الشخصية السيكوباتية:
بما أن هذه الشخصية ليست اضطراب عقلي رسمي، فإن الحالة التي يتم تشخيصها المختصون هي اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والتي يكون علاجها فريداً؛ لأن الشخص الذي يحتاج إلى المساعدة لا يظن أن هناك مشكلة في سلوكه ونادرًا ما يتلقى العلاج.
يتم البدء بتشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في سن الخامسة عشر عامًا أو في مرحلة المراهقة، ويظهر في عمر الثامنة عشر عامًا ولكن للحصول على التشخيص المناسب بدقة، سيقوم أخصائي الصحة العقلية بإجراء تقييم كامل للصحة العقلية والنفسية بتقييم أفكار الشخص ومشاعره وأنماط سلوكه وعلاقاته وتحديد الأعراض ومقارنتها بأعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية.
كيفية تشخيص الشخصية السيكوباتية:
الاختبارات والتشخيص:
في حال توقع الأطباء إصابة الشخص باضطراب هذه الشخصية، فعادة ما يقومون بإجراء مجموعة من التقييمات الطبية والنفسية للمساعدة في تحديد التشخيص وتشمل هذه التقييمات بوجه عام ما يلي:
الفحص البدني:
يتم إجراء الفحص البدني وهذا يساعد في إلغاء أي مشكلات أخرى التي قد تؤدي إلى ظهور الأعراض فضلاً عن فحص أي مضاعفات مرتبطة بالحالة.
الفحوصات المخبرية:
وتتضمن الفحوصات المخبرية مثلاً العد الكلي لمكونات الدم وفحص وظيفة الغدة الدرقية وفحص آثار الكحول والعقاقير لتحديد إذا ما كانت هناك أسباب أخرى تسبب الأعراض أم لا.
التقييم النفسي:
يراجع الطبيب أو مقدم خدمات الصحة العقلية الأفكار والمشاعر والعلاقات والأنماط السلوكية والتاريخ العائلي، الأمر الذي قد يشمل إجراء اختبارات نفسية حول شخصية المريض ويطرح عليه أسئلة حول الأعراض التي يعاني منها، بما في ذلك السؤال عن وقت بداية ظهور تلك الأعراض ومدى حدتها وكيفية تأثيرها على حياته اليومية، وإذا ما كان قد عانى من نوبات مماثلة في الماضي كذلك يطرح الطبيب أسئلة حول أفكار الانتحار أو إيذاء النفس أو إلحاق الضرر بالآخرين. ومن غير المحتمل أن يجيب صاحب هذا الاضطراب بإجابات دقيقة حول العلامات والأعراض التي يعاني منها وقد يكون باستطاعة العائلة والأصدقاء تقديم معلومات مفيدة.
تحديد نوع اضطراب الشخصية:
يتعسر في بعض الأحيان تحديد إذا ما كانت الأعراض تدل على اضطراب هذه الشخصية أم على اضطراب شخصي آخر؛ لأن بعض الأعراض تتداخل مع أكثر من اضطراب، ويتمثل العامل الرئيسي لتشخيص الحالة في مدى علاقة الشخص المصاب بالآخرين ويُحتمل أن يتمتع المصاب باضطراب هذا النوع من الاضطراب بالفهم الدقيق وأحياناً المثالي لما يفكر به الآخرون مع وعي ضئيل بمشاعرهم أو تجاهلها وهذا الأمر يجعل الشخص يتصرف على نحو سيء مع الآخرين ويجعلهم يشعرون بالتعاسة، دون الشعور بالندم.