الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


مهما كان الأمر فإن ما يكشفه الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس هو الوصف المختصر لتاريخ التحدي التاريخي للواقعية، الذي يعتمد الدفاع على وجود استمرارية جوهرية في تغيير النظرية في تاريخ العلم، حيث تشير هذه الاستمرارية إلى أن اضطراب الصورة العلمية للعالم مع تغير النظريات تعتبر جذرية مما يفترضه التحدي التاريخي للواقعية.

الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس

اتخذت الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس المبكرة في نظرية الواقعية لتشمل بعض الفرضيات التي تشير للمصطلحات النظرية إلى كيانات غير قابلة للرصد، وأن النظريات تقريبًا صحيحة وهناك استمرارية مرجعية في تغيير النظرية، حيث جادل علماء النفس بأن فشل الأطروحة التي تتمحور حول الواقعية العلمية سيؤدي إلى نتائج سلبية في الاستقراء المتشائم لها.

تمامًا كما لم يُشار إلى أي مصطلح مستخدم في العلم منذ أكثر من خمسين عامًا أو أيًا كان، لذلك سيتضح أنه لا يوجد مصطلح مستخدم الآن باستثناء مصطلحات الملاحظة الذي يشير للتركيز في العقلانية الأصلية في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس.

كانت الإجابة على حِجَة النتائج السلبية في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس التي يهتم بها التاريخ هي تطوير نظرية مرجعية سببية، والتي تسمح بالاستمرارية المرجعية في تغيير النظرية، ومنها تم اقتراح هذه النظرية لأول مرة كبديل للنظريات الوصفية السائدة في ذلك الوقت للإشارة إلى أسماء العلم وتم توسيعها؛ لتشمل المصطلحات الطبيعية والمصطلحات النظرية.

النظرية السلبية في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس

وفقًا للنظرية السببية في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس يتم إصلاح مرجع المصطلح النظري أثناء حدث تقديمي يُفترض فيه وجود كيان أو حجم مادي كسبب لظواهر مختلفة يمكن ملاحظتها، حيث أنه مثل هذه المصطلحات تشير إلى الكيان المفروض، على الرغم من أن نوعًا من الأوصاف للكيان المفترض سترتبط بها، ويلعبون دورًا في تحديد المرجع.

في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس تجعل النظرية السببية للإشارة من الممكن أن يشير المصطلح نفسه الذي يظهر في نظريات مختلفة إلى نفس الكيان الدنيوي للواقعية، على سبيل المثال إذا تم إصلاح الإشارة إلى مصطلح المعرفة وجوديًا، فإن جميع النظريات المختلفة للمعرفة تشير إلى الحجم المعطى وجوديًا والنزاع حوله.

ومن ثم توفر النظرية السببية في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس طريقة لمقارنة النظريات السابقة والحالية والادعاء بأن النظرية اللاحقة، حيث أنها هي أكثر شبهاً بالحقيقة من سابقاتها لأنها تقول أشياء أكثر صدقًا عن نفس الكيانات.

ومع ذلك اتضح أن النظرية السببية في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس تواجه عددًا من المشكلات المفاهيمية، أبرزها أنها تجعل النجاح المرجعي أمرًا لا مفر منه طالما أن الظواهر التي تؤدي إلى إدخال مصطلح نظري جديد لها سبب.

ومنها حاول فلاسفة العلم من علماء النفس الواقعيين طرح نظرية مرجعية وصفية سببية تجعل الاستمرارية المرجعية ممكنة مع إتاحة مجال للأوصاف السببية في تثبيت مرجع المصطلح النظري في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس.

مبدأ عدم الامتياز في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس

يمكن أن تستند حِجَة متشائمة مماثلة يهتم بها التاريخ في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس على ما يسمى مبدأ عدم الامتياز، حيث أنه وفقًا لهذا المبدأ فإن نظرياتنا العلمية تخضع للتغيير المفاهيمي الجذري بقدر ما تُنظر إليه على أنه نظريات الماضي.

يمكن استخدام مبدأ عدم الامتياز في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس لاشتقاق الاستنتاج القوي بأن جميع النظريات خاطئة، حيث يتضمن كل نظام علمي تصنيفًا مفاهيميًا للعالم إلى علم الوجودية للكيانات والخصائص الأساسية، أي إنها محاولة للإجابة على السؤال مما يتكون العالم حقًا؟ لكن هذه الوجودية هي بالضبط الأكثر عرضة للتغييرات الجذرية عبر تاريخ العلم.

لذلك انطلاقاً من روح مبدأ عدم الامتياز في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس يبدو أننا يجب أن نقول إما أن كل هذه العلوم الوجودية النفسية صحيحة، أي يجب أن نقدم تفسيرًا واقعيًا لها جميعًا أو يجب أن نقول إنها كلها خاطئة، لكن لا يمكن أن تكون جميعها صحيحة في نفس العالم؛ لأنها تحتوي على إجابات متضاربة على السؤال مما يتكون العالم؟ لذلك يجب أن تكون كلها زائفة.

تشغل حِجَة مبدأ عدم الامتياز في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس تاريخ تغيير النظرية في العلم بطريقة جوهرية، كما اعترف بعض علماء النفس فإن مبدأ عدم الامتياز ينشأ من قبول الاستقراء من تاريخ العلم، ومنها تبدأ هذه الحِجَة بالفرضية التاريخية القائلة بأنه مع نمو العلم بمرور الوقت، كان هناك نمط يمكن التعرف عليه من التغيير في وجودية الكيانات والخصائص الأساسية التي تطرحها النظريات العلمية.

إذا افترضنا مبدأ عدم الامتياز فقد قيل إن النظريات الحالية أيضًا ستتعرض لتغيير جذري في وجودية الكيانات والخصائص التي تطرحها، ومن ثم فإن النظريات الحالية خاطئة مثل النظريات السابقة.

تكمن مشكلة هذا النوع من الحِجَة في أن الفرضية التاريخية يجب أن يدعمها التاريخ الفعلي لتغير النظرية في العلم، لا يكفي أن نقول إن النظريات العلمية تتغير بمرور الوقت، حيث يجب أن تكون هذه التغييرات بحيث لا تتوافق النظريات الجديدة مع النظريات السابقة.

أو لاستخدام مصطلح مبدأ عدم الامتياز في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس ينبغي إثبات أن الوجودية العلمية السابقة والحالية غير متوافقة مع بعضها البعض، ومنها فإن إظهار عدم التوافق بين الادعاءات التي قدمتها النظرية الحالية والنظرية السابقة يتطلب نظرية مرجعية للمصطلحات النظرية التي لا السماح لهذه المصطلحات التي تظهر في نظريات مختلفة يمكن أن تشير إلى نفس الكيان في العالم.

ومن ثم فمن المثير للسؤال تبني نظرية مرجعية تجعل من الحتمي وجود تباين مرجعي جذري في تغيير النظرية، حيث أن الاستقرار المرجعي يجعل من الممكن الادعاء بأن الوجودية العقلانية السابقة والحالية متوافقة، حتى لو كانت هناك تغييرات في ما تقوله النظريات الحالية للكيانات المفترضة، ويمكن منع الاستقراء الثوري من تاريخ العلم حول تغيير النظرية بالإشارة إلى نمط من الاستمرارية الجوهرية في تغيير النظرية.

في النهاية نجد أن:

1- الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس تشمل بعض الفرضيات التي تشير للمصطلحات النظرية لبعض الكيانات غير القابلة للرصد وذات نتائج متشائمة وسلبية.

2- ففي الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس تجعل النظرية السببية للإشارة من الممكن أن يشير المصطلح نفسه الذي يظهر في نظريات مختلفة إلى نفس الكيان الدنيوي للواقعية.

3- ويمكن استخدام مبدأ عدم الامتياز في الواقعية العلمية والاستقراء المتشائم في علم النفس لاشتقاق الاستنتاج القوي بأن جميع النظريات خاطئة.


شارك المقالة: