إذا كان الشخص لا يزال يعاني من انخفاض مستويات الطاقة والتعب، فيجب أن يعلم أن هناك عادات معينة يمكن أن تستنزف الطاقة، وقد لا يعرفها الشخص حتى الآن.
عادات يومية تستنزف الطاقة النفسية
التفكير الزائد
بمجرد التفكير في الأمور واتخاذ قرار على الشخص الالتزام بها، وعادة ما يكون الإفراط في التفكير في الأشياء غير مثمر ويؤدي فقط إلى ضغوط لا داعي لها، على الشخص استيعاب أي مخاطرة يتعرض لها عند اتخاذ قرار معين، على الشخص فعل ما بوسعه للتخفيف من حِدّته، ثم المتابعة لا يؤدي الإفراط في التفكير إلى نتيجة أفضل، بل إنه يستنزف طاقة الشخص فقط أثناء تنفيذه لقرار صعب، وهذا ليس جيدًا بالنسبة للشخص.
النميمة والمشاركة في الدراما
إن المناقشة وخلق الدراما لا تفعل شيئًا للتقدم أو العمل أو بناء علاقات أفضل مع الزملاء والأصدقاء، إنه إهدار الطاقة على شيء لا علاقة للشخص به على الأرجح وليس من شأنه، على الشخص أن لا يهدر طاقته في مناقشة أشخاص آخرين، أو محاولة جعل حياتهم أكثر صعوبة من خلال التسبب في الدراما، ووضع هذه الطاقة في العناية وتحسين الذات.
العلاقات غير الصحية
بالإضافة إلى عدم الشكوى وعدم النميمة وعدم التسبب في الدراما، يجب على الشخص ألا يحيط نفسه بأشخاص يفعلون هذه الأشياء، إنها سامة وهناك احتمالات، إذا تحدثوا عن أشخاص خلف ظهورهم، فإنهم يتحدثون عنك أيضًا، وعلى الشخص إحِاطة الشخص نفسه بأشخاص إيجابيين، والذين يكرسون طاقتهم لتميزهم ورفع من حولهم.
محاولة إرضاء الآخرين باستمرار
على الشخص أن لا يرضي الجميع أبدًا، لذلك من الأفضل على الشخص محاولة فقط إرضاء نفسه، وأن يكون الشخص سعيد وفخور بما هو عليه هذا كل ما يهم، إذا كان بعض الأشخاص لا يحبونه عندما يكون في أفضل حالاته، فهذه ليست مشكلته، هذه مشكلتهم.
العادات هي أساس هوية الفرد كشخص وكمحترف، فالشخص نتاج عاداته اليومية، ويختار كل يوم ما إذا كنا نريد تحسين نفسه أو الحفاظ على التميز أو المساهمة في استياءه. لكن أولاً يجب أن يكون الشخص على دراية بالعادات السيئة، حتى يتمكن من اتخاذ الخطوات اللازمة لتغييرها.
أخذ الأمور على محمل شخصي
عندما ينسب الشخص كل تفاعل بينه وبين شخص ما إلى ما يشعر به تجاهه، فهذا مرهق وفي أغلب الأحيان ليس صحيحًا، الأمر لا يتعلق بالشخص، وهو لا يساعد الموقف بأخذ الأمر على محمل شخصي، إن عدم أخذ الأمور على محمل شخصي سيوفر على الشخص الكثير من التوتر وسيوفر له مكان عمله الكثير من الضغط الذي لا داعي له.
التمسك بالماضي
الماضي هو ما هو عليه، لا فائدة من حمل الضغائن أو الغضب، الشخص الوحيد الذي يتأثر به من خلال التمسك بالماضي هو أنت. لذا على الشخص أن يدع الأمور تسير.
التحقق دائما من البريد الإلكتروني والوسائط الاجتماعية
إذا اضطر شخص ما إلى الانتظار بضع ساعات للحصول على بريد إلكتروني، فحينئذٍ ينتظر العالم لن ينتهي، لذا على الشخص أن يسترخي.
مقلق باستمرار
القلق لا يحل المشكلة، إذا كان هناك شيء ما خارج عن سيطرة الشخص فهذا يعني أنه خارج نطاق يديه ولا داعي للقلق بشأنه، إذا كان هناك شيء يمكن للشخص القيام به حيال ذلك، فعلى الشخص التوقف عن القلق واتخاذ إجراءً، القلق هو إهدار للطاقة، وعلى الشخص التركز على ما يمكنه التحكم فيه.
السلبية
إذا كان الشخص سلبيًا، فهو لست جزءًا من الحل، فهو جزء من المشكلة، الشخص لا يستنزف طاقته فحسب، بل يستنزف طاقة زملائه، وطاقة مكان العمل، وطاقة أصدقائه وعائلته، وما إلى ذلك، إنها ليست منتجة، لذا على الشخص محاولة التركيز على الإيجابي.
كثرة النوم
لا يؤدي الإفراط في النوم إلى زيادة طاقة الشخص أو تكوين احتياطيات من الطاقة أو جعله أكثر حضوراً عندما يكون مستيقظاً، له تأثير معاكس، فالكثير من النوم يجعل الشخص يشعر بالخمول، ومع ذلك على الشخص التأكد من حصوله على قسط كافٍ من النوم، من سبع إلى ثماني ساعات في الليلة، لأنه مساهم رئيسي في صحته وطاقته.
تغذية سيئة
إذا كان الشخص يأكل الكثير من السكر والكربوهيدرات والدهون المتحولة فهو فقط يمنح الطاقة للوجبات الخفيفة والوجبات، على الشخص أن يكن مدركًا لما يأكله، وتناول الأطعمة التي تمنحه الطاقة مثل الخضر والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية وليس الطعام الذي يأخذها بعيدًا.
الشكوى
من خلال الشكوى، فإن الشخص لا يظهر السلبية فقط، ولكن الشخص يجبر من حوله على العمل على الرغم من ذلك، لا أحد يريد أن يكون حول الشخص الذي يشتكي من كل شيء، على الشخص أن لا يكون جزءًا من المشكلة، عليه أن يكون جزءًا من الحل، لأن الناس لا يريدون سماعها، وعليه فعل شيئًا مثمرًا بدلاً من ذلك.
عدم المتابعة
إن الوعد بصديق أو زميل أو رئيس بشيء وعدم اتباعه، فإن الشخص يخلق المزيد من التوتر والقلق والعمل لنفسه في النهاية الخلفية، وهذا يستنزف احترام الشخص لذاته، على الشخص فعل ما يقول أنه سيفعله، عندما يقول إنه سيفعله وسيكون لديه المزيد من الطاقة واحترام الذات.
في النهاية يمكن القول بأن الطاقة هي القدرة على القيام بالعمل، والشخص بحاجة إلى مستوى معين من الطاقة الجسدية والنفسية والعاطفية للعمل في أي وقت، لكن الطاقة مورد محدود، ويقلل من حجمها كلما استخدمها الشخص، وهذا يفسر سبب شعوره أحيانًا بالتعب والإرهاق.