كيف تشير لغة الجسد إلى المرض والإرهاق؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تشير لغة الجسد إلى المرض والإرهاق؟

لغة الجسد من أبرز وسائل التواصل غير الملفوظة بين الناس والتي نستعملها في كافة جوانب التعامل مع الآخرين، فهي تشبه قوى سحرية تقوم على إخبارنا بما يفكّر به الآخرون أو ما يشعرون به في ردّهم على كلماتنا وأفعالنا، فلغة الجسد كما تخبر الآخرين عمّا نشعر به من فرح أو حزن أو خوف فهي قادرة أيضاً أن تعبّر عن مدى الإرهاق الذي نشعر به أو المرض الذي نعاني منه.

ما مؤشرات لغة الجسد التي تشير إلى المرض؟

عندما نشعر بالقلق أو الخوف أو الفرح أو الحزن يبدو ذلك واضحاً على لغة جسدنا، ولكن عندما نشعر بالمرض فإننا عادة ما نحاول في بداية الأمر إخفاء الحقيقة ومحاولة التعافي دون إخبار أحد، ولكن عادة ما تقوم لغة جسدنا بالبوح بما نشعر به من مرض أو إرهاق شديد في الجسم، وهذا الأمر يبدو واضحاً على جميع الناس دون استثناء مع وجود بعض الفروقات في طريقة إظهار مدى التعب أو المرض عبر لغة الجسد.

عندما نمرض فإنّ ألوان وجوهنا تتغيّر، ويتغيّر شكل عيوننا ومدى تواصلنا البصري مع الآخرين، كما ويتغيّر شكل الابتسامة التي كانت ترتسم على وجوهنا، وتتغيّر تعابير وجوهنا كافة حتّى وإن حاولنا تصنّع ابتسامة ما فستبدو غير حقيقية، ولغة الجسد التي تشير إلى المرض تتعلّق أيضاً بكيفية وقوفنا وجلوسنا وانتصابة أجسامنا، فالأشخاص الذين يعانون من المرض أو الإرهاق الشديد عادة ما يتنفسون بطريقة تختلف قليلاً عن الأشخاص العاديين، وربّما يقومون بإخراج بعض الأصوات والآهات التي تترافق مع لغة جسدهم التي تدلّ على المرض.

لغة الجسد التي تدل على الأمراض النفسية:

أمّا بخصوص الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العصبية، والأمراض النفسية المزمنة، فلديهم لغة جسد سلبية أيضاً فقد يقومون بفتح أفواههم دون داعٍ، أو القيام ببعض الحركات المزعجة بشكل متكرّر أو التثاؤب كثيراً أو الصراخ، أو عدم القدرة على الوقوف أو الجلوس أو المشي بشكل منتظم، فلغة الجسد ترافقنا في كافة التصرفات والأفعال التي نقوم بها، وهي دليل على صحّتنا من عدمها.


شارك المقالة: