النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أن المعالجة الوظيفية للظواهر العاطفية تبدو إشكالية بالنسبة إلى التمثيليين الأقوياء حول الألم في علم النفس، إلا أنها قد تكون موضع ترحيب من قبل المنظرين الإدراكيين بشكل عام الذين يسعون إلى إعطاء تفسير طبيعي للألم باعتباره تصورًا.

النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس

تعبر النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس عن كل الذين يحتاجون للظواهر الإدراكية وما هو صيح للقيام به لاستيعاب الظواهر العاطفية للألم وهو القول إن الشعور بالألم ينطوي على الإدراك على الرغم من أن الإدراك لا يستنفد طبيعته، حيث أن الشعور بالألم هو أيضًا تجربة عاطفية يمكن تفسيرها من خلال استدعاء عوامل أخرى.

على سبيل المثال الدور الوظيفي المحتوى الحسي أو التمثيلي للألم أو التمثيل التقييمي لما يمثله المكون الحسي التمييزي للألم، بما في ذلك الظواهر العاطفية يبدو أنها تمثل تعريف لجميع النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس التي يوصي به، ويبدو أيضًا أنه جزء لا يتجزأ من مفهوم الفطرة السليمة للألم.

في الواقع تبنى عدد من المنظرين من علماء النفس هذا النوع من النهج الذي يمكن أن يسمى بشكل مفيد النظريات المختلطة للألم، حيث تأتي هذه في أشكال متنوعة وأحيانًا تكون مدفوعة بمجموعات مختلفة من الاهتمامات، وبالتالي التأكيد على جوانب مختلفة من الألم، لكن الفكرة الأساسية هي أن طبيعة الألم معقدة وتتألف من عنصرين ذهنيين على الأقل.

بشكل عام يتميز عنصر واحد باستخدام واحد أو أكثر من مجموعة المصطلحات المتمثلة في المصطلحات الحسية أو الإدراكية أو التمثيلية أو التمييزية أو الوصفية أو المعلوماتية، بينما يتميز العنصر الآخر بواحد أو أكثر من المصطلحات العاطفية أو التحفيزية أو التقييمية أو التوجيهية أو الحتمية، حيث ركز بعض علماء النفس حتى الآن على تلك النظريات التي أكدت الجانب السابق للألم.

في الواقع كان هذا هو الأسلوب المهيمن للتنظير على الأقل في النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس، ولكن في السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك كان هناك اعتراف متزايد بحقيقة أن للألم جانبًا عاطفيًا وتحفيزيًا يبدو على الأقل للوهلة الأولى مختلفًا عن جانبه الحسي أو الإدراكي، كما لوحظ أنه يمكن لمعظم المنظرين الإدراكيين والممثلين الضعفاء، وكمسألة حقيقة تاريخية حيث استوعبت الجانب العاطفي للألم مع درجات مختلفة من النجاح في الغالب من خلال التحول إلى المعرفي.

الجانب العاطفي في النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس

في السنوات الأخيرة ركز عدد من المنظرين من علماء النفس بشكل أكبر على الجانب العاطفي لتجارب الألم بدلاً من الجانب الحسي أو الإدراكي، وربما الشعور بأن هذا الجانب هو الذي يجعل تجارب الألم وغيرها من الأحاسيس  الجسدية المماثلة فريدة ومميزة، وهناك سوابق تاريخية لهذا النوع من النهج العاطفي في النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس، مع التركيز على التطورات المعاصرة لوجهة النظر العاطفية لنظريات الألم.

من الأمثلة الجيدة على الجانب العاطفي في النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس هو النظرية التقييمية للألم والتي وفقًا لها يتكون الألم من عنصرين، أحدهما هو حالة ظاهرية واقعة تمثل مشاكل مختلفة في أجزاء الجسم، بينما المكون الثاني هو تقييم متزامن وغير استنتاجي لهذه الحالة الظاهرية، حيث يتصور علماء النفس هذا التقييم كشكل من أشكال إعادة الحكم التلقائي على الحالة الظاهرية على أنها تمثل ضررًا للجسم.

يعتقد علماء النفس أن كلا العنصرين ضروريان لتجربة الألم، ومع ذلك من المدهش أن بعض علماء النفس يدعون أن المكون التقييمي لا ينبغي أن يكون مساويًا للتأثير والدافع اللذين ينطوي عليهما الشعور بالألم، وفقًا لهذا الجانب مرتبط بشكل عرضي بتجارب الألم.

يتم تقديم نظرية تقييمية أخرى في تطوير وجهة النظر بطريقة أكثر تكاملاً، وفقًا للجانب العاطفي فإن الآلام والسعادة هي مجرد تقييمات محسوسة، وتقييمات عفوية لما يحدث في جسد المرء سواء كان جيدًا أو سيئًا، وفقًا لهذا فإن هذه التقييمات ليست أحكامًا تُفهم عادةً، ومع ذلك فإن لديهم محتويات مقصودة تستجيب بشكل عقلاني لنطاق أوسع من الحالات المعرفية للخلفية من المجرب.

بالتالي فإن التقييمات المحسوسة من خلال الجانب العاطفي في النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس تحفز بطبيعتها وترشد السلوك الإنساني المرتبط عادةً بالألم والسرور والسعادة، لذلك فهي ليست مكونًا منفصلاً أو قابلًا للفصل من الألم، حيث أن الآلام والسرور مجرد تقييمات محسوسة، ويتم تمييز هذا الوصف بالتفاصيل الدقيقة من نواحٍ عديدة لأنه يعتمد على نظرية الألم عن العواطف.

حسابات النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس

يقدم علماء النفس حسابات للألم تنتمي إلى فئة النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس، حيثإنهم يسمون وجهات نظرهم بالنظريات الحتمية كما أصبحت تُعرف وجهات النظر والتي وفقًا لها تعتبر الآلام تجارب ذات محتوى مقصود بحت.

ووفقًا لهذه الحسابات تحتوي الآلام على محتويات مقصودة مختلطة تتكون جزئيًا من محتوى وصفي، وجزئيًا من المحتوى الضروري، وفقًا لهذه الآراء تمثل تجارب الألم ضررًا فعليًا أو محتملًا في أجزاء الجسم وتتطلب إجراءات معينة تتضمن تلك الأجزاء مثل التوقف عن فعل سلوك محدد.

يطور العديد من علماء النفس هذا الحساب الحتمي للألم بطريقة أكثر جذرية حيث أنهم يقترحون أن تجارب الألم قد استنفدت بسبب محتواها الضروري وحده، ويدعون أنه ليس لديهم محتوى وصفي بكلماتهم أو تمثيلية على الإطلاق، حيث إنهم ينوون روايته بنفس الروح غير الطبيعية للظواهر التي يقدم فيها التمثيليين الأقوياء روايتهم في أن الاختلاف هو في نوع آلام المحتوى المتعمد.

وفقًا للتمثيليين الأقوياء في حسابات النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس فإن هذا المحتوى وصفي بحت، أي إنه أمر حتمي بحت في حظر التصرف بالمواقف والسلوكيات حيث يشعر من خلالها الفرد بالألم، بالتالي يتم أخذ هذا المحتوى الضروري ليكون أمرًا وقائيًا صادرًا عن الجسم إلى العامل في الإصرار على أنه تفسير للطبيعة الجوهرية للآلام التي يتألف منها فقط في مكوّن الآلام الحسي التمييزي.

الجانب العاطفي غير السار في حسابات النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس يرتبط بشكل عرضي بالألم، ويتكون من أوامر المستوى الثاني من الدرجة الثانية الموجهة إلى المحتوى الضروري للألم، فعندما يتم استكشاف الأسس الطبيعية لهذه النظريات التقييمية والتحفيزية، فإن التخفيضات الوظيفية أو الوظيفية النفسية للبعد العاطفي أو التقييمي للألم قد تكون الخيار الأكثر طبيعية لهؤلاء المنظرين.

وفي النهاية نجد أن:

1- النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس تعتبر نظريات مكمّلة للنظريات التي تفسر الألم، حيث كل الذين يحتاجون للظواهر الإدراكية وما هو صيح للقيام به لاستيعاب الظواهر العاطفية للألم.

2- ركز عدد من علماء النفس بشكل كبير على الجانب العاطفي لتجارب الألم بدلاً من الجانب الحسي أو الإدراكي في النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس.

3- من حسابات النظريات التقويمية والتحفيزية حول الألم في علم النفس أن يسمي علماء النفس وجهات نظرهم بالنظريات الحتمية، كما أصبحت تُعرف وجهات النظر والتي وفقًا لها تعتبر الآلام تجارب ذات محتوى مقصود بحت.


شارك المقالة: