حجج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


عند التساؤل لماذا نختار الأعمال التي تزيد من المنفعة المتوقعة لنا؟ حينها تتمثل إحدى الإجابات المحتملة في حِجَج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، حيث أن نظرية المنفعة المتوقعة هي حجر الأساس المنطقي وهذا يعني أن العقلانية النهاية تعني بشكل أساسي تعظيم المنفعة المتوقعة.

حجج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

تتمثل حِجَج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس في إظهار العديد من التبريرات المعرفية والمنفعية لمثل هذه النظرية وأهميتها في الحياة اليومية خاصة علم النفس التنظيمي، حيث أن هناك حِجَج طويلة المدى تعتمد على الدليل على أن تعظيم المنفعة المتوقعة هو سياسة مربحة على المدى الطويل.

ففي حِجَج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس هناك أيضًا حِجَج تستند إلى نظريات التمثيل، والتي تشير إلى أن بعض القيود العقلانية على التفضيل تستلزم أن تزيد جميع العوامل العقلانية من المنفعة المتوقعة.

أهم حجج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

تتمثل أهم حِجَج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الحجج طويلة المدى

تعتبر الحِجَج طويلة المدى أحد أسباب تعظيم نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية هو أنه يصنع سياسة جيدة على المدى الطويل، حيث تعتمد هذه الحِجَة على حقيقتين قياسيتين حول الاحتمالات من حيث القوانين القوية والضعيفة للأعداد الكبيرة، حيث تتعلق هاتان الواقعتان بتسلسل تجارب مستقلة وموزعة بشكل متماثل.

تتمثل الحِجَج طويلة المدى في نوع الإعداد الذي ينتج عن الرهان المتكرر بنفس الطريقة على سلسلة من الألعاب أو الألغاز، تقول أن كل من القوانين الضعيفة والقوية للأعداد الكبيرة تقريبًا على المدى الطويل، من المرجح إلى حد كبير أن يكون متوسط ​​مقدار المنفعة المكتسبة لكل تجربة قريبًا من القيمة المتوقعة للتجربة الفردية.

ينص القانون الضعيف للأعداد الكبيرة على أن كل تجربة لها قيمة متوقعة لأي من الأعداد الحقيقية الصغيرة بشكل موسع هناك عدد محدود من المحاكمات، مثل هذا للجميعأكبر من أو يساوي مع احتمال على الأقل متوسط ال​​مكاسب.

بعبارة أخرى في المدى الطويل من العمليات النفعية المماثلة من المرجح جدًا أن يصبح متوسط ​​النجاح لكل تجربة قريبًا بشكل صحيح من القيمة المتوقعة لهذه العمليات النفعية خلال فترة زمنية محدودة، لذلك على المدى الطويل المحدود من المرجح بشكل كبير أن يكون متوسط ​​القيمة المرتبطة بالعمليات النفعية قريبًا من قيمتها المتوقعة.

هناك العديد من الاعتراضات على هذه الحِجَج طويلة المدى حيث لا يمكن تكرار العديد من القرارات إلى أجل غير مسمى في العديد من المحاكمات المماثلة، فالقرارات المتعلقة بالمهنة التي يجب متابعتها على سبيل المثال تتخذ في أحسن الأحوال عددًا محدودًا من المرات، علاوة على ذلك عندما يتم اتخاذ هذه القرارات أكثر من مرة تتضمن التجارب المختلفة نتائج محتملة مختلفة مع احتمالات مختلفة.

تعتمد الحِجَة على افتراضين من افتراضات الاستقلال وقد يفشل أحدهما أو كلاهما، حيث يفترض أحد الافتراضات أن احتمالات التجارب المختلفة مستقلة، وهذا صحيح بالنسبة للعمليات ذات المنعة ولكنه لا ينطبق على الخيارات الأخرى حيث نرغب في استخدام نظرية القرار على سبيل المثال في الخيارات المتعلقة بالعلاج الطبي.

من مشاكل الحِجَج طويلة المدى هي أن القوانين القوية والضعيفة للأعداد الكبيرة ضعيفة نسبيًا، حيث لا يستلزم أي من القانونين أنه إذا تكررت العمليات النفعية إلى أجل غير مسمى وفقًا للافتراضات المناسبة، فإن متوسط ​​مكاسب المنفعة لكل تجربة سيكون قريبًا من فائدة اللعبة المتوقعة.

2- حجج نظريات التمثيل

يعتمد النوع الثاني من حِجَة نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس على ما يسمى بنظريات التمثيل، حيث تم تعديلها قليلاً لتعكس دور المرافق وكذلك الاحتمالات، فمن مقدمات هذه الحِجَة وجود الشروط العقلانية حيث إن بديهيات نظرية المنفعة المتوقعة هي بديهيات التفضيل العقلاني، وإذا كانت تفضيلات الشخص تخضع لبديهيات نظرية المنفعة المتوقعة فيمكن تمثيلها على أنها تتمتع بدرجات من الاعتقاد تخضع لقوانين حساب الاحتمالات.

تتمثل حِجَج نظريات التمثيل في حالة الواقع، حيث أنه إذا كان من الممكن تمثيل شخص ما على أنه لديه درجات من الاعتقاد تخضع لحساب الاحتمالات ووظيفة المنفعة بحيث تفضل التصرفات ذات المنفعة المتوقعة الأعلى، فعندئذ يكون لدى الشخص بالفعل درجات من الاعتقاد تلتزم بقوانين حساب الاحتمالات وحقًا يفضل الأعمال ذات المنفعة المتوقعة الأعلى.

ففي حِجَج نظريات التمثيل إذا فشل شخص ما في تفضيل الأعمال ذات المنفعة المتوقعة الأعلى، فإن هذا الشخص ينتهك على الأقل واحدة من بديهيات التفضيل العقلاني، وإذا كانت المقدمات المنطقية صحيحة فإن حِجَج نظريات التمثيل تُظهر أن هناك شيئًا خاطئًا في الأشخاص الذين تتعارض تفضيلاتهم مع نظرية المنفعة المتوقعة فهم ينتهكون بديهيات التفضيل العقلاني.

تمثل دالة الاحتمال ودالة المنفعة معًا مجموعة من التفضيلات فقط في حالة احتفاظ الصيغة المناسبة لحِجَج نظريات التمثيل بجميع قيمها في مجال علاقة التفضيل وتسمى البراهين الرياضية أو القياسية للتمثيل نظريات التمثيل في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس.

بغض النظر عن مجموعة البديهيات التي نستخدمها في حِجَج نظريات التمثيل، فإن شرط العقلانية مثير للجدل، ففي بعض الحالات فإن التفضيلات التي تبدو مسموحًا بها عقلانيًا وربما تكون مطلوبة بشكل عقلاني تنتهك بديهيات نظرية المنفعة المتوقعة.

تعتبر حالة الواقع مثيرة للجدل أيضًا من حيث حِجَج نظريات التمثيل في نظرية المنفعة المتوقعة جميعًا إلى أن التمثيل باستخدام دالة الاحتمال والمنفعة لا يعني وجود دالة احتمالية ووظيفة منفعة، فبعد كل شيء يمكن أيضًا تمثيل العامل الذي يمكن تمثيله على أنه مُعظم فائدة متوقع مع درجات من الاعتقاد تخضع لحساب الاحتمالات.

أهم نظريات التمثيل المؤثر في حجج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية

تختلف نظريات التمثيل المؤثر في حِجَج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس عن بعضها البعض في طرق ذات دلالة حيث تختلف نظريات التمثيل المختلفة حول موضوعي التفضيل والمنفعة مما يجب أن يكونوا بالكامل تحت سيطرة الوكيل، وتختلف نظريات التمثيل في معالجتها للاحتمالية، إنهم يختلفون حول الكيانات التي لديها احتمالات، وحول ما إذا كان يمكن أن تحتوي نفس الكائنات على كل من الاحتمالات والمرافق.

بينما تثبت كل نظرية تمثيل أنه بالنسبة لترتيب التفضيل المناسب توجد دالة احتمالية ووظيفة منفعة تمثل ترتيب التفضيل، إلا أنها تختلف في مدى تميز هذا الاحتمال ووظيفة المنفعة، بعبارة أخرى تختلف فيما يتعلق بالتحولات في وظائف الاحتمالية والمنفعة المسموح بها.

تتمثل النظرية التمثيلية المؤثرة في حِجَج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية بالنظريات الرمزي التي تفترض أن التفضيلات يتم تحديدها على نطاق من العمليات النفعية، بدلاً من أخذ الاحتمالات كأمر مسلم به، من حيث التفضيلات على الأفعال.

في النهاية نجد أن:

1- حِجَج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس هي بمثابة فرضيات تستمد قوتها من حيث العمليات ذات المنفعة الأكبر للوكيل والتي تعتمد سلوكياته وأهدافه.

2- تتمثل حِجَج نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس في الحِجَج طويلة المدى وحِجَج نظريات التمثيل المؤثرة في العمليات ذات المنفعة.


شارك المقالة: