التعب النفسي هو إحساس سلبي يظهر على الشخص بسبب مواجهة الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية التي لا يتمكن تحمّلها، وتضعه تحت ضغط كبير، ويصاحبه شعور سلبي نحو الذات وعدم جدوى من الوجود في هذه الحياة، وعادةً ما ينجم عنه الإتيان بالشيء على غير حالته الطبيعية نتيجة الحالة النفسية التي يمر بها الشخص.
التخلص من التعب النفسي
الشخص الذي يعاني من التعب النفسي والعقلي الناجم عن كثرة الأفكار القهرية، والواجبات، والعمل، والقلق، يكون شديد الحساسيّة لمحيطه، ومستنزف عاطفيًّا أكثر من غيره، ويتكون لديهم أفكار سلبية عن واقعه، ويظن أنهم سوف يفقد السيطرة على حياته، وأنه عالق في مرحلة معيّنة لا يتمكن من تجاوزها.
تنظيم الوقت
ترتيب الأولويات من الأهم إلى المهم، إذ يرجع هذا الأمر إيجابي على الإنتاجية والتركيز، وتقوية الحافز على الإنجاز، ويرتكز تنظيم الوقت بالمرتبة الأولى على إزالة فوضى المهام وترتيبها، وتحديد وقت ومكان معين لكل مهمة، مثل ترتيب السرير مباشرة بعد الاستيقاظ، أو غسل الصحون بعد الانتهاء من تناول الأكل مباشرة، فأن تأجيل الواجبات يتسبب في استنزاف الوقت المحدد للواجبات الأخرى.
الواقعية
بملامسة الأهداف والمهام المطلوب تحقيقها بشكل يومي لأرض الواقع، إذ ينبغي أن تتلاءم مع القدرات الشخصية، وعامل الوقت، فإن هذا التفكير يساعد على الحد من الالتزامات الواجب تحقيقها، وبعدها خفض نسبة التوتر من عدم إنجاز ما كان ينوي إنجازه.
تخصيص وقت للاسترخاء
وذلك سواء البدني أو العقلي والذهني للتخلص من الطاقة السلبية، وإعادة شحن الجسم والعقل بالطاقة الإيجابية والنشاط، وأنسب وقت لهذا هو نهاية الأسبوع، ويمكن أن تكون قبل النوم بممارسة التمارين الرياضية، مثل التنزه بالهواء الطلق، أو ممارسة اليوغا وتمارين التأمل لمدة 20 دقيقة بشكل يومي لتفريغ الطّاقة السلبية.
ويمكن تخصيص ربع ساعة للاسترخاء والراحة بعد إنجاز المهام الموضوعة، وذلك بتناول كوب من الشاي أو فنجان من القهوة، أو التحدث إلى شخص مقرب لديه إمكانية عالية على إعطاء حلول، مع اطلاعه على الوضع الحياتي العام للشخص طالب المشورة، ما يجعله قادر على التجاوب مع هذا المشاكل وإيجاد حلول ملائمة لها تتلاءم مع ما يشعر به الشخص ويواجهه.
تقدير الذات وتقبلها
عن طريق التساهل مع الذات وعدم لومها وجلدها على عدم قدرتها على إنجاز المهام، وعادة يكون لدى من يشتكي من التعب النفسي حالة من الحزن الكبير نتيجة عدم تقدير الذات، وإعطاء نفسه قيمتها التي يستحقها، لذا فإن دعم الثقة بالنفس وتقدير الذات يتسبب في تقوية العزيمة وإنشاء فرصة من العدم وابتكار حلول لأصعب المشاكل.
تحديد استراتيجيات جديدة
وهذا بخلق فرص جديدة وأساليب أخرى للتعامل مع الظروف والمشاكل الحياة المنوعة، وابتكار عادات جديدة، والتفكير بأساليب معاكسة عن الطريقة المعتادة، وكل هذا يؤدي إلى إيجاد حلول للمشاكل، ويخلق شعور بالراحة نتيجة التخلص من هذه المشاكل.