دلالة البكاء في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة البكاء في لغة الجسد:

لم تدع لغة الجسد مجالاً للشكّ في مدى أهميتها وقدرتها على كشف الكثير من الحقائق، ومعرفة المشاعر والأحاسيس التي يختلجها البعض محاولاً إخفاءها خوفاً من الظهور بشخصيته الحقيقية، أو الهرب من الواقع الافتراضي الذي لا يتناسب مع فكره وشخصيته.

فكلّ ما نقوم به يكشف مرّة بعد أخرى أنماط شخصياتنا الحقيقية منها والاعتبارية، فنحن عندما نضحك يتم قراءة لغة الجسد الخاصة بتلك الضحكة ومعرفة حقيقتها، وكذلك الحال عندما نبكي فهي لغة جسد يعتقد البعض أنّها تشير فقط إلى الحزن، فهل البكاء لغة جسد تشير إلى الحزن فقط؟

لغة الجسد الخاصة بالمشاعر التي يشير إليها البكاء:

العيون من أبرز الأدوات التي تقوم لغة الجسد على استخدامها، فحتّى طرفة العين وتحريك البؤبؤ، ومدى اتساعه أو ضيقه كلّ ذلك من أساسيات لغة الجسد التي تساعدنا على قراءة مشاعر وأحاسيس وأفكار الآخرين.

ولكن عندما نشاهد شخصاً آخر يبكي فما أول ما يتبارد في أذهاننا؟ إنّ أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو قراءة لغة جسد تشير إلى الحزن، ولكن هذا وحده ليس كافياً، فلغة الجسد لا تقتصر على عنصر واحد من المشاعر فقط، فالبكاء قد يحمل في ثناياه الكثير من المشاعر والأحاسيس المركبّة التي يصعب تفسرها.

لغة الجسد الخاصة بالبكاء تعتمد على معرفة الشخص:

إذا كنّا نعرف الشخص الذي يقوم على البكاء سابقاً، فهذا الأمر يسهّل علينا قراءة لغة جسده، فلعلّ البكاء يشير إلى حالة من الحزن بسبب فقدان عزيز أو بسبب همّ عائلي أو شخصي، وقد يكون البكاء لغة جسد تشير إلى الشعور بألم جسماني حقيقي.

وقد يشير البكاء إلى لغة جسد تشير إلى الشعور بالحاجة، وقد يشير البكاء إلى لغة جسد تشير إلى العاطفة الغرامية وفقدان الحبيب مثلاً، وقد يشير البكاء إلى الفرح كنتيجة غير متوقّعة، وقد يشير البكاء إلى لغة جسد خاصة بالعجز وعدم القدرة على إثبات الذات.

ليس شرطاً أن يرتبط البكاء بالنحيب أو الصراخ، وإن كان هذا الأمر من أعلى درجات الحزن أو الألم التي تشير إليها لغة الجسد، ولكن قد يقتصر البكاء فقط على تساقط الدموع، وهذا الأمر مؤلم للغاية، كون العقل يصارع لغة الجسد، فالعقل يريد أن يظهر الحقيقة ولغة الجسد ترغب في إخفاء مشاعر الحزن أو الغضب أو الألم؛ لتقتصر على تساقط العبرات بشكل تظهر فيه لغة الجسد بشكل واضح.


شارك المقالة: