تتدرّج الحالة النفسيّة ضمنَ الاضطرابات النفسيّة التي تكون أكثر شيوعاً في العالم، كذلك تعد من الأمراض التي تؤثر بشكل سلبي على صحَّة المصاب الجسمية وحياته، فمن أهم أعراض الحالة النفسية المزاج السيء خلال اليوم وأنه ليس لديه رغبة في عمل أيّ شيء مثل الدراسة أو العمل أو رؤية الأشخاص حتّى المقربين، إضافة إلى نظرة الفرد السلبيّة التي تشمل كل شيء، الشعور بالقلق والتوتر والتفكير الدائم، خاصةً إذا كانت هذه الحالة ناتجة عن تحدي مشكلة معيّنة، من الممكن أن يعاني المصاب كذلك من فقدان الشهيّة للطعام بجميع أشكاله.
تعريف الحالة النفسية
هي نوع من أنواع المتلازمات التي يصاب الشخص بسببها باضطرابات، تظهر كخلل نفسيّ في عواطف ومشاعر الفرد وعلى القدرات المعرفيّة وفي سلوكياته، بالتالي ينعكس ذلك على حياة المريض الاجتماعيّة والعمليّة والتعليميّة.
يوجد العديد من الأمراض النفسية التي قد يعاني منها الفرد، من هذه الأمراض الأكثر شيوعاً اضطرابات القلق واضطرابات المزاج والاكتئاب، اضطرابات الأكل والوسواس القهري، الاضطرابات النفسية التي ترتبط بالتعرُّض لضغوطات أو صدمات، أيضاً الاضطرابات النفسيّة عند الأطفال مثل قصور الانتباه وفرط الحركة.
تشخيص الحالة النفسية
- يمكن البدء بتشخيص الحالة النفسية من خلال أخذ معلومات المريض الرئيسية التعريفية، مثل الاسم والعمر والجنس والحالة الاجتماعيّة، إضافة إلى العمل ومكان الإقامة، جميع هذه المعلومات مهمة حتى يتم معرفة المريض، كذلك توثيق المعلومات إضافة إلى ربط حالته المرضيّة ببياناته الشخصية، بعد ذلك يتم معرفة المشكلة الرئيسية التي يعاني منها المريض والقيام بتسجيل الشخص الذي يعطي معلومات المريض.
- يتم سؤال المريض عن الحالة المرضيّة التي يعاني منها المريض بعد أخذ المعلومات التعريفيّة مع الوصف بشكل كامِل ودقيق؛ فمثلاً إذا كانت مشكلة المريض الرئيسية هي الأرق، فتختلف سياسة العلاج، لأنّ الأرق يختلف عن جميع الحالات النفسيّة.
- يتم سؤال المريض بعد ذلك إذا ما كان يتعاطى مواد مخدّرة أو إذا كان مشخَّص ووُصِفت له أدوية معيّنة، من هذه الأسئلة هل يتناول أدويته النفسية أم لا؛ لأن أغلب انتكاسات المرضى النفسيين تكون بسبب توقّف المرضى المفاجئ عن تناول أدويتهم الموصوفة لهم.
- يتم سؤال المريض عن المواجهات التي حدثت في حياته، يمكن أن تكون السبب وراء حدوث الأعراض النفسيّة التي يعاني منها، مثل تعرّضه لصدمة ما أو الإدمان على مادة معيّنة.