أثبتت دراسة حديثة أن الفرد لا يموت فقط عندما تنقطع أنفاسه، بل قد يتوفى نتيجة تعرضه لصدمة نفسية حادة.
ما هي الوفاة النفسية
في كثير من الأوقات قد يتوفى الشخص على الرغم من أنه ما زال على قيد الحياة، ومن غير أن يعاني من سبب جسدي بارز، وذلك بسبب تعرضه لصدمة كبيرة من حدث محدد، وهو ما يجعل مستوى اللامبالاة تتفاقم لديه إلى أقصى درجاتها، ويتخلى عن الأمل، والرغبة في الحياة.
تحدث هذه ظاهرة عندما يصاب شخص ما بصدمة يشعر من أثرها أنه لا يمكنه الهرب، ما يجعل الموت الخيار الوحيد له.
هذه الظاهرة ليس مرتبطة بالانتحار أو الاكتئاب، ولكنه فعل التخلي عن الحياة والموت عادة خلال أيام قبل الوفاة الحقيقية، وهي حالة واقعية جداً يرتبط حدوثها عادةً بصدمة شديدة.
إن التدهور النفسي يمكن أن يتكون من خلل في الدائرة الحزامية الأمامية في المخ نتيجة صدمة حادة، وهذا الجزء من المخ يتحكم في كيفية احتفاظ الشخص بسلوك موجه نحو الهدف، ويكون مسؤول عن حافز الشخص.
من يمر في هذه الظاهرة لابد أن يمر ب 5 مراحل أساسية:
1- الانعزال الجماعي، بعد تعرض الشخص للصدمة الشديدة، يصبح المصاب لا مبالي، ويظهر انعدام عاطفي تجاه كل المواقف التي يواجهها، بل وينسحب تدريجياً من التواصل مع الآخرين.
2- يصبح الشخص لا مبالي بسبب هذه الظاهرة، ويصبح المصاب غير مبال نتيجة أمور رئيسية في حياته، مثل الاستحمام أو تناول الأكل على سبيل المثال، ولا يجد لذة في أي من الأمور التي تعوّد على ممارستها في الماضي.
3- انعدام شغف الشخص فيصبح لدى المصاب نقص شديد في الدافع، بل ويواجه مشاكل في اتخاذ القرارات.
4- لا يستطيع المصاب التحكم في تحريك عضلاته.
5- في هذه المرحلة يبدو فيها المصاب مستعد للموت، ولا يلقى الدافع للحياة، وهي مرحلة الوفاة النفسية.