الموضوعية العلمية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الموضوعية العلمية في علم النفس سمة مميزة لجهات مختلفة من العلم، إنه يعبر عن فكرة أن الادعاءات والأساليب والنتائج العلمية والعلماء أنفسهم لا تهتم بوجهات نظر معينة أو أحكام قيمية أو تحيز مجتمعي أو اهتمامات شخصية.

الموضوعية العلمية في علم النفس

تعتبر العديد من النقاشات المركزية في فلسفة العلم والعلوم النفسية لها علاقة بالموضوعية بطريقة أو بأخرى من حيث التأكيد ومشكلة الاستقراء، حيث تعتبر الموضوعية العلمية في علم النفس قيّمة وإن تسمية الشيء بالهدف يعني أن له أهمية معينة بالنسبة لنا وأننا نوافق عليه، حيث تأتي الموضوعية العلمية في علم النفس في درجات، ويمكن أن تكون الادعاءات والأساليب والنتائج والعلماء موضوعية إلى حد ما.

غالبًا ما يحمل استخدام مصطلح الموضوعية العلمية في علم النفس لوصف شيء ما قوة بلاغية خاصة معه، حيث ينبع الإعجاب بالعلم بين عامة الناس والسلطة التي يتمتع بها العلم في الحياة العامة إلى حدّ كبير من وجهة النظر القائلة بأن العلم موضوعي أو على الأقل أكثر موضوعية من طرق البحث الأخرى، لذلك فإن فهم الموضوعية العلمية هو أمر أساسي لفهم المعرفة العلمية والدور الذي يلعبه في المجتمع.

إذا كان الشيء العظيم في العلم هو الموضوعية فيجب أن تستحق الموضوعية الدفاع عنها، حيث أظهرت الفحوصات الدقيقة للممارسة العلمية التي أجراها علماء النفس في الخمسين عامًا الماضية، أن العديد من المفاهيم لمثال الموضوعية العلمية إما مشكوك فيها أو غير قابلة للتحقيق، وإن احتمالات العلم الذي يقدم وجهة نظر من العدم غير منظورية أو للمضي قدمًا بطريقة غير مدركة للأهداف والقيم البشرية ضئيلة.

تناقش الموضوعية العلمية في علم النفس العديد من المقترحات لوصف الفكرة والمثل الأعلى للموضوعية بطريقة تجعلها قوية بما يكفي لتكون ذات قيمة، وضعيفة بما يكفي لتكون قابلة للتحقيق وقابلة للتطبيق في الممارسة العملية، حيث أنها ترتبط بمفهوم طبيعي للموضوعية وهو الإخلاص للحقائق فنحن نحفز الجاذبية البديهية لهذا المفهوم وله ارتباط بالمنهج العلمي والحِجَج التي تتحدى كل من قابليته للتحقيق وكذلك الرغبة فيه.

هناك فكرة أن الموضوعية العلمية في علم النفس متجذرة في المجتمعات العلمية وممارساتها، حيث أن المفاهيم الخاصة بها والمختلفة لها جوهر صالح مشترك، مثل تعزيز الثقة في العلم أو تقليل المخاطر المعرفية ذات الصلة، وتعتبر متنافسة وترتبط فقط بحسابات واسعة.

نظريات الموضوعية العلمية في علم النفس

تتمثل نظريات الموضوعية العلمية في علم النفس في أن البشر يختبرون العالم من منظور محدد، حيث تختلف محتويات تجارب الفرد اختلافًا كبيرًا باختلاف وجهة نظره التي تتأثر بوضعه الشخصي وتفاصيل أجهزته الإدراكية ولغته وثقافته، بينما تتنوع التجارب يبدو أن هناك شيئًا لا يزال ثابتًا ومنها سيتغير مظهر الشجرة مثلًا عندما يقترب المرء منها ولكن وفقًا للحس السليم ومعظم النظريات لا تتغير الشجرة نفسها.

تحفز هذه الأمثلة على التمييز بين الصفات التي تختلف باختلاف وجهة نظر المرء، والصفات التي تظل ثابتة من خلال التغييرات في المنظور الخاص بالموضوعية العلمية في علم النفس، ومنها يوضح المنظرين من علماء النفس أننا توصلنا إلى فكرة الصفات الموضوعية في ثلاث خطوات تتمثل بما يلي:

الخطوة الأولى، هي إدراك أو افتراض أن تصوراتنا ناتجة عن تصرفات الأشياء من حولنا، من خلال تأثيرها على أجسادنا.

الخطوة الثانية، هي إدراك أو افتراض أنه نظرًا لأن الصفات نفسها التي تسبب التصورات فينا لها أيضًا تأثيرات على أشياء أخرى.

الخطوة الثالثة، هي تشكيل مفهوم عن الطبيعة الحقيقية بشكل مستقل عن أي منظور، ويسمي هذا المفهوم بالنظرة من العدم أو المفهوم المطلق الذي يمثل العالم كما هو بدون وسيط من قبل العقول البشرية والتشوهات الأخرى.

المفهوم المطلق في الموضوعية العلمية في علم النفس

يكمن المفهوم المطلق في الموضوعية العلمية في علم النفس في أساس الواقعية العلمية وهي جذابة بقدر ما توفر أساسًا للتحكيم بين وجهات النظر المتضاربة، علاوة على ذلك يوفر المفهوم المطلق وصفًا بسيطًا وموحدًا للعالم، حيث سيكون من الصعب جدًا الحصول على نظريات عن الأشياء إذا كانت تستخدم المسندات وإذا كانت مسنداتها تتبع عادات مستخدمي اللغة العاديين بدلاً من خصائص العالم.

يهدف المفهوم المطلق في الموضوعية العلمية في علم النفس إلى تقديم تفسيرات للمواقف والأحداث الطبيعية، فإن وضعها من حيث المفهوم المطلق سيساعد على تحقيق هذا الهدف، وقد لا يكون الحساب العلمي المصبوب بلغة المفهوم المطلق قادرًا فقط على تفسير سبب معين كما هو، ولكن أيضًا لماذا نراها بطريقة ما عند النظر إليها من وجهة نظر وبطريقة مختلفة عند النظر إليها من منظور آخر.

يشرح المفهوم المطلق في الموضوعية العلمية في علم النفس بشكل غير واضح كيف يمكن ذلك بحد ذاته، ووجهات النظر المختلفة للعالم؛ وذلك لإيجاد وجهة نظر جذابة من أي مكان هو أنه إذا جاء العالم في هياكل كما يتسم بها وتمكننا من الوصول إليها، فيمكننا استخدام معرفتنا بها لتأسيس التنبؤات والتي إلى الحد الذي تفعله نظرياتنا تتبع الهياكل المطلقة سيتم إثباته، وأن محاولات التلاعب بالظواهر والتحكم فيها يمكن أن تستند بالمثل إلى معرفتنا بهذه الهياكل.

عدم قابلية القياس في الموضوعية العلمية في علم النفس

وفقًا للصورة الشائعة لنظريات الموضوعية العلمية في علم النفس فإن جميع النظريات العلمية خاطئة وغير كاملة، ومع ذلك عندما نضيف المعتقدات الصحيحة ونزيل المعتقدات الخاطئة تصبح أفضل نظرياتنا العلمية أقرب إلى الحقيقة، إذا كانت هذه الصورة صحيحة فإن المعرفة العلمية تنمو بالتدريج من خلال الاقتراب من الحقيقة وستصبح أكثر موضوعية بمرور الوقت أي أكثر إخلاصًا للحقائق.

غالبًا ما تتغير النظريات العلمية وفي بعض الأحيان تتنافس عدة نظريات على مكانة أفضل تفسير علمي في العالم في الموضوعية العلمية في علم النفس، حيث أن الملاحظات يمكن على الأقل من حيث المبدأ أن تقرر بين النظريات المتنافسة، وإذا لم يفعلوا ذلك فإن مفهوم الموضوعية العلمية على أنها إخلاص سيكون بلا معنى لأننا لن نكون في وضع يسمح لنا بالتحقق منه.

في الموضوعية العلمية في علم النفس تم بناء تحليل على افتراض أن العلماء دائمًا ما ينظرون إلى مشاكل البحث من خلال عدسة النموذج المحدد من خلال مجموعة من المشكلات ذات الصلة، والبديهيات والافتراضات المنهجية والتقنيات وما إلى ذلك، وتقديم العديد من الأمثلة التاريخية لصالح هذا الادعاء يحدث التقدم العلمي وممارسة العلوم اليومية العادية ضمن نموذج يوجه عمل العلماء الفرديين في حل الألغاز ويضع معايير المجتمع.

وفي النهاية يمكن التلخيص بأن:

1- الموضوعية العلمية في علم النفس هي عبارة عن وضع الحقائق العلمية كما هي بون التدخل بها ولو كان هناك تشابه المواقف أو التجارب التي يمكن أن تصادف مجموعة من الأبحاث النفسية.

2- إن الموضوعية العلمية في علم النفس تعبر عن أهداف موجهة بشكل خاص فلا يمكن أن يكون الهدف من تجربة معينة هو نفس الهدف لتجربة ثانية في نفس الوقت.


شارك المقالة: