على الرغم من الأخلاق تستلزم أن المساحة المنطقية لوجهات النظر الخاصة والعمومية واسعة وغير متجانسة، سيكون من الخطأ افتراض أن جميع المواقف التي يمكن اشتقاقها من مصفوفة مبنية على أساس الفروق متميزة حقًا في بأي طريق عميق، حيث يوجد حِجَج نوضح الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في علم النفس.
حجج الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في علم النفس
تتمثل حِجَج الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في علم النفس من خلال ما يلي:
1- حجج الظواهر ما وراء الطبيعية
غالبًا ما يتم تأطير الجدل بين الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية بمصطلحات خاصة بالظواهر ما وراء الطبيعية، في هذا المظهر يتعلق النقاش في المقام الأول بالمبادئ التي تم تصورها كمعايير، حيث يمكن بعد ذلك التفكير في المبادئ الأخلاقية على أنها تعميمات صحيحة وشبيهة بالقانون حول الخصائص الأخلاقية أو بدلاً من ذلك كأنظمة اسمية تتضمن خصائص أخلاقية.
لا يلزم في الواقع إنشاء مثيل للتعميمات الأخلاقية بالمعنى ذي الصلة لتكون صحيحة، حيث أنه من المعقول أن القانون الأخلاقي سيظل صحيحًا في عالم بلا وكلاء وبالتالي بدون أفعال صحيحة أو خاطئة، تم تطوير وجهة النظر هذه بطرق مختلفة على الرغم من أنها غير مقبولة عالميًا، وبهذا المفهوم غالبًا ما يُنظر إلى الخصوصية الأخلاقية على أنها تقارب مع وجهات النظر غير الاختزالية أو غير الطبيعية في الأخلاق.
علاوة على ذلك لوحظ أن الخصوصية الأخلاقية المعاصرة نشأت جنبًا إلى جنب مع عودة ظهور الاهتمام في غير الطبيعية، بعد كل شيء يبدو أن بعض وجهات النظر الطبيعية تستلزم التعميم، ويبدو أن شكلًا من أشكال الطبيعية المختزلة وفقًا له يكون الحق أخلاقيًا متطابقًا بظواهر ما وراء الطبيعة مع كونه فعلًا يزيد من سعادة الإنسان إلى أقصى حد يبدو أنه يستلزم مبدأ نفعيًا قويًا وهكذا لتستلزم التعميم.
علاوة على ذلك إذا أنكر المرء أي نوع من اختزال الخصائص الأخلاقية إلى الخصائص الطبيعية، يصبح من الصعب رؤية كيف يمكن لأي بيانات إعلامية تربط الخصائص الأخلاقية وغير الأخلاقية أن تكون شبيهة بالقانون بشكل كافٍ ليتم اعتبارها مبادئ، ومع ذلك لا ينبغي للمرء أن يأخذ الأمر على أنه يجب أن يكون غير الطبيعيين متخصصين أو أن علماء الطبيعة يجب أن يكونوا عموميين.
قد يبدو أن غير الطبيعية أقل تأثيرًا على سؤال آخر ما إذا كانت هناك مبادئ أخلاقية تربط خاصية أخلاقية بأخرى، هذه القضية تلعب دورًا في رفض الادعاء بأن الإجراء الصحيح هو الإجراء الذي يزيد من الخير، حتى لو اعتمد على استراتيجية خاصة بالسؤال المفتوح لتحدي المبدأ النفعي، فإن الحالة مع ذلك أن مبدأ النفعية يتوافق على الأقل مع الظواهر ما وراء الطبيعية.
في الآونة الأخيرة انقسم علماء النفس المتعاطفين مع الخصوصية الأخلاقية حول مدى توفر المبادئ الأخلاقية، حيث يكتفي البعض بالسماح بأن ادعاء مثل حقيقة أن الفعل مجرد سبب لصالحه، صحيح وغني بالمعلومات ويقترح آخرين خصوصية أكثر تعلق بالظواهر ما وراء الطبيعية وفقًا لها حتى المبادئ الأخلاقية، ومنها عادة ما يشترك علماء الطبيعة وغير الطبيعيين في الالتزام بالرقابة.
2- الحجج المعرفية
عادة ما تشترك الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في الالتزام بالمعرفة الأخلاقية، هذه الأرضية المشتركة لا يستلزمها أي من الرأيين بشكل صارم، على سبيل المثال سيصر أنصار نظرية هير العالمية على أن الفكر الأخلاقي قائم على المبادئ حتى لو في رفضهم لصحة اللغة الأخلاقية أنكروا وجود معرفة أخلاقية.
على الجانب الآخر قد يرفض الروائي المعرفة الأخلاقية مع الإصرار على أن الخيال الأخلاقي في حد ذاته يخلو من البنية المبدئية تمامًا كما يصر المتخصص، ومع ذلك يرى كل من الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في علم النفس في الواقع أن الفكر الأخلاقي والحكم يحققان أحيانًا نجاحًا كبيرًا، وفي هذا السياق فإن الالتزام المشترك بالمعرفة الأخلاقية ليس مفاجئًا.
غالبًا ما تتعامل الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في علم النفس مع المعرفة الأخلاقية على أنها على قدم المساواة مع الأنواع الأخرى من المعرفة المقبولة عمومًا، مثلما يمكننا أن نعرف أن اتصالنا بالإنترنت يعمل ببطء أو أن الطعام على وشك أن يصبح قديمًا، أو أن صديقنا منزعج من القصة التي رويت للتو على حسابه؛ نظرًا لأن الالتزام بالمعرفة الأخلاقية هو التزام مشترك فقد سعت العديد من الحجج المؤيدة للخصوصية وضدها إلى استخدامها للضغط.
من المتفق عليه أن بعض المعارف الأخلاقية تنطوي على نقل أو توسيع المعارف الأخلاقية الأخرى التي تحققت بالفعل، هنا نعتمد على استقراء من معرفتنا الأخلاقية الأخرى، في حين أن هذه الأنواع من المعرفة مثيرة للاهتمام للغاية إلا أنها تعتبر عادةً مشتقة، وبالتالي يتم وضعها جانبًا في الجدل حول الخصوصية الأخلاقية.
السؤال هو ما الذي يفسر معرفتنا الأخلاقية الأساسية، وما مدى قوة الافتراض الذي يمكن إجراؤه حول معرفتنا الأخلاقية مع البقاء على الأرض المشتركة لكل من العموميين والخصوصية؟ من الواضح أن المتخصصين لن يمنحوا أن لدينا معرفة بالمبادئ الأخلاقية، ونقطة الاتفاق الأكيد هي أننا نعرف أحيانًا الوضع الأخلاقي لقضية معينة، فإن معظم الحِجَج المؤيدة والمعارضة للخصوصية تنشر افتراضات أقوى إلى حد ما.
يقاوم البعض هذه الحِجَة برمتها على أساس أنه يمكننا اكتساب المعرفة بانتظام في مجالات أخرى دون اللجوء إلى المبادئ في الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في علم النفس، يرى البعض أن المرحلة الثانية من الحِجَة تعتمد على افتراضات شديدة القوة حول مدى الحكمة العملية، وأن الأشكال الأكثر تواضعًا من الحكمة العملية يمكن تفسيرها دون اللجوء إلى مبادئ غير استثنائية.
3- الحجج الدلالية المفاهيمية
يستدعي العموميين أحيانًا مقدمات حول طبيعة المفاهيم الأخلاقية أو حول معاني الكلمات الأخلاقية للدفاع عن وجهة نظرهم، في نهاية المطاف تناشد الحِجَج الدلالية المفاهيمية من الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في علم النفس ما يمكن اشتقاقه من نوع معين من الكفاءة، إما الكفاءة الدلالية أو الكفاءة المفاهيمية.
ربما ليس من قبيل المصادفة أن الحجج الدلالية المفاهيمية البحتة لتسوية الجدل حول الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية قد احتكرها العموميين، إذا استطاع الاختصاصي أن يُظهر أن الكفاءة الدلالية المفاهيمية تلزم أحدًا بمبدأ أو مبادئ أخلاقية معينة، أو بوجود بعض هذه المبادئ وتوافرها، فسيكون ذلك كافيًا بالفعل لتأسيس شكل طموح من التعميم.
وفي النهاية يمكن التلخيص بأن:
1- حِجَج الخصوصية الأخلاقية والعمومية الأخلاقية في علم النفس تتمثل في العديد من وجهات النظر.
2- هناك الحِجَج الخاصة بالظواهر ما وراء الطبيعية التي تتصور الأخلاقيات كمعايير وظواهر غير طبيعية.
3- هناك الحِجَج المعرفية التي تتضمن الحكم المعرفي والمعرفة الأخلاقية.
4- تتضمن الحِجَج الدلالية المفاهيمية مجموعة من المفاهيم والدلالات الأخلاقية.