة المعرفية التقليدية للعقول الأخرى، والاستجابات القياسية لهذه المشكلة تتمثل في الحِجَج من القياس وأفضل التفسير.
في النهاية يمكن التلخيص بأن:
1- المشكلة المعرفية للعقول الأخرى في علم النفس تتمثل في الصعوبات المعرفية التي يواجهها الفرد عند التفكير في العقول الخاصة بالأفراد المقابلين له والذين يتعامل معهم.
2- يُعتقد أن المشكلة المعرفية للعقول الأخرى تأتي من الشك الجذري الذي ينشأ عندما يضغط المرء على الاعتبار المتشكك المقابل، وهو احتمال أن يكون الشرير أو العالم السيء قد توصل إلى أن جميع الآخرين باستثناء نفس الشخص.
3- يتم تحديد المشكلة المعرفية للعقول الأخرى من خلال حِجَج القياس والتفسير المنطقي لها.