فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تدعي فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس جميع الاستنتاج في أنه يمكننا معرفة بعض الافتراضات عن طريق الحدس وأكثر من ذلك عن طريق الاستنتاج؛ نظرًا لأنه كان يُعتقد تقليديًا أن هذه الفرضية مرفوضة من قبل التجريبيين من علماء النفس ولا يتبناها إلا العقلانيين منهم.

فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس

من المفيد أن تصبح فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس من أكثر الفرضيات دراية بها ومعرفة من قبل علماء النفس، حيث أنه بالمعنى الضيق يبدو أن العقلانيين فقط هم من يتبنون مثل هذه الفرضية، ومع ذلك فإن الإجماع الحالي هو أن معظم التجريبيين مثل ديفيد هيوم كانوا على استعداد لقبول نسخة من هذه الفرضية أي بقدر ما يقتصر على الافتراضات حول العلاقات بين مفاهيمنا فقط.

يمكننا كما يتفق علماء النفس أن نعرف بالحدس أن مفهومنا عن المعرفة يتضمن مفهومنا عن العلم بكل شيء، بمجرد فحص المفاهيم يمكننا أن نفهم فكريا أن أحد هذه المفاهيم يشمل الآخر وينضم النقاش بين العقلانيين والتجريبيين عندما يؤكدون مفهوم معين وينفون شيء ثاني.

تتمثل فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس بالاستنتاج فيما يتعلق بالمقترحات التي تحتوي على معلومات جوهرية حول العالم الخارجي، ومنها زعم العقلانيين من علماء النفس مثل رينيه ديكارت أنه يمكننا أن نعرف عن طريق الحدس والاستنتاج أن المعرفة موجودة من خلال خلق العمليات المعرفية، وأن عقلنا وجسمنا مادتان متميزتان.

حيث كل هذه الادعاءات هي حقائق عن واقع خارجي مستقل عن تفكيرنا، وهذه النسخ الموضوعية لفرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس هي الاستنتاج الذي يعتبر من الأمور التي تشغل علماء النفس.

حجج فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس

يفترض أحد حِجَج الدفاع عن فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس الاستنتاج أننا نعرف بعض حقائق العالم الخارجي الجوهرية، ويضيف تحليلًا لما تطلبه المعرفة، ويخلص إلى أن معرفتنا يجب أن تنتج من الحدس والاستنتاج، حيث يدعي العقلانيين والتجريبيين من علماء النفس على حد سواء أن اليقين مطلوب للعلم.

وهو نوع من المعرفة المطلقة للصلات الضرورية التي من شأنها أن تفسر سبب كون بعض الأشياء بطريقة معينة، وأن اليقين بشأن العالم الخارجي يتجاوز ما يمكن أن تقدمه الأدلة التجريبية، ومنها يبدو أن التجريبيين سعداء لاستنتاجهم بعد ذلك أن نوع المعرفة بالعالم الخارجي الذي يمكننا اكتسابه لا يتمتع بهذه الدرجة العالية من اليقين، وبالتالي فهو ليس علميًا؛ هذا لأننا لا نستطيع أبدًا التأكد من أن انطباعاتنا الحسية ليست جزءًا من حلم أو خداع ضخم مدبر.

في حِجَج فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس يدعي عالم النفس العقلاني مثل العالم رينيه ديكارت من تأملات، أن الحدس فقط هو الذي يمكن أن يوفر اليقين اللازم لمثل هذه المعرفة، هذا بعد أن جادل في القواعد بأنه عندما نراجع جميع تصرفات العقل التي بواسطتها يمكننا الوصول إلى معرفة الأشياء دون خوف من الوقوع في الخطأ، فإننا ندرك اثنين فقط الحدس والخصم.

هذا الخط من الحِجَج هو من أقل الحِجَج إقناعًا في العقلانية لفرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس، حيث أن الافتراض القائل بأن المعرفة تتطلب اليقين يأتي بتكلفة باهظة حيث إنه يستبعد الكثير مما نأخذه عادة لأنفسنا لمعرفته، كما يتقبل العديد من العقلانيين المعاصرين فإن الحدس ليس دائمًا مصدرًا لمعرفة معينة.

تعطينا إمكانية المخادعة سببًا للشك في حدسنا وكذلك معتقداتنا التجريبية، لكل ما نعرفه فقد يدفعنا المخادع إلى حدس الافتراضات الخاطئة، تمامًا كما قد يجعلنا المرء نمتلك تصورات عن أشياء غير موجودة، حيث أن طريقة ديكارت الكلاسيكية لمواجهة هذا التحدي في التأملات هو القول بأنه يمكننا أن نعرف على وجه اليقين أنه لا يوجد مثل هذا المخادع يتدخل في حدسنا واستنتاجاتنا.

هنا يعتبر العقلانيين معصومين من الخطأ؛ لأن المعرفة تضمن حقيقتهم والمشكلة المعروفة باسم الدائرة الديكارتية هي أن تفسير ديكارت لكيفية اكتسابنا لهذه المعرفة يطرح البيانات المعرفية، بمحاولة استنتاج أن كل حدسنا صحيح من المقدمات البديهية، علاوة على ذلك فإن رواية ديكارت لفرضية الحدس لا تلمس المشكلة المتبقية التي لاحظها هو نفسه في الخصومات بأي طول ملموس تعتمد على ذاكرتنا غير القابلة للخطأ.

نقد حجج فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس

تفترض الحِجَة الأكثر منطقية لفرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس الاستنتاج مرة أخرى أننا نعرف بعض حقائق العالم الخارجية الخاصة، ثم نناشد طبيعة ما نعرفه بدلاً من طبيعة المعرفة نفسها للنقد والمجادلة بأن معرفتنا يجب أن تنتج من الحدس والاستنتاج.

على الرغم من أن الحواس ضرورية لكل معرفتنا الفعلية، إلا أنها ليست كافية لتزويدنا بها بالكامل؛ لأن الحواس لا تقدم أي شيء سوى الأمثلة، أي حقائق خاصة أو فردية، حيث أنه الآن كل الحالات التي تؤكد حقيقة عامة مهما كانت عديدة لا تكفي لإثبات الضرورة العامة لهذه الحقيقة نفسها؛ لأنه لا يترتب على ذلك أن ما حدث من قبل سيحدث بالطريقة نفسها مرة أخرى.

في نقد حِجَج فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس يبدو أن الحقائق الضرورية مثل التي نجدها في الرياضيات البحتة، وخاصة في الحساب والهندسة والقياس، يجب أن يكون لها مبادئ لا يعتمد إثباتها على الأمثلة، ولا بالتالي على شهادة الحواس على الرغم من أنها ستفعل بدون الحواس لم يخطر ببالنا أبدًا أن نفكر فيهم.

يواصل علماء النفس المعارضين لحِجَج فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس وصف معرفتنا الرياضية بأنها تعتبر فطرية، ولكم حِجَة فرضية الحدس تعتبر موجهة بشكل أكثر شيوعًا لدعم أطروحة المعرفة الفطرية بدلاً من الحدس أو الاستنتاج.

في نقد حِجَج فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس لدينا معرفة جوهرية حول العالم الخارجي في الرياضيات القياسية، وما نعرفه في هذا المجال نعلم أنه صحيح بالضرورة، ولا يمكن للتجربة أن تضمن المعتقدات حول ما هو الحال بالضرورة، ومن ثم لا يمكن أن تكون الخبرة مصدر معرفتنا، وأفضل تفسير لمعرفتنا هو أننا نكتسبها بالحدس والاستنتاج.

في النهاية نجد أن:

1- فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس هي فرضية تعتقد أن جميع الاستنتاج في أنه يمكننا معرفة بعض الافتراضات عن طريق الحدس وأكثر من ذلك عن طريق الاستنتاج.

2- يدعي عالم النفس العقلاني مثل العالم رينيه ديكارت من تأملات في حِجَج فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس أن الحدس فقط هو الذي يمكن أن يوفر اليقين اللازم لمثل هذه المعرفة.

3- يمكن نقد حِجَج فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس بأن الحواس تعتبر ضرورية لكل معرفتنا الفعلية، إلا أنها ليست كافية لتزويدنا بها بالكامل؛ لأن الحواس لا تقدم أي شيء.


شارك المقالة: