تيارات الوعي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الفكرة القائلة بأن محتويات الوعي هي تدفق ديناميكي مستمر للأفكار والصور والمشاعر والأحاسيس والحدس وما إلى ذلك، بدلاً من سلسلة من المكونات الثابتة المنفصلة، بصرف النظر عن سياقها في فلسفة العقل ودراسات الإدراك في علم النفس، وجدت فكرة الوعي كتيار أيضًا تعبيرًا مؤثرًا للغاية في حداثة كتاب القرن العشرين، مثل جيمس جويس ومارسيل بروست وفيرجينيا وولف، ويسمى أيضاً تيار الفكر.

تيارات الوعي في علم النفس

تشير تيارات الوعي في علم النفس إلى أسلوب الفرد الذي يتم تنظيمه حول التدفق الداخلي لأفكار الفرد، مثلما تتدفق أفكارنا غير متصلة وأحيانًا غير منظمة، غالبًا ما تكون تيارات الوعي في علم النفس مفككة، وغالبًا ما تفتقر إلى بنية الجمل التقليدية وعلامات الترقيم، حيث يعتبر تيارات الوعي في علم النفس هو أسلوب سردي في الخيال غير الدرامي يهدف إلى تقديم تدفق لا حصر له من الانطباعات البصرية والسمعية والجسدية والترابطية واللاشعورية، التي تمس وعي الفرد وتشكل جزءًا من وعيه جنبًا إلى جنب مع اتجاه عقلاني.

تم استخدام مفهوم تيارات الوعي في علم النفس لأول مرة من خلال عالم النفس وليام جيمس في أساسيات علم النفس مثل تطور القصة النفسية في القرن العشرين، وحاول بعض الباحثين النفسيين التقاط التدفق الكلي لوعي شخصياتهم، بدلاً من قصر أنفسهم على الأفكار العقلانية، حيث أنه لتمثيل المعرفة الشاملة والسرعة والإبداع للذهن والوعي في العمل، يدمج الفرد أجزاء من الأفكار غير المتماسكة والخطوات غير المرتبة والجمع الحر للأفكار والصور والكلمات على مستوى ما قبل الحديث.

عادة ما تستخدم تيارات الوعي في علم النفس الأساليب السردية للوعي الذاتي، ربما أكثر الأمثلة الشهيرة هو جيمس جويس الصورة واستحضارها معقدة من الدول الداخلية من الشخصيات، حيث يبحث علم النفس في جزء كبير منه في أنشطة الأفراد والجماعات أثناء عملهم في نظام اجتماعي، ويشترك العديد من علماء الاجتماع في الاقتناع بأن الفهم النفسي لا يتطلب فقط المراقبة المنهجية للسلوك الإنساني الذي يحدث في سياق اجتماعي ولكن أيضًا دراسة الحياة العقلية للأفراد المعنيين.

البشر لديهم وصول من النوع المباشر إلى جزء من حياتهم العقلية في مفهوم الوعي، وهم عادة في وضع يسمح لهم بإيصال قدر كبير من المعلومات المباشرة المتعلقة بهذا الجزء للآخرين، على وجه التحديد فهم يدركون تيار وعيهم الخاص أثناء سيره داخلهم، حيث فسر وليام جيمس تيار الوعي بطريقة سليمة.

الآن الحقيقة المباشرة التي يجب على علم النفس وعلم العقل دراستها هي أيضًا الحقيقة الأكثر عمومية، إنها حقيقة أنه في كل واحد منا عندما يكون مستيقظًا وغالبًا ما يكون نائمًا، هناك نوع من الوعي يحدث دائمًا، وهناك تيار سلسلة متوالية من الحالات أو الأمواج أو الحقول من المعرفة والشعور والرغبة والتداول، والتي تمر وتتكرر باستمرار وذلك تشكل حياتنا الداخلية، إن وجود هذا التيار هو الحقيقة الأساسية وتشكل طبيعته وأصله المشكلة الأساسية لعلمنا.

تفسير وليام جيمس لتيارات الوعي في علم النفس

يوضح وليام جيمس مفهوم الصورة من تيار الوعي باستخدام التبادل وشروط حالة من الوعي وحالة إدراك لمكونات المدد الزمنية الأساسية التي جيمس يقترح لتشكيل تيار الوعي في وقت واحد في الخلافة الضيقة، حيث أن حالة الوعي هي بشكل عام إدراك لعدد من العناصر، إنها ليست أقل من حالة متكاملة بالنظر إلى عدد كائناتها، وتشمل هذه الدول من الوعي وكذلك على سبيل المثال والخصائص البيئية والجوانب الجسدية للفرد.

السمة المتكررة للغاية للحياة العقلية للإنسان هي التخوف المباشر من حالات الوعي عند حدوثها، حيث يعتقد جيمس أن هذا الإدراك الداخلي هو مسألة حالة وعي واحدة وجود حالة وعي أخرى تنتمي إلى نفس التيار بين كائناتها، ومن المستحيل أن تكون حالة الوعي نفسها بين العناصر التي تدركها مباشرة، ومنها يصر جيمس على النقطة الأخيرة على الرغم من أطروحته المركزية التي تقول بأن حالة الوعي عادة ما يكون لها العديد من الأشياء المتميزة.

ليست كل حالة وعي هدفًا للإدراك الداخلي، لكن مثل هذه الحالة التي تحدث دون علم لا تقل عن كونها عنصرًا أساسيًا طويل الأمد لتيارها، يتكون تيار الوعي من حالات وعي مؤقتة واحدة تلو الأخرى في سلسلة تبدو ذاتية متجاورة بشدة، لا يكتشف الإدراك الداخلي أي انقطاع في تدفق الوعي مهما كان طويلًا أو قصيرًا، ويجب لاحقًا الاستدلال على حدوث مثل هذا التوقف إذا كان سيتم معرفته على الإطلاق.

بوضح جيمس تصريحات الصورة التي تشير إلى أن تيار الوعي هو مستمر بمعنى التوسع في البعد الزمني من خلال النمو الداخلي وليس عن طريق سلسلة من التراكمات الخارجية، لكن هناك جد من علماء النفس متمثل في مكان آخر أن وجهة نظره الأكثر اتساقًا هي أن نبضات التغيير في الدماغ تنتج نبضات عقلية، ويُقترح أن تكون السلسلة الأخيرة مستمرة، حيث يتبع كل ولاية مباشرة على حق الدولة وعيه قبل أن مع أي شيء على الإطلاق بين الوقت الفجوة أن يتدخل.

وفقًا لجيمس تحدث مثل هذه الفجوات الزمنية بسبب ما يحدث في الدماغ، لكنها ليست ملحوظة لأن الوعي يتوقف تمامًا خلال أي فجوة زمنية، ففي مبادئ علم النفس يقدم جيمس نظرية تفاعلية ثنائية فيما يتعلق بعلاقة العقل بالفيزيائية، حيث يولد الدماغ حالات الوعي لكن يمكنها بدورها التأثير على العملية الفيزيائية المستمرة التي تنتجها وبالتالي تؤثر بشكل غير مباشر على المسار الذي يسلكه تيار الوعي، ومع ذلك لا توجد دولة تشكل التيار هي حالة الدماغ ولا تنتمي أي حالة وعي إلى أي نوع من السمات التي تنتمي جوهريًا إلى الدماغ نفسه.

هل تيارات الوعي خادعة في علم النفس

يطرح جيمس هذا السؤال بنفسه المتمثل في هل تيارات الوعي خادعة؟ وهو يناقش الذات ويحدد بشكل ملموس الذات على أنها ليست سوى تيار الوعي نفسه، من خلال بعض جهوده الاستبطانية، حيث يعتقد جيمس أن كل ما يمكن للمرء أن يعرفه عن نفسه بطريقة فورية وليست استنتاجية هو موضوع موضوعي على سبيل المثال الحالات الجسدية، ويتطلب الملاحظة الإدراكية.

حالات الوعي والتيارات في علم النفس التي هي جزء منها لا يتم فهمها بشكل مباشر وبالتالي فهي بنيات مستنتجة، حيث يضع جيمس هذا الموقف المتشكك جانبًا لأسباب عملية ويستمر في استخدام وسائل الإنقاذ من الوعي الداخلي كما لو أنه ليس لديه شك، وتشير الأسئلة التالية إلى ما أعتقد أنه سبب أفضل لاستمراره كما يفعل، المتمثلة في كيف يمكن أن يكون جيمس على علم بالمراقبة إذا لم يكن لديه وعي داخلي بأي حالة وعي مع وجود هذه التيارات بين أغراضه؟ هل يستطيع جيمس أن يخبرنا أنه يراقب تيارات الوعيمن خلال عمل ملاحظات سلوكية؟

أن قطعة معينة من جيمس تتمثل في السلوك الإنساني والصورة التخلية له أو للآخرين بأنه مراقبة ولكن بعد ذلك كيف يمكن لأي شخص أن يكون على بينة من مراقبة قطعة من جيمس السلوك والصورة إذا كان هناك لا يمكن أن يحدث في أي شخص الوعي الداخلي لأية دولة وعيه بعد أن قطعة من السلوك بين أهدافه؟


شارك المقالة: