رعاية المتعلمين المتأخرين دراسيا

اقرأ في هذا المقال


يعد الفرد المتعلمين عبارة عن استثمار وطني وكنز، وعاملاً نهضته في جميع المجالات، حيث يتم استثمار  سواعدهم وتطوير الأنواع الأخرى من الاستثمارات، لذلك لا بد من الاهتمام بالفرد المتعلم والسعي للرقي بمستواه التعليمي، ويجب الاهتمام بالأفراد الذين يواجهون صعوبات كالتأخر الدراسي لاستثمار قدراتهم.

رعاية المتعلمين المتأخرين دراسيا

من أجل تحسين خطوات رعاية المتعلمين المتأخرين دراسياً، حيث يتم تحديد المتعلمين من خلال مخرجاتهم على الامتحانات وقيام المعلم بتدوين المخرجات في سجل خاص لمتابعتهم وتحديد مستوياتهم أولاً بأول، والكشف عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى تلك المشكلة لدى الأطفال، مثل ضيق الوقت في التنظيم وعدم حل الواجبات أو ضعف المتابعة المنزلي.

وبالإضافة إلى المتابعة مذكرة الواجبات اليومية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومذكرة الواجبات هي من أهم السجلات التي تكون مع الطالب وتلازمه لتدوين عليها نشاطاته اليومية.

ومذكرة الواجبات تعمل على تشكيل علاقة ترابطية بين البيت والمدرسة وترتيب الوقت للمتعلم خارج المدرسة، وتوجيهه إلى طرق التذكر الجيد ضمن جداول منظمة.

توجيه النشرات التوعوية للمعلمين عن كيفية رعاية الفروق الفردية بين المتعلمين

وبالإضافة إلى توجيه النشرات التوعوية للمعلمين عن كيفية رعاية الفروق الفردية بين المتعلمين، وأهميتها في التعرف على المتعلمين المتأخرين دراسياً، وتعاملهم مع المشكلات داخل الفصول الدراسية والقيام بعلاجها.

والكشف عن الأسباب والعوامل التي أدت بالفرد إلى التأخر الدراسي مثل ضيق الوقت وعدم التنظيم، وعدم حل الواجبات المنزلية أو قلة المتابعة في المنزل، أو عدم حب الطالب للمقرر الدراسي أو وجود ظروف تمنعه من الدراسة بالإضافة إلى وجود أسباب تتعلق بالمعلم أو المنهج الدراسي وغير ذلك.

ويمكن متابعة سجل المعلومات الشامل حيث أنه عبارة عن مرآة تعكس ما يعيشه الطالب من جميع جوانب النمو سواء الصحية أو السلوكية أو الأسرية وغيرها.

تجميع مخرجات الاختبارات الشهرية والنهائية والقيام بتقديم التعزيز المناسب من خلال الرسوم البيانية أو المعلومات الإحصائية، ويقوم الفرد المسؤول بدراستها مع كادر المدرسة، وبالتالي يمكن توفير الخدمات الإرشادية اللازمة للطلاب ذو التأخر الدراسي بناءً على النتائج التي حصول عليها.

تنظيم اللقاءات مع الطلاب ذوي التأخر الدراسي

وتنظيم اللقاءات مع الطلاب ذوي التأخر الدراسي وإجراء الاجتماعات مع المدرسين المسؤولين عن المقررات الدراسية الذين تأخروا فيها؛  من أجل التدقيق ومناقشة الأسباب التي أدت إلى التأخر الدراسي وتقديم الإرشادات الأنسب من أجل الارتقاء بمستواهم.

وبعد الحصول على المخرجات الشهرية والنهائية يقوم الشخص المسؤول بتنظيم حصص تقوية بناءً على دراسات منظمة وفق لوائح؛ من أجل تشجيع المعلمين على إشراكه في الندوات واختيار الوقت المناسب  لتنفيذها.

وترتيب وقت التلميذ المتأخر دراسياً عندما لا يكون إطار المدرسة وتوجيههم إلى أساليب التذكر الجيد ضمن لوائح منظمة بالترتيب مع أسر الفرد المتأخر دراسياً أن كان ذلك ممكن، ويقوم المعلم بإشراك الطلاب المتأخر دراسياً في مسابقات خاصة تكون مبنية على المواضيع الدراسية، التي تناسب مستواه التحصيلي من أجل تحفيزهم على التذكر والمراجعة من خلال الاستعداد لهذه المسابقات.

وتحفيز التلاميذ الذين ظهر عليهم تحسن بناءً على مشاركتهم ومدى تفاعلهم  ومدى إتقان الواجبات المدرسية، أو من خلال تحسنهم في المخرجات النهائية للاختبارات الشهرية والنهائية؛ حيث يقوم المعلم بتوفير شهادات يظهر فيها مدى التحسن الذي وصل له الطالب المتأخر دراسياً  أو من خلال الثناء بالطالب في  الإذاعة المدرسية بين زملائه؛ وذلك من أجل استمرار الطالب في التحسن.

ويمكن عمل بروشورات للمدرسين عن آلية التعرف على الفروق الفردية بين الأقران وأهميتها في الكشف عن الطالب ذو التأخر الدراسي، وقيام المعلم بإيجاد الحلول لمشكلات الطلاب داخل الصف الدراسي.

ويمكن عمل بروشورات عن أساليب التعليم الجيد واستخدام وسائل وأساليب الوسائل لرعاية الطالب ذو التأخر الدراسي، ومن الناحية السلوكية يمكن عمل حوار للأمور التربوية عن طريق ندوات ونشرات وبروشورات التي تقام بالمدارس التي تكون غايتها التشجيع على التقدم والمثابرة.

والاستفادة قدر الإمكان من أوقات الفراغ  التي تعود على الطالب بفوائد كثيرة، ويمكن مشاركة كادر المدرسة بالإضافة إلى أسر الطلاب المتأخرين دراسياً بمجال التربية والتعليم.

ويمكن تطبيق هذه الندوات أثناء الدوام الدراسي أو بعد انتهاء الدوام بوقت يتم تحديده، وأخيراً يمكن للمعلم أو الشخص المسؤول فتح دراسة حالة للطالب ذو التأخر الدراسي الذي تتطلب حالته متابعة دقيقة، وبالإضافة إلى التوجه إلى الجانب الإرشادي من أجل تشخيص أسباب التأخر الدراسي النفسية.

وفي الختام يجب على الأهالي الاستفادة من الاجتماعات والندوات واللقاءات المستمرة والإرشادية التي تقوم على تحفيز الأهالي على متابعة أبنائهم وإرشادهم على الدراسة المتواصلة وحل الواجبات، والكشف عن أسباب وطرق علاج التأخر الدراسي، وتوضيح أهمية زيارة الأهل المستمرة للمدرسة والاطمئنان عليهم وعن مستواهم ومستوى الخدمات الفردية التي توفرها المدارس لهم.

المصدر: 1- سليمان ابراهيم. صعوبات الفهم القرائي لذوي المشكلات التعليمية. طبعة الأولى.2013. 2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: