اقرأ في هذا المقال
- فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري
- قواعد فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري
- أهم الاستجابات لفرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري
تتمثل فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري بجميع النظريات القائلة بأن للعقل أساسيات مثيرة ذات مستويات متباينة، حيث أن فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري هي بمثابة فرضية معرفية حول التنمية والتطورات المعرفية.
فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري
هناك العديد من الحِجَج التي تؤيد فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري فبعضها يستند إلى اعتبارات حول كيفية السلوك الإنساني التنموي، وبعضها مبني على اعتبارات حول طبيعة الحساب المعرفي وبعضها نسخ من فقر حِجَة التحفيز التي تم تقديمها لدعم وجود قواعد عامة فطرية، حيث تظهر فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري في العديد من الحِجَج المعرفية والحِجَج الخاصة بالنمطية الهائلة.
يقدم علماء النفس مخططًا واضحًا من الحِجَة في فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري تتمثل في الحِجَة البيولوجية للنمطية الضخمة، التي تقترح أن الأنظمة البيولوجية هي أنظمة مصممة، مبنية بشكل تدريجي، حيث تحتاج هذه الأنظمة عندما تكون معقدة إلى تنظيم معياري على نطاق واسع، ويعتبر العقل البشري هو نظام بيولوجي ومعقد لها.
لذا فإن العقل البشري في فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري سيكون بشكل جماعي في تنظيمه، مثال على هذه الحِجَة هو اللجوء إلى التحلل الوظيفي للكائنات الحية إلى أعضاء مصممة لمهام محددة، حيث ينشأ كل من هذه الأعضاء نتيجة الانتقاء الطبيعي والأعضاء التي تعمل معًا، تساهم في لياقة الكائن الحي.
في فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري فإن التحلل الوظيفي مدفوع بالاستجابة لمحفزات بيئية محددة بدلاً من الانتقاء الطبيعي الذي يعمل على إنتاج أجهزة ذات أغراض عامة، حيث يتم التعامل مع كل تحد بيئي محدد بواسطة آلية منفصلة، وجميع قرارات هذه الحِجَة هي حِجَج من القياس النفسي، تعتمد على الفرضية الانتقالية الرئيسية القائلة بأن العقول هي نوع من النظام البيولوجي الذي يعمل عليه الانتقاء الطبيعي.
قواعد فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري
تعتبر قواعد فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري من الحِجَة التي لا تَجذب الاعتبارات البيولوجية على الإطلاق، على الرغم من أن العديد من علماء النفس التطوريين يعطون هذه الحِجَج تطورًا بيولوجيًا، ونسمي هذه الحِجَة بالقاعدة الحاسوبية، والتي تتكشف بأن العقول هي أجهزة لحل المشكلات الحسابية.
وهناك أنواع محددة من الحلول لأنواع معينة من المشاكل، ولكي تكون العقول ناجحة وذات أجهزة عامة لحل المشكلات، يجب أن تتكون من مجموعات من أجهزة حل المشكلات المحددة، أي العديد من الوحدات الحسابية.
هذا النوع من القواعد لفرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري مشابه هيكليًا للحِجَة البيولوجية، حيث أن الفكرة الأساسية هي أنه لا يوجد أي معنى لفكرة الحل العام للمشكلات وأنه لا يمكن إحراز تقدم في علم النفس المعرفي دون تقسيم المشكلات إلى مكوناتها.
النوع الثاني من قواعد فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري ينطوي على تعميم لفقر حِجَة التحفيز لقواعد اللغة العامة، حيث يلجأ العديد من علماء النفس التطوري إلى فكرة أنه لا يوجد وقت كافي ولا معلومات متاحة كافية، لأي إنسان أن يتعلم من الصفر لحل جميع المشكلات التي نواجهها في العالم بنجاح.
يدعم هذا الاعتبار الأول الاستنتاج القائل بأن الآليات الأساسية التي نستخدمها لحل المشكلات ذات الصلة فطرية، فبالنسبة لعلماء النفس التطوري الذين يهتمون بالسلوك الفطري عادة ما تكون قابلة للتبديل مع نتاج الانتقاء الطبيعي.
إذا استدعينا هذه القاعدة من قواعد فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري عبر مجموعة كاملة من مجموعات المشكلات التي يواجهها البشر ويحلونها، فإننا نصل إلى مجموعة ضخمة من الآليات الفطرية التي تدعم قدراتنا في حل المشكلات، وهي طريقة أخرى للقول بأن لدينا عقلًا معياريًا بشكل كبير.
أهم الاستجابات لفرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري
هناك العديد من الردود على النسخ العديدة لكل من أنواع الحِجَج والقواعد الرئيسية لفرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري، حيث أن العديد من هذه الردود والاستجابات يتعامل مع أطروحة الوحدات النمطية الضخمة دون التفكير في حِجَة محددة لها، ومنها ما يعبر عن أهم نقاشات دائمة في فلسفة علم النفس المعرفي.
تأخذ أهم الاستجابات لفرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري على أساس الافتراض غير المبرر بأنه لا يوجد معيار مستقل عن المجال للنجاح المعرفي، والذي يعتقد أنه يتطلب حِجَة لا يقدمها علماء النفس التطوري، حيث يستجيب البعض لعلماء النفس التطوريين بأن الحِجَج من هذا النوع لا تميز بشكل كافٍ بين استنتاج حول آليات المعالجة الخاصة بالمجال والمعرفة أو المعلومات الخاصة بالمجال.
يوضح علماء النفس الإدراكي التنموي ما يعرفونه بنموذج المكتبة للإدراك، حيث توجد معلومات أو معرفة خاصة بالمجال ولكن هناك معالجة عامة للمجال، وأن نموذج المكتبة للإدراك ليس معياريًا بشكل كبير بالمعنى ذي الصلة ولكن الحِجَج المعرفية لفرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري تدعمه، وفقًا لها يحتاج علماء النفس التطوري إلى شيء أكثر من هذا النوع من الحِجَة لتبرير نوعهم المحدد من الاستنتاجات حول النموذجية الهائلة.
يقدم بعض علماء النفس مزيدًا من المخاوف لهذا النوع من الحِجَة لفرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري، وذلك من خلال معالجة الافتراض بأنه لا يمكن أن يكون هناك شيء مثل آلية حل المشكلات العامة في المجال، وأنه في محاولتهم لدعم هذا الادعاء يفشل علماء النفس التطوري في التوصيف الكافي لحل المشكلات العامة للمجال.
على سبيل المثال فشلوا في التمييز بين حلال المشكلات العامة في المجال وحل المشكلات الخاص بالمجال الذي تم تعميمه بشكل مفرط، حيث يقدم مثال التعلم الاجتماعي كآلية عامة للمجال من شأنها أن تنتج حلولًا خاصة بالمجال للمشكلات، ويستخدم تشبيهًا بيولوجيًا لطيفًا لتوجيه هذه النقطة إلى المنزل جهاز المناعة هو نظام عام للمجال من حيث أنه يسمح للجسم بالاستجابة لمجموعة متنوعة من مسببات الأمراض.
في حين أنه من الصحيح أن الجهاز المناعي ينتج استجابات خاصة بالمجال لمسببات الأمراض في شكل أجسام مضادة محددة، يتم إنتاج الأجسام المضادة بواسطة نظام عام لمجال واحد، حيث استنتج هؤلاء والعديد من المستجيبين الآخرين أن حِجَج علم النفس التطوري لا تدعم بشكل كاف أطروحة الوحدة النمطية الضخمة.
في النهاية يمكن التلخيص بأن:
1- فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري تتمثل بأطروحة بيولوجية تحاول التقريب بين علم النفس التطوري والوظائف البيولوجية للإنسان ووضع العلاقات المناسبة.
2- تنطوي فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري بالعديد من القواعد الأساسية المتمثلة بالحِجَج المعرفية، ومنها القاعدة الحاسوبية وقاعدة التحفيز.
3- هناك العديد من الاستجابات وردود الفعل نحو فرضية النمطية الضخمة في علم النفس التطوري ومنها ما يتعامل مع أطروحة الوحدات النمطية الضخمة دون التفكير في حِجَة محددة لها، ومنها ما يعبر عن أهم نقاشات دائمة في فلسفة علم النفس المعرفي.