كيف أختار أصدقائي

اقرأ في هذا المقال


إذا أردت أن أعرف النمط السلوكي لأحدهم فيمكنني وقتها أن أتعرف على أصدقائه فقط، فأصدقائنا هم مرآتنا الأخرى التي نرى أنفسنا فيهم، وهم الأشخاص الذين نعتقد بأنه يشبهوننا في طريقة تفكيرهم وسلوكهم وطموحهم إلى حدّ كبير، نحن نتحدّث هنا عن الأصدقاء الحقيقيين الذين نشعر بالحزن الشديد والجزع جرّاء فقدانهم وليس أولئك الأصدقاء الوهميين، ولكن كيف يمكن لنا أن نميّز أصدقائنا الوهميين من الحقيقيين، وكيف يمكن لنا ان نختار أصدقائنا بعناية فائقة؟

ما هي الطرق التي تساعد على اختيار الأصدقاء الحقيقيين

1. الوقوف عند المصائب والمحن

لا يمكن لنا أن نعرف أصدقاءنا الحقيقيين من أولئك المزيفين إلا بعد أن نقع في إحدى المصائب، وهذه المصائب والمحن هي التي تكشف لنا معادن الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقات صداقة، فالأصدقاء الحقيقيون لا يتركون أصدقائهم مهما كان الموقف ومهما كلّف الثمن، وهم لا ينتظرون مديحاً أو ثناء جرّاء مواقفهم النبيلة أو مساعدتهم لنا، ويمكن لنا أن نعرفهم عندما نرى الآخرين يدبرون مبتعدين عنّا لأننا في أضعف حالاتنا، ولكنّهم يقبلون علينا ويمدون لنا يد المساعدة ليثبتوا في كلّ يوم أنهم أهل للثقة.

2. لا يغريهم المال أو الجاه أو المنصب ولا يغيرهم

الأصدقاء الحقيقيون لا يتغيّرون مهما تغيّرت وتبدّلت بهم الحياة، فهم ثابتون يظهرون كافة النوايا الحسنة تجاه أصدقائهم وتجدهم على العهد دوماّ يقفون في السرّاء والضرّاء، ولا يثنيهم المال أو المنصب أو الجاه فهم عادة ما يمدّون يدّ العون لكلّ من هم حولهم، ويمكننا أن نعرفهم في أوقات الشدّة والمصائب التي يصعب فيها أن نرى صديقاً مخلصاً، كما وأنهم يعفون عن الزلّات ولا ينظرون إلى الأمور التافهة فهم متسامحون ولا يرغبون في الانتقام من أصدقائهم أو طلب المقابل.

3. صدق المشاعر المتبادلة

الأصدقاء الحقيقيون يمكن لنا معرفتهم من خلال مشاعرهم الصادقة الحقيقية، فهم يظهرون حسن النيّة دوماً ولا ينتظرون الزلّات ولا تغيّرهم المواقف، ولكّنهم عادة ما يبدون حسن الظن والقدرة على أن يثبتوا مشاعرهم الصادقة في المواقف الصعبة التي تحتاج إلى مساندة الآخرين، وهم قلائل ولكن يسهل التعرّف عليهم من خلال مرور الوقت، وليس من السهل أن يفقد الصديق الحقيقي صديقه بسبب أخطاء بسيطة أو أمور تخصّ المادة.


شارك المقالة: