أشارت الإحصاءات أنّه حوالي ثلث الأشخاص (واحد على الأقل من أصل 75 نوع) قد يشكون من مشاكل في النوم، وقد تمتد وتستمر معاناة الشخص في حال لم يتم اللجوء لتشخيص الحالة، وتكون الاضطرابات المتعلقة بالنوم عند الفرد إما مؤقتة نتيجة تجربة مؤلمة أو تكون اضطرابات حادة، وتؤثر هذه الاضطرابات بشكل كبير على نمط حياة الفرد وتضر بصحته على المدى البعيد، ومن أبرز اضطرابات النوم هو الأرق ويترتب على عدم قدرة الشخص على الدخول في حالة النوم وهو أرق بداية النوم، والبعض يشتكي من الصعوبة بالاستمرار في حالة النوم والبعض الآخر قد ينهض مبكرًا جدًا.
ما هي أنواع الأرق
الأرق الحاد
يتميز هذا النوع بسمات معينة، ويتلاشى بمدة أقل من شهر، مع انتهاء المسبب له أو التأقلم مع توفره، وهذا النوع خاص بالتعايش مع الظروف الموجودة، ويحدث هذا النوع في ظروف مفعمة بالتوتر، مثل العمل في وظيفة جديدة، أو اقتراب موعد الامتحان.
الأرق العابر
يختلف هذا النوع عن غيره بأنه يتلاشى بفترة قليلة للغاية لا تتعدى 7 أيام، ويحدث هذا النوع بسبب مواجهة أمراض أو أحداث محددة مثل، تبديل مكان السكن، أو الإحساس بالتوتر، أو الكآبه من سبب معين.
الأرق المزمن
لهذا النوع سمات أبرزها بأنه يمتد هذا النوع لمدة طويلة تتعدى الشهر، ويتعلق في توفر أمراض أو أسباب نفسية تتسبب في ظهوره.
الأرق المرافق لوقت النوم
يشتكي الشخص المصاب بهذا النوع من الأرق من مشاكل في النوم ليلًا على الرغم من محاولاته الكثيرة للنوم، ويتمكن أغلب المرضى أخيرًا النوم بعد نصف ساعة من المحاولات، كما يشتكون من نقص مدة النوم والشعور بالتعب عند النهوض في اليوم الذي يليه.
الأرق الذي يؤثر على نوعية النوم
وفي هذا النوع من الأرق يشتكي المريض من النوم المتقطع، إذ ينهض في الليل لمدة نصف ساعة قبل الرجوع للنوم مرة أخرى، ويؤثر هذا النوع بشكل سلبي على كمية النوم وجودته.
الأرق الذي يسبب الاستيقاظ باكرا
ينهض الشخص المصاب بالأرق قبل الآخرين أو قبل الموعد المعتاد عليه، ويتسبب في عدم أخذ المصاب ساعات كافية من النوم على النشاطات الذهنية والجسدية في اليوم الذي يليه.
الأرق المختلط
لا يمكن وصف هذه المشكلة بصورة منفصلة، حيث يشتكي المصاب بالأرق عند الذهاب للنوم والنهوض في الليل أو حتى النهوض بصورة مبكرة.
الأرق المرضي
قد يشتكي المصاب في الأرق بسبب أمراض أخرى، مثل التوتر، والاكتئاب، وانقطاع التنفس خلال النوم، وحرقة المعدة، والأوجاع البدنية.
أرق التوتر والقلق
إن الإحساس بالاكتئاب والحزن واليأس والإحباط والقلق حول المستقبل، والإحساس بخيبة الأمل وعدم الرضا والضجر، كل هذه المشاعر تتسبب في الأرق وعدم القدرة على النوم وبالإضافة لتأنيب الذات والبكاء.
أرق عادات النوم
وهذا النوع من أنواع الأرق يظهر بسبب عادات الفرد الخاطئة التي يتبعها الشخص عند النوم مثل التأخر كثيرًا في الذهاب للنوم أو إجبار الشخص نفسه على النوم مبكرًا للغاية، أو أن غرفة النوم غير مريحة، وقد يتسبب عدم وجود ساعة في الغرفة بالأرق والنهوض بصورة مستمرة؛ للتأكد من الوقت، وعدم تنظيم أوقات النوم واختيار أوقات خاطئة للنوم يتبب في الأرق.
أرق المعتقدات والمواقف
إن تصورات وأفكار الشخص حول النوم قد تتسبب بهذه المشكلة، ومن هذه التصورات أنه إن كان لدى الفرد دوام في الصباح فإنه لن يتمكن من النوم، أو أنه لن يحصل على كمية كافية من النوم، وهذا يسبّب الأرق أو أن يظن الفرد أنه لن يستطيع النوم ليلتين أو أكثر وقد يصاب بانهيار عصبي، أو تصور الفرد بأنه إن قضى مدة أطول في السرير سوف ينام لمدة أطول وسوف يشعر بالحيوية وهذا تصور خاطئ، وقد يسيطر على الفرد التفكير في الليل، ولا يمكنه السيطرة على عقله وهذا يسبب له مشكلة الأرق.
أرق أسلوب الحياة
إن من الأنواع المهمة لهذه المشكلة هو النوع المتعلق بأسلوب الحياة، فإن كان الشخص من المدخنين سوف ترتفع نسبة إصابة هذا الفرد بالأرق، وكذلك من إن كان الفرد يفضل تناول الأكل قبل النوم وشرب المشروبات المليئة بالكافيين وممارسة الرياضة قبل النوم فهذا يسبب الأرق، وإن كان الفرد يواجه للضغط في العمل والحياة فإنه عامل من عوامل مشكلة الأرق، بالإضافة إلى عدم ضبط الساعة البيولوجية، لدى الفرد مثل عدم تحديد أوقات النهوض والنوم.