إن الإحساس بالذنب هو عبارة عن حالة انفعالية تشمل أحاسيس قاسية صادرة من ضمير الشخص لقيامه بفعل أو حدث يعكس عليه أسف عميق، وهو إحساس متعب متعلق بالخوف من إيذاء إحساس الآخرين.
كيفية التخلص من عقدة الذنب؟
تجنب إرهاق النفس:
ينبغي تجنب إرهاق النفس بشكل مستمر وتذكيرها بما كان ينبغي فعله، حيث يعد هذا الأسلوب بالتعامل مع النفس أسلوب مؤذي ومثبط لإمكانيات النمو والتفكير، فلا يُمكن تغيير الماضي، ولكن يمكن التعلم منه، ومن هذا المنطلق، يجب أن يوجه الشخص نفسه نحو التفكير في الأمور التي ستطوره مستقبلاً لا الأمور الماضية وما كان يجب فعله.
تقدير الذات:
ينتاب الشخص بعض الأحيان هذا الشعور بسبب تقصيره في واجباته تجاه عائلته وأصدقائه وأقربائه، ويُمكن له أن يتوقف عن هذا الشعور بكتابة لائحة بالأمور الجيدة والواجبات التي يقوم بها من أجلهم، وإخراج تلك الورقة وقراءتها في كل وقت يراوده فيه ذلك الشعور بالذنب من جديد.
تذكير الذات:
ليس هناك شخص على الكرة الأرضية غير معرض بأن يخطئ، لذلك فأن إحساس الشخص بالذنب باستمرار نتيجة أخطأ يفعلها نحو نفسه أو اتجاه الآخرين لا داع له، ويُمكن له ان يتجاوز هذا الشعور بتغييره لطريقة تفكيره، فبدلاً من أن يستمر في معاتبة الذات على التقصير في القيام ببعض الأمور، عليه أن يُفكر بأن مجرد معرفته واعترافه بالتقصير مهم من أجل التغيير والمضي قدماً بإيجابية في حياته.
الصراحة:
من الممكن أن يقلل الشخص من شأن الأفعال التي يقوم بها، ويُمكن له أن يتخلص من تشتت الأفكار بسؤال الأشخاص الذين يشعر اتجاههم بالذنب بشكل مباشر عمّا إذا كانوا يشعرون بالإهمال أو التقصير من ناحيته، ومناقشة الموضوع معهم والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، فالاستمرار في الصمت لن يحل أي شيء.
الاهتمام بالذات:
ينبغي أن يأخذ الشخص بعين الاعتبار بأنه لا يُمكن له أن يستمر بالتضحيات والتنازلات من أجل من حوله، فللنفس أيضاً حق، ويمكن للأشخاص من حوله تحمل المسؤولية تجاه الأمور التي يفعلونها بأنفسهم دون اللجوء له وإلقاء كل اللوم والجهد عليه في إصلاح الأمور ومعالجتها.