ما هي استراتيجيات تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب في الفصل الدراسي؟

اقرأ في هذا المقال


الثقة بالنفس لدى الطلاب:

إن الثقة بالنفس بالنسبة للعديد من الطلاب في داخل البيئة الدراسية تأتي بشكل طبيعي، ويتعاملون مع المواد الدراسية الجديدة بشكل مباشر ويعرفون كيفية إيصال نقاطهم، وبالنسبة للطلاب الأقل ثقة يمكن أن تسبب المتطلبات اليومية للمدرسة القلق والإحباط، وقد يشككون في قدراتهم ويكافحون مع ضغوط موازنة كل شيء، وعلى ذلك يأتي دور المعلم التربوي، بأن لديه الفرصة للتأثير بشكل إيجابي على الطلاب وتشجيعهم على الشعور بالفخر بقدراتهم وإنجازاتهم.

ما هي استراتيجيات تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب في الفصل الدراسي؟

إن هناك مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات من أجل تقديم العون والمساعدة للطلاب في تعزيز احترام الطلاب لذاتهم وثقتهم في البيئة الدراسية، وتتمثل هذه الاستراتيجات من خلال ما يلي:

قيام المعلم التربوي على المدح والاعترف بالإنجازات المقدمة من قبل الطلاب: يميل الطلاب الذين ليس لديهم الكثير من الثقة إلى التركيز فقط على الجوانب السلبية لما يقومون به، وينبغي على المعلم أن يجعلها نقطة لمدح الطلاب وتقديرهم عندما يفعلون شيئًا بشكل صحيح، سواء على انفراد أو أمام أقرانهم، حيث أن ذلك الثناء الخاص يساعد  الطلاب على معرفة أن المعلم التربوي تولي اهتمامًا ويساعدهم على الاعتراف بمكاسبهم الصغيرة، وإن تقديم ملاحظات قصيرة على ورقة يمدح بها اختيارهم للكلمات أو جعل طلاب البيئة الصفية يقومون بالتصفيق لزملائهم الطلاب يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

قيام المعلم التربوي على خلق توقعات واقعية: يجب على المعلم التربوي أن يكون واقعيًا بشأن ما يمكن أن يحققه الطلاب، وعلى الرغم من أنه سيكون من الرائع رؤية كل طالب يحقق إنجازات عالية أعلى من المعتاد، إلا أنه لا يمكن تحقيق ذلك بالنسبة للبعض، وعلى المعلم الطلب من الطلاب إنشاء مجموعة أهدافهم والأشياء التي يرغبون في تحقيقها خلال العام الدراسي، ومن ثم الجلوس ومراجعة قوائمهم معهم، ويمكن أن يساعد تحديد الأهداف التي يمكن إدارتها ومعقولة بالنسبة للطلاب على معرفة مدى نموهم، ومحاولة المعلم على التفريق بين التدريس الخاص به، وإنشاء أهداف تمثل كل طالب في البيئة الصفية الخاص بالمعلم.

قيام المعلم التربوي على تبني عقلية النمو للطلاب: لا يوجد طالب مثالي، لذا فإن الأخطاء لا مفر منها، وقد يركز الطلاب الذين لديهم ثقة منخفضة على إخفاقاتهم ولا يرون التقدم الذي أحرزوه، وعلى ذلك ينبغي على المعلم التربوي اللجوء إلى استخدم الأخطاء أو الإخفاقات كلحظات تعليمية للطلاب، وتذكير الطلاب أنه لا يتم تعريفهم بنواقصهم، وطمأنتهم على المضي قدمًا في دراستهم، وقد تسمع وصف هذه الممارسة بأنها تبني  عقلية النمو، حيث يبتعد الطلاب عن قول أشياء مثل لا ولا يمكن، إلى قول شيء أكثر إيجابية مثل ليس بعد.

قيام المعلم على رفع مستوى وزيادة الشعور بالملكية لدى الطلاب: ينبغي على المعلم التربوي القيام على حث الطلاب على تولي مسؤولية تعلمهم من خلال تزويدهم بفرص لاتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بالمهام أو قواعد البيئة الدراسية، في حين أنه قد يكون من المغري توجيه الطلاب خلال مهمة وإظهار كيفية القيام بها، والطلب منهم الوصول إلى الإجابة النهائية بطريقتهم الخاصة، تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في إنشاء قائمة بمهام يجب القيام به ويجوز للطلاب لإكمالها.

وفي بعض الأحيان سوف يحتاج  المعلم التربوي إلى جميع الطلاب لإكمال مهمة معينة لتقييم فهمهم، مما يجعله واجبًا بعد ذلك، يمكن للطلاب النظر إلى قائمة يمكن أن يفعلوا لاختيار ما يريدون العمل عليه بعد ذلك، وسيكون لدى الطلاب شعور أكبر بالفخر في تعلمهم عندما يشعرون بإحساس بالسيطرة، بحيث يمكن أن يساعد  القيام على دمج استراتيجيات التدريس القائمة على الاستفسار في داخل البيئة الصفية على تحقيق هذا الهدف.

عدم قيام المعلم التربوي على مقارنة طالب بغيره من الطلاب: يمتلك الطلاب مجموعاتهم الخاصة من نقاط القوة والمواهب والاحتياجات الفريدة، وينبغي على المعلم تقبل حقيقة أن بعض الطلاب يتمتعون بنقاط قوة لا يتمتع بها الآخرون، وعلى ذلك لا يجب معاملتهم كمجموعة متجانسة، ويمكن أن يساعد التعلم المتنوع الطلاب على تحديد أفضل طريقة لتعلمهم، وعندما يشعر الطلاب بعدم تلبية احتياجاتهم في البيئة الصفية، فقد يشعرون بأنهم غير مرحب بهم.

وحيث أن ملاحظة نقاط القوة المختلفة وأنماط التعلم التي يمتلكها الطلاب، والقيام على إنشاء بيئة فصل دراسي تعزز القدرات الفريدة لكل طالب على حدة، وعندما يكون الطلاب في تناغم مع ما يعمل بشكل أفضل في مساعدتهم على التعلم، فقد يبدأون في التعاطف مع بعضهم البعض وإجراء حوار مفتوح حول الاستراتيجيات الناجحة.


شارك المقالة: