اقرأ في هذا المقال
- ما هو رهاب القطط؟
- أسباب رهاب القطط
- كيف يعبر الأشخاص عن خوفهم من القطط؟
- تشخيص رهاب القطط
- كيفية علاج رهاب القطط؟
يؤثر الخوف المرضي من القطط على حياة الأشخاص الروتينية، فقد يجعل مثلاً من الصعب الذهاب إلى أقارب يربون قطط في بيوتهم، أو يكون من المُرعب المشي في شارع موجود فيه قطة.
ما هو رهاب القطط؟
1- هو واحدة من أنواع الرهاب المحددة، تعرف هذه الحالة بأنها خوف شديد وغير منطقي ومتواصل من كائن محدد أو نشاط أو حدث معين، ويُعد الرهاب نوعاً من اضطرابات القلق.
2- يؤدي التعرض للمُحفزات المُرعبة في ظهور بعض المظاهر مثل: التعرق أو الارتعاش أو خفقان القلب أو مشاكل في التنفس أو جفاف الفم أو العجز عن التفكير أو التحدث بشكل واضح، وصولاً إلى ظهور نوبة ذعر كاملة.
3- هذا النوع من الرهاب إذن، ليست فقط نفور مفرط للقطط؛ إنه إحساس عنيف بالخوف عند مشاهدة الفرد لقطة، حتى لو كان هذا على الشاشة فقط.
4- وفي بعض الأوقات، يكون مجرد التفكير في لمس قطة كافي لظهور المظاهر أو بعض منها.
5- مرضى هذا النوع من الرهاب يدركون من الجانب المعرفي أن القطة لا تُكون أي أذى واقعي عليهم، لكن هذا الإدراك لا يُغير من استجابتهم التلقائية، قد يخشى المصابين من فوق الطبيعة للقطط، مثل شبك القطط بالسحر والأذى، بالأخص القطط السوداء، وذلك قد يرجع إلى الخرافات.
أسباب رهاب القطط:
في كثير من الأوقات، لا يمكن للشخص الذي يعاني من هذه الحالة أن يُخبر بشكل واضح عما يخاف منه من القطط، أو عن سبب الرهبة، كل ما يفهمونه هو أنهم يخافون جداً عند مشاهدة قطة أو حتى ذكر أسمها، ومثل كل المخاوف وأنواع الرهاب الأخرى، فإن هذا النوع هي آلية وقائية يشكلها العقل اللاواعي. عادةً ما يخاف الأشخاص من القطط لسببين: الخوف من الضرر الجسدي الذي قد تُسببه لهم، أو ربطها بالشر.
كيف يعبر الأشخاص عن خوفهم من القطط؟
جزء من الأشخاص، يكون الخوف عندهم عنيف جداً، إذ يتم ظهوره عند ذكر اسم قطة حتى وإن كان هذا عن طريق الشاشة. يُعبر الأشخاص عن هذا الخوف من خلال سلسلة مختلفة من الاستجابة المُمكنة، واحدة من أكثرها وضوحاً هي استجابة المهاجمة أو الهروب، فالشخص إما أن يُظهر استجابة عدوانية راغباً في المهاجمة، أو يُحاول الهرب فوراً، يُعد التجنّب منتشر كذلك، حيث يفعل الشخص أي شيء ممكن حتى لا يُواجه أي قط في طريقه أبداً، وفي حال كانت الحالة أكثر شدة فسوف يحذر حتى من مشاهدة قطة على الشاشة.
تشخيص رهاب القطط:
إذا كان الشخص يظن أنه قد يكون لديه هذا النوع من الرهاب، عليه زيارة أخصائي نفسي للتشخيص، وبصورة عامة؛ يتم تشخيص الخوف المرضي عندما يتداخل التوتر في حياة الشخص الروتينية أو يكون له تأثير سلبي على نوعية حياته. قد يتم تشخيصه بهذا النوع من الرهاب إذا كان: مشاهدة أو التفكير في القطط يسبب مظاهر القلق الجسدية والوجدانية، واستبدال الطريق لتجنب مواجهة القطط، وقضاء مدة طويلة في القلق بما يخص التعرض الممكن مع القطط، واستمرار هذه المظاهر لمدة 6 شهور أو أكثر.
كيفية علاج رهاب القطط؟
1- مثل أغلب أنواع الرهاب الأخرى، غالباً ما يكون العلاج النفسي مهم. قد يساعد المعالج في تحديد السبب الأصلي للرهاب، ويساعد على إعطاء الخوف حجمه الواقعي ومفهومه الصحيح، ثم يساعد في تحديد الخطوات واتباع العلاج والتغلب على الرهاب. قد يبدو هذا كأنه شيء بسيط، ولكن قد يكون من الصعب قيام المصاب به وحده.
2- يمكن للمُعالج كذلك أن يُعرض المصاب بشكل تدريجي للقطط، من خلال استراتيجيات بسيطة تدريجية، من خلالها يمكن للشخص أن يتقبل القطط.
3- أن يتدرب المصابين في البداية على رؤية صور الشيء الذي يخافون منه، ثم رؤية فيديوهات وبرامج، ولمس مجسمات مُشابهة لقطط. وفي النهاية يأتي التعرض لقطة حقيقية، بصورة مريحة وتحت السيطرة. وطوال هذه العملية، عادةً ما تستعمل تقنيات الاسترخاء والتخيل، لإعادة صياغة عقلية الشخص وترشيد خوفه بصورة منهجية.
4- قد يكون العلاج بالتنويم المغناطيسي فعال كذلك، فيساعد على إعادة برمجة الأفكار اللاواعية التي قد تكون متعلقة بالرهاب، وعندما تتم إعادة برمجة اللاوعي، غالباً ما يتم تقلص مظاهر الرهاب.
5- يمكن أيضاً استخدام البرمجة اللغوية العصبية، وهي دراسة للطريقة التي يخلق بها الأشخاص واقعهم، ومن وجهة نظر البرمجة اللغوية العصبية، فإن الرهاب ناجم عن برامج خاطئة كونها شخص ما تجاه شيء مُحدد. وعن طريق البرمجة اللغوية العصبية، يتم الكشف عن هذه البرامج وإعادة برمجتها، بحيث يتم الحد من الرهاب أو التخلص منه.