اقرأ في هذا المقال
لغة الجسد وعلاقته بالصمت:
يعتقد البعض أنّ لغة الجسد تتعلّق فقط بالحركات والإيماءات والإشارات الخاصة بالأعضاء، ولكنّ الصمت من أبرز وأهم أبعاد لغة الجسد المستخدمة في حياتنا اليومية، لأننا من خلال الصمت نقول للآخرين أشياء كثيرة أكثر بلاغة من لو أنّها قيلت باللسان، فالعلاقة بين لغة الجسد والصمت علاقة توافقية تكاملية، فالصمت الذي يغلب على شخصيّة البعض يعطينا القدرة على قراءة لغة جسدهم، فصمتهم هذا يعبّر عن حالتهم النفسية التي تشير إلى حزنهم أو غضبهم أو رفضهم أو صمودهم أو عجزهم.
الصمت لغة جسد تعبر عن الحالة النفسية:
لقد أصبح الصمت يحمل في ثناياه الكثير من المعاني الدلالية التي تتوافق مع لغة الجسد بشكل كامل، فصمت المتحابين عندما يلتقون دون الحاجة إلى قول شيئاً ما؛ لكي يعبّروا عن مشاعرهم وعواطفهم، من أبرز استخدامات الصمت حيث يكتفون بالابتسامة أو التسليم باليد، وهذا الصمت يعكس أعمق مستوى للعلاقات الإنسانية، لأنّ الأشخاص الذين يعرف كلّ منهم الآخر بصورة جيّدة لا يحتاجون إلى الكلام من أجل تحقيق اتصال وثيق، بل يكتفون بلمحة أو نظرة أو ابتسامة مفهومة في حضرة الصمت، فالصمت من أهم أبعاد لغة الجسد، وهو لغة المتحابين.
الصمت لغة جسد تشير إلى الموافقة والرضا:
كما ويتم التعبير عن الصمت كلغة جسد تشير إلى الموافقة والرضا، وهو أن نردّ بالصمت على أمر طلب منّا الموافقة عليه، فصمتنا في هذه الحالة بمثابة الموافقة على الأمر، كما يستخدم الصمت كلغة جسد تشير إلى الصمود وعدم القبول بالذلّ.
الصمت يشير في بعض الحالات إلى الحزم والثبات، فنحن نصمت في بعض الأحيان كدليل على حزمنا وعدم موافقتنا على التراخي، فالصمت وسيلة للتعبير عن مشاعرنا التي تتعلّق بكل مباشر بلغة جسدنا؛ لأن الصمت لغة عالمية مشتركة بين جميع أفراد البشر، فهو يحمل الكثير من الدلالات والمعاني المشتركة التي لا تخفى على أحد منّا، كما وأنّ للصمت هيبة وقيمة لا يمكننا الاستغناء عنها في كافة مجالات حياتنا اليومية، كما وأنّ الصمت أصبح فنّاً يتم التعبير عنه كدلالة على الجمال والافتتان بأمر ما، فهو ذو علاقة وثيقة بلغة الجسد.