علاج الرهاب الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يشبه مفهوم الرهاب الاجتماعي مفهوم الفوبيا، لكن الرهاب الاجتماعي يعتبر حالة خوف وتوتر وقلق من المواقف الاجتماعية أو الخوف من التعامل والتحدث المباشر مع الأشخاص، لكن الشخص المصاب بالفوبيا يمكن أن يكون طبيعي في المجتمع ويواجه بعض المواقف الاجتماعية بشكل سليم وطبيعي، كما يكون له دور في المجتمع ولا ينتابه أي خوف أو قلق من الغريب.

علاج الرهاب الاجتماعي

يتم علاج الرُّهاب الاجتماعي بشكل تام مثل إي حالة من الحالات النفسية والعقلية التي تصيب الأشخاص، غالباً ما يتم التوجه إلى طبيب نفسي مختص للعلاج من هذه الحالة؛ لأنَّ الطبيب وحده يساعد في تحديد مدى خطورة الحالة من عدمها، كذلك إلى أي مدى وصلت حالة الرهاب الاجتماعي عند المريض وكيف يمكن الخروج منها بأسرع الطرق وبطريقة سليمة.

العلاج الدوائي والسلوكي للرهاب الاجتماعي

يلجأ الطبيب النفسي إلى العلاج باستخدام الأدوية المهدئة للأعصاب والأدوية المضادة للاكتئاب، يوجد أيضا ما يسمّى بالعلاج النفسي، ذلك يكون من خلال استخدام تقنيات الاسترخاء، يطلب المعالج النفسي من المريض أن يتحدث معه عن نفسه ومجتمعه وأسرته وخبراته السابقة، ذلك ليحاول الطبيب النفسي التعرف على سبب أو نقطة التحول التي جعلت من هذا الإنسان مريض بحالة الرهاب الاجتماعي.

يستخدم العديد من المعالجين العلاج السلوكي، من خلال أن يقوم المعالج بمساعدة المريض ليواجه المواقف الاجتماعية التي يخاف منها بصورة إيجابية، كما يقوم بإعطاء المريض الثقة بنفسه عن طريق تشجيعه وتوكيد ذاته، كما يحاول المعالج تغيير نظرة المريض إلى المجتمع الذي يعيش فيه، فضلاً عن نظرته لذاته وقدراته، كما يدرّب المريض على القيام ببعض المواقف التي تساهم في تقليل حدَّة القلق والتوتر تجاه المجتمع.

يجب على الأهل التأكد من صحة أطفالهم النفسية والعقلية، فعندما يشكوا بإصابتهم بحالة الرهاب الاجتماعي، يتوجب عليهم التصرف بسرعة وتغيير المعاملة في المنزل وتعديلها، كذلك الاستماع إلى ما يقوله المعالج الخاص بحالة المريض وتنفيذ التعليمات التي يتم توجيهها، سواء للمريض أو للأسرة، كما يجب تشجيع الفرد ومحاولة بث الثقة بذاته وجعله يشارك في جميع أعمال المنزل بشكل فعال مع ضرورة إشعاره بالأمان والحب داخل الأسرة.


شارك المقالة: