اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


قد يكون هناك الكثير من الجدل حول كيفية التمييز بين الطبيعية واللاطبيعية الأخلاقية بقدر ما يوجد حول وجهة النظر الصحيحة، على الرغم من هذا الخلاف واسع النطاق حول محتوى المذهب الطبيعي واللاطبيعية للأخلاق، هناك اتفاق كبير حول وضع بعض التفسيرات المؤثرة تاريخيًا على أنها اللاطبيعية.

اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس

تتمثل اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس في تفسير العالم جورج إدوارد مور الواسع النطاق للخير في حساب نموذجي غير طبيعي للأخلاق، حيث شكلت مناقشة مور حول اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس بعمق العشرين القرن الفوقية الأخلاق، ومنها فإن النظرية الأخلاقية في القرن العشرين غير مفهومة دون الرجوع إلى للعالم مور وكان تاريخها حتى عام 1960 أو نحو ذلك.

باختصار تعبر هذه النظرية أنه على الرغم من أن مور قد دحض الطبيعة الأخلاقية إلا أن العلامة التجارية الخاصة بمور هي اللاطبيعية الأخلاقية، حيث كان يُعتقد أنها تطرح مطالب للظواهر ما وراء الطبيعية والظواهر المعرفية غير المقبولة؛ لذلك كان الملاذ الوحيد هو التخلي عن الإيمان بواقع أخلاقي موضوعي وقبول تفسير القيم الأخلاقية للعاطفة أو التوجيهية أو غير الواقعية.

غالبًا ما يميز المدافعين الأحدث من علماء النفس عن النظريات اللاطبيعية بين حساباتهم وحسابات مور في عدد من الطرق، ولكن القليل منهم قد يجادل في أن رواية مور هي نموذج اللاطبيعي، ومع ذلك فإن مجرد وصف اللاطبيعية الأخلاقية من وجهة نظر مور ليس مفيدًا للغاية لعدة أسباب أولها ما زلنا بحاجة إلى طريقة ما لتحديد أبعاد التشابه مع آراء مور ذات الصلة.

وثانيًا دافع مور عن مجموعة متنوعة من الأطروحات حول الخير والتي تمت الإشارة إليها على أنها أشكال من اللاطبيعية الأخلاقية، لذلك يُترك لنا بعد ذلك السؤال عما تشترك فيه هذه الآراء والتي تعتبر بحكمها جميعًا أشكالًا من اللاطبيعية الأخلاقية، وثالثًا وصف مور اللاطبيعي عن الخير في كتاب المبادئ هو نفسه غير واضح في بعض النواحي الحاسمة.

أهم أطروحات اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس

بشكل تقريبي فإن اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس في الأخلاق الفوقية هي فكرة أن الفلسفة الأخلاقية مستقلة بشكل أساسي عن العلوم الطبيعية، بشكل أكثر دقة دخلت عائلة من المذاهب ذات الصلة ولكن المتميزة تحت عنوان اللاطبيعية، التي تشير أن اللاطبيعية الأخلاقية إلى الأطروحة الدلالية القائلة بأن المسندات الأخلاقية لا يمكن تحليلها بعبارات غير معيارية.

في سياقات أخرى تشير اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس إلى الأطروحة المعرفية القائلة بأن معرفة المبادئ الأخلاقية الأساسية والأحكام القيمية هي إلى حد ما بديهية، ومع ذلك فإن هذا الرأي الذي يقبله بعض علماء النفس والطبيعة الطبيعيين في الواقع يُشار إليه في كثير من الأحيان وبشكل أكثر فائدة باسم الحدس.

في أغلب الأحيان يشير مفهوم اللاطبيعية الأخلاقية إلى الأطروحة الخاصة بالظواهر ما وراء الطبيعية القائلة بأن الخصائص الأخلاقية موجودة، وليست متطابقة أو قابلة للاختزال مع أي خاصية أو خصائص طبيعية في بعض المعاني المثيرة للاهتمام للطبيعية، ومع ذلك فإن أي معنى طبيعي هو الأكثر ملاءمة في هذا السياق مثير للجدل إلى حد كبير.

تُفهم اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس بهذه الطريقة، وهو شكل من أشكال الواقعية الأخلاقية ويعارض المواقف غير المعرفية، التي بموجبها تعمل الأقوال الأخلاقية على التعبير عن المواقف غير المعرفية بدلاً من المعتقدات التي توفر شروط الحقيقة الخاصة بها، وتعارض أيضًا نظرية الخطأ المواقف التي لا توجد فيها حقائق أخلاقية.

علاوة على ذلك فإن كل من هذه المفاهيم المختلفة لمصطلح اللاطبيعية الأخلاقية تحمل علاقات دعم مثيرة للاهتمام للآخرين، فمثلا إن التفسير المعقول للوهلة الأولى للحصانة المزعومة للمسندات الأخلاقية من التحليل بمصطلحات غير معيارية واللاطبيعية، بالمعنى الأول سيكون أن المسندات الأخلاقية تشير إلى الخصائص اللاطبيعية والتي تستلزم غير الطبيعية بالمعنى الأوضح.

دور الخصائص الطبيعية في تفسير اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس

يُقترح أيضًا في بعض الأحيان أن اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس هي الأطروحة القائلة بأن الخصائص الأخلاقية فريدة من نوعها وغير قابلة للاختزال، وهذا بالفعل أحد الجوانب الأكثر تميزًا في وصف مور عن الخير، ومع ذلك فهذه ليست أفضل طريقة لفهم اللاطبيعية الأخلاقية، ومن البديهي أن تكون خاصية ما طبيعية أمرًا متعامدًا مع ما إذا كانت فريدة من نوعها.

يجب أن نحافظ على مساحة مفاهيمية للخصائص الطبيعية وغير القابلة للاختزال في تفسير اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس، فربما تكون الخصائص الأساسية للفيزياء هي أقل الأمثلة إثارة للجدل، لكن الكثيرين قد يجادلون بأن الخصائص الأساسية لعلم النفس وعلم الاجتماع هي أيضًا غير قابلة للاختزال ولكنها طبيعية، بالإضافة إلى الخصائص اللاطبيعية ولكن يمكن اختزاله إلى خصائص أخرى لاطبيعية ربما يمكن اختزال الصواب إلى الخير أو العكس حتى لو كان كلاهما لاطبيعي.

في الواقع كان مور نفسه في مرحلة ما لاطبيعي فيما يتعلق بالصواب، لكنه اعتقد مع ذلك أن الصواب يمكن اختزاله إلى خاصية كونه الفعل الذي يحقق أفضل نتيجة، على الرغم من أنه تخلى لاحقًا عن هذا الرأي، علاوة على ذلك يعتقد عدد من علماء النفس والطبيعة المعاصرين الذين يصفون أنفسهم بأنفسهم أن الخصائص الأخلاقية طبيعية وغير قابلة للاختزال وعلينا أن نحاول استيعاب هذا التوصيف لوجهة نظرهم.

قد يبدو أن مور غالبًا وإن لم يكن دائمًا يتجاهل حقيقة أن الخاصية قد تكون طبيعية وغير قابلة للاختزال في تفسير اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس، مما لا شك فيه أن هذا قد أدى إلى بعض الارتباك في المناقشات اللاحقة حول المذهب الطبيعي واللاطبيعية.

ربما تكون المشكلة الأكثر إرباكًا لأي توصيف عام لما هو لاطبيعي هي المجموعة المحيرة من الطرق التي تم من خلالها رسم التمييز بين الخصائص الطبيعية واللاطبيعية للأخلاقية، حيث تم وصف الخصائص الطبيعية بشكل مختلف على أنها خصائص موضوع العلوم الطبيعية، وتم الاستشهاد بها في التفسيرات العلمية، وتم تحديدها بواسطة أفضل نظرية علمية ويمكن وصفها بالمصطلحات المفاهيمية المتاحة لكائن يشغل وجهة نظر غير محلية حول العالم.

يمكن أن توجد هذه الخصائص من تلقاء نفسها في الوقت المناسب وتمنح قوى سببية وشخصية في قوانين الطبيعة الأخلاقية، أو تشرح علاقات التشابه، حيث تعتبر هذه التوصيفات هي معرفية وخاصة بالبحث النفسي التفسير حول اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس.

وفي النهاية يمكن التلخيص بأن:

1- اللاطبيعية الأخلاقية في علم النفس تتمثل في تفسير العالم جورج إدوارد مور ومناقضته لموضوع الطبيعية الأخلاقية.

2- حيث أن مور يلجأ للعديد من الخصائص الطبيعية غير الاختزالية في توضيح دور الظواهر المعرفية والظواهر ما وراء الطبيعية في إيجاد الخصائص الذاتية للأخلاق.


شارك المقالة: