اقرأ في هذا المقال
- الواقعية العلمية في علم النفس
- كيفية التفكير في الواقعية العلمية في علم النفس
- مؤهلات الواقعية العلمية في علم النفس
ترتبط النقاشات حول الواقعية العلمية ارتباطًا وثيقًا بكل شيء آخر تقريبًا في النظريات العلمية في علم النفس؛ لأنها تتعلق بطبيعة المعرفة العلمية ذاتها، حيث أن الواقعية العلمية هي موقف معرفي إيجابي تجاه محتوى أفضل في نظرياتنا ونماذجنا، ويوصي علماء النفس بالاعتقاد في كل من جوانب العالم التي يمكن ملاحظتها والتي لا يمكن ملاحظتها والتي وصفتها العلوم.
الواقعية العلمية في علم النفس
تتمثل الواقعية العلمية في علم النفس في الموقف المعرفي الذي له أبعاد وجودية ودلالية مهمة وهذه الالتزامات المختلفة متنازع عليها من قبل عدد من نظريات المعرفة المتنافسة للعلم، والمعروفة بشكل جماعي بأشكال علمية اللاواقعية، حيث تشرح الواقعية العلمية في علم النفس متغيراتها الرئيسية، ويأخذ في الاعتبار الحِجَج الأكثر شيوعًا المؤيدة والمعارضة للموقف ويقارنها بأهم نظيراتها اللاواقعية.
تتمثل الواقعية العلمية في علم النفس في جميع الإنجازات المعرفية مقابل الأهداف المعرفية، وربما يكون مجرد مبالغة طفيفة أن نقول إن الواقعية العلمية تتميز بشكل مختلف من قبل كل عالم نفس يناقشها، وهذا يمثل تحديًا لأي شخص يأمل في معرفة ماهيتها، فوراء العديد من المؤهلات والمتغيرات الخاصة بالموقف هناك جوهر مشترك للأفكار يتسم بموقف إيجابي معرفي تجاه مخرجات البحث النفسي وفيما يتعلق بكل من الجوانب المرصودة وغير القابلة للرصد من العالم.
إن التمييز في الواقعية العلمية في علم النفس بين ما يمكن ملاحظته وما لا يمكن ملاحظته يعكس القدرات الإدراكية الحسية للإنسان ما يمكن ملاحظته هو ما يمكن، في ظل ظروف مواتية يمكن إدراكه باستخدام الحواس دون مساعدة، وما لا يمكن ملاحظته هو ما لا يمكن اكتشافه بهذه الطريقة.
هذا لتمييز الرؤية لمجرد الراحة المصطلحية في الواقعية العلمية في علم النفس ويختلف عن المفاهيم العلمية للملاحظة، والتي تمتد عمومًا إلى الأشياء التي يمكن اكتشافها باستخدام الأدوات، لقد كان التمييز نفسه مشكلة والدفاع عنه، لو أنه إشكالية يمكن القول أن هذا هو مصدر قلق في المقام الأول لأشكال معينة من اللاواقعية، والتي تتبنى موقفًا إيجابيًا معرفيًا فقط فيما يتعلق بالمرصاد.
إنها ليست في نهاية المطاف مصدر قلق للواقعية العلمية التي لا تميز معرفيًا بين ما يمكن ملاحظته وما لا يمكن ملاحظته في حد ذاته، قبل النظر في الفروق الدقيقة لما تنطوي عليه الواقعية العلمية من المفيد التمييز بين ما يتم وصف الموقف من حيث الإنجازات المعرفية التي تتكون من نظريات علمية ونماذج.
في هذا النهج فإن الواقعية العلمية في علم النفس هي موقف يتعلق بالوضع المعرفي الفعلي للنظريات أو بعض مكوناتها، على سبيل المثال يعرف معظم الناس الواقعية العلمية، من حيث الحقيقة أو الحقيقة التقريبية للنظريات العلمية أو جوانب معينة من النظريات، ويعرّفها البعض من حيث المرجع الناجح للمصطلحات النظرية للأشياء في العالم، سواء كانت ملحوظة أو غير قابلة للرصد.
كيفية التفكير في الواقعية العلمية في علم النفس
في كيفية التفكير في الواقعية العلمية في علم النفس فهناك ملاحظة حول الأدبيات من حيث المصطلح النظري لها، حيث أنه قبل ثمانينيات القرن الماضي كانت يُستخدم بشكل قياسي للإشارة إلى المصطلحات التي لا يمكن ملاحظتها، ولكن يتم استخدامها للإشارة إلى أي مصطلح علمي، وهو الآن الاستخدام الأكثر شيوعًا.
الواقعية العلمية في علم النفس ليس من حيث الحقيقة أو المرجع، ولكن من حيث الإيمان والثقة بالوجودية للنظريات العلمية، فيما تشترك فيه كل هذه المناهج هو الالتزام بفكرة أن أفضل نظرياتنا لها حالة معرفية معينة، فهي تنتج معرفة بجوانب من العالم، بما في ذلك الجوانب غير القابلة للرصد.
هناك طريقة أخرى للتفكير في الواقعية العلمية وهي من حيث الأهداف المعرفية للبحث النفسي، أي أن البعض يفكر في الموقف من منظور ما يهدف العلم إلى القيام به، حيث يعتقد الواقعي العلمي من علماء النفس أن العلم يهدف إلى إنتاج أوصاف حقيقية للأشياء في العالم أو تقريبًا أوصاف صحيحة، أو تلك التي تشير مصطلحاتها المركزية بنجاح وما إلى ذلك.
في كيفية التفكير في الواقعية العلمية في علم النفس هناك دلالة ضمنية ضعيفة على أنه إذا كان العلم يهدف إلى الحقيقة، وكانت الممارسة العلمية ناجحة على الإطلاق، فإن توصيف الواقعية العلمية من حيث الهدف قد يستلزم بعد ذلك شكلاً من أشكال التوصيف من حيث الإنجاز، لكن هذا ليس ضمنيًا صارمًا؛ لأن تعريف الواقعية العلمية من حيث استهداف الحقيقة لا يعني اقتراح أي شيء عن نجاح الممارسة العلمية في هذا الصدد.
لهذا السبب يعتبر البعض التوصيف الطموح للواقعية العلمية ضعيفًا للغاية للتشكيك في الحديث عن الهدف العلمي بشكل عام، الذي يتوافق مع العلوم التي لم تحقق فعليًا وحتى استحالة تحقيقها، هدفها كما هو متصور في هذه النظرة للواقعية العلمية، حيث يلتزم معظم الواقعيين العلميين بشيء أكثر من حيث الإنجاز وهذا مفترض فيما إنه متوافق مع العلوم التي لم تحقق فعليًا أبدًا وحتى استحالة تحقيقها.
هدفها كما تم تصوره من وجهة النظر هذه للواقعية العلمية يلتزم بها معظم الواقعيين العلميين من علماء النفس بشيء أكثر من حيث الإنجاز، من حيث أنه متوافق مع العلوم التي لم تحقق فعليًا أبدًا وحتى استحالة تحقيق هدفها كما تم تصوره من وجهة النظر هذه للواقعية العلمية.
مؤهلات الواقعية العلمية في علم النفس
الوصفة العامة للواقعية التي تصفها المؤهلات دقيقة بقدر ما هي لكنها لا تزال أقل من درجة الدقة التي يقدمها معظم الواقعيين من علماء النفس، حيث يوجد مؤهلان رئيسيان لعدم الدقة للواقعية العلمية في علم النفس في الوصفة العامة نفسها والتي تشير إلى فكرة أفضل نظرياتنا العلمية ومفهوم الحقيقة التقريبية، ربما يكون الدافع وراء هذه المؤهلات واضحًا.
إذا كان على المرء أن يدافع عن موقف معرفي إيجابي فيما يتعلق بالنظريات العلمية، فمن المعقول أن يفعل ذلك ليس فقط فيما يتعلق بأي نظرية خاصة عندما يعتبر المرء أنه على مدى التاريخ الطويل للعلوم حتى الوقت الحاضر، فإن بعض النظريات لم تكن كذلك أو لم تكن ناجحة بشكل خاص، ولكن فيما يتعلق بالنظريات أو جوانب النظريات التي ستظهر ،للوهلة الأولى لاستحقاق مثل هذا الدفاع بمعنى أفضل نظرياتنا أو جوانبها.
ومن المسلم به على نطاق واسع ليس أقله الواقعيين في أن العديد من أفضل نظرياتنا العلمية من المحتمل أن تكون خاطئة، بالمعنى الدقيق للكلمة ومن هنا تأتي أهمية فكرة أن النظريات قد تكون قريبة من الحقيقة أي تقريبًا صحيحة، على الرغم من أنها كاذبة، ومع ذلك فإن التحدي المتمثل في جعل هذه المؤهلات أكثر دقة هو تحد كبير وقد ولّد الكثير من النقاش.
في النهاية نجد أن:
1- الواقعية العلمية في علم النفس تتعلق بطبيعة المعرفة العلمية ذاتها من حيث أنها هي موقف معرفي إيجابي تجاه محتوى أفضل في نظرياتنا ونماذجنا.
2- يوصي علماء النفس بالاعتقاد في كل من جوانب العالم التي يمكن ملاحظتها والتي لا يمكن ملاحظتها والتي وصفتها العلوم.
3- تتمثل الواقعية العلمية في علم النفس في جميع الإنجازات المعرفية مقابل الأهداف المعرفية، وربما يكون مجرد مبالغة طفيفة أن نقول إن الواقعية العلمية تتميز بشكل مختلف من قبل كل عالم نفس.