أصبحت سرعة الإنجاز متطلّباً رئيسياً لا بدّ وان يمتاز به كلّ موظف أو مهني أو تاجر أو طالب علم، ولعلّ السبب في ذلك هو التسارع العالمي الكبير في إنجاز المهام بصورة فائقة لا تحتمل التفكير مطوّلاً أو الانتظار، وهذا التسارع المعرفي جعل من المتطلبات التي يتمّ إنجازها بسرعة إيجابية لا يمكن لنا التنازل عنها مهما كان الثمن، ولعلّ الأشخاص الذين لا يمتازون بسرعة الإنجاز هم الأكثر تأخراً وتعرّضاً للعقبات والسلبيات، فما هي الطرق التي تساعدنا على تنمية مهارة سرعة الإنجاز؟
الطرق التي تساعدنا على تنمية مهارة سرعة الإنجاز
1. البناء والتنظيم
حتّى نعمل على إنجاز مهامنا بسرعة قياسية علينا أن نقوم على بناء قاعدة معرفية منتظمة، وهذه القاعدة تحتوي على الكثير من المتطلبات الشخصية والفكرية والنفسية التي تعمل على صقل الشخصية بصورة جيّدة، حيث أن بناء الشخصية يحتاج إلى الكثير من التنظيم الخاص بالوقت وإدارة الذات وكيفية التعامل مع الآخرين، وما هي الطرق التي يمكننا من خلالها بناء العلاقات الاجتماعية بامتياز.
2. عدم إنجاز مجموعة من المهام في آن واحد
عندما يتعلّق الأمر بالإنجاز علينا أن نكون مدركين للموقف الذي نحن عليه، وهذا الأمر من شأنه أن يعمل على تنظيم مجموعة من المهام ولكن ليس في نفس الوقت، فإنجاز المهام يتطلّب منّا أن نكون حريصين في تنفيذ المهام وحسب الأولوية وحسب الحاجة، وهذه الأولويات تجعلنا نعتمد مجموعة من الأسس التي تساعدنا على بناء تصوّر يخدم حاضرنا ومستقبلنا.
3. الإنجاز يتطلب المزيد من الاهتمام بعيدا عن الآخرين
يرفض البعض أن يضحّي بجمالية وقته أو التسلية التي من السهل الاستغناء عنها مقابل القيام بمنجز ما، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من التوقعات بالفشل وعدم القدرة على إنجاز ما هو ضروري، حيث أن المنجز الذي نرغب في أن نثبته لا بدّ وأن نبذل من أجله المزيد من الوقت والجهد بعيداً عن حياة الصخب والتسلية التي من الممكن الاستغناء عنها لحين الانتهاء من تنفيذ المهام.
4. الاحتفال والفرح بالمنجزات البسيطة
لعلّ الانتصار مهما كان حجمه صغيراً أم كبيراً يعتبر أمراً إيجابياً لا بدّ وأن نعتزّ به، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قدرتنا على سرعة الإنجاز تلو الإنجاز، وبالتالي تصبح سرعة الإنجاز سمة يمتاز بها الفرد بصورة لا إرادية ولا يمكن الاستغناء عنها.