ما هي فلسفات التعليم في النظام التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم فلسفة التعليم في النظام التربوي:

فلسفة التعليم: هي جزء من الفلسفة العملية التي تعتني بالتعليم، وتهتم أيضاً بالقضايا الفلسفية التي التي تنشأ عن النظرية وتطبيق الأشخاص التربويين.

ما هي فلسفات التعليم في النظام التربوي؟

فصلت فصول تعليم المعلمين المبكرة مفهوم الفلسفة إلى مدارس منفصلة، وتم تدريس الفلسفة في المجال النظري بدلاً من المعنى العملي، مما يعني أن الأفكار قد وُضعت أمام المعلمين لإنشاء جسر إلى الفصل الدراسي، وتم إعطاء مجموعة من الأفكار للمعلمين كطلاب، ومن المتوقع أن يترجموا ذلك إلى دروس لطلابهم، بمجرد أن تكون لدى المعلم الفكرة، كيف يمكن تطبيقها على التدريس؟

إن معظم المعلمين يخلطون بين معتقداتهم وأفكار التدريس، إذن فلسفات التعليم ليست ما يريد المعلم القيام به في الفصل للمساعدة في التعلم، ولكن لماذا يفعلها وكيف تعمل، على سبيل المثال يريد الطلاب استعمال تقنيات التعلم التعاوني في فصولهم الدراسية.

التعلم التعاوني فلسفة حقيقية أم أنه شيء تفعله في الفصل الدراسي بسبب إيمان المعلم بالطريقة التي يتعلم بها الطلاب، وتحتاج الفلسفات إلى ترجمة الأفكار إلى أفعال، إذا كان المعلم يرغب في استخدام تقنيات معينة، فهو بحاجة إلى فهم مدى فعاليتها في الفصل الدراسي لإنشاء هذا الجزء من فلسفته التعليمية، وتتمثل هذه الفلسفات من خلال ما يلي:

المثالية:

تركز على منهج موضوعي يؤكد على الأفكار العظيمة للثقافة، ويجب على المعلم التفكير في الأفكار لجعلها كاملة.

الواقعية:

منهج موضوعي يركز على المعرفة والقيم الموضوعية، والحقيقة موضوعية، بمعنى أنه يجب على الجميع الحصول على نفس النتائج بغض النظر عما يفعله أو كيف ينظر إلى المفاهيم.

1- الإيمان بالعمر يركز على الاهتمامات الإنسانية التي تسببت في القلق لعدة قرون والتي تم الكشف عنها من خلال الأعمال العظيمة.

2- الجوهرية متجذرة جزئيًا في المثالية أيضًا وتؤكد على المهارات والموضوعات التي تُظهر التراث الثقافي وتساهم في المجتمع.

البراغماتية:

يتم تنظيم التدريس حول حل المشكلات باتباع خطوات المنهج العلمي، ويؤكد على الحاجة إلى العمل وفقًا للمفاهيم عن طريق اختبارها.

1- التقدمية ويتميز التدريس بحل المشكلات والأنشطة الجماعية، ويعمل المعلم كميسر بدلاً من القائد.

2- إعادة البناء الاجتماعي تعليم يركز على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الهامة في محاولة لحلها.

الوجودية:

حوار الفصل الدراسي يحفز الوعي يخلق كل طالب وعيًا مستمدًا من المناقشة ويشجع على التفكير الشخصي العميق في قناعاته.

المعمرة:

المعمّرون هم مدرسون يشعرون أن المعرفة التي تم تمريرها عبر العصور يجب أن تستمر كأساس للمنهج، مثل الأعمال الكلاسيكية لأفلاطون وغيره، يبني أتباع المعمرين في تعاليمهم على العقل والمنطق والفكر التحليلي، فقط المعلومات التي صمدت أمام اختبار الزمن هي ذات الصلة وهم لا يشرعوا مدخلات الطلاب، والفئات التي من المرجح أن تؤخذ في الاعتبار بموجب هذا النهج هي فصول التاريخ والعلوم والرياضيات والدين.

الوضعية:

المدرسون الذين تستند فلسفاتهم التدريسية على حقائق موثقة وحقائق ملموسة هم عادة أولئك الذين يكونون في أقسام الرياضيات والعلوم، لا يشعر هؤلاء المعلمون أن الدين وما هو خارق للطبيعة يجب أن يكون جزءًا من عملية التفكير، وتعتبر فكرة عدم اليقين والمجهول فكرة غير منطقية.

السلوكية:

يؤمن علماء السلوك بالمكافآت والعقوبات كنهج للتحكم في بيئة التدريس بسبب إيمانهم بالطبيعة الجوهرية للإنسان للتفاعل مع المحفزات الداخلية أو الخارجية، ويسمح هذا النظام الذي يركز على المعلم في النهاية بأن يتحكم المعلم في الطلاب، مما يجعل البيئة ممتعة أو غير سارة اعتمادًا على سلوك الطلاب.

الجوهرية:

يعتقد الأساسيون أن هناك مجموعة عالمية من المعرفة التي يحتاجها جميع الطلاب، أساسيات التدريس هي أساس المنهج، لا يُنظر إلى الفصول المهنية على أنها جزء ضروري من التدريب التربوي، الفصول الدراسية رسمية ومتمحورة حول المعلم والطلاب متعلمون سلبيون، وتتم التقييمات في الغالب من خلال الاختبار وهناك عدد قليل إن وجد من المشاريع أو المحافظ. يقبل هؤلاء المدربون بسهولة قانون عدم ترك أي طالب، لأن درجات الاختبار هي الشكل الرئيسي للتقييم.

التقدمية:

هذا شكل من أشكال التدريس المتمحور حول الطالب حيث يتبع الطلاب الطريقة العلمية لطرح الأسئلة والبحث عن الإجابة، وتشمل التقييمات المشاريع والمحافظ، وتستخدم الأحداث الجارية لإبقاء الطلاب مهتمين بالموضوع المطلوب، الطلاب متعلمون نشطون بدلاً من المتعلمين السلبيين، المعلم هو الميسر وليس مركز العملية التعليمية، ويتم تشجيع مدخلات الطلاب، ويطلب من الطلاب إيجاد تفسيرهم للإجابة.

إعادة البناء:

تسعى هذه الفلسفة المتمحورة حول الطالب إلى غرس الرغبة في جعل العالم مكانًا أفضل، يركز على القضايا العالمية المثيرة للجدل ويستخدم الأحداث الجارية كنقطة انطلاق لعملية التفكير، يتم تعليم هؤلاء الطلاب أهمية العمل معًا لإحداث التغيير، ويدمج هؤلاء المعلمون ما يحدث في العالم مع ما يتعلمونه في الفصل.

الإنسانية والوجودية:

وهي أيضًا فلسفة تتمحور حول الطالب، وتستند هذه الطريقة التعليمية إلى فكرة أنه يجب تقديم خيارات للطلاب حول عملية التعلم، يشارك الطالب في جميع جوانب التعلم وبعمل مع المعلم وأقرانه لتطوير منهج ونظام تقييم يسمح بالاهتمامات والقدرات الفردية.

البنائية:

المشاركة النشطة هي مفتاح أسلوب التدريس هذا، ويتمتع الطلاب بحرية استكشاف أفكارهم ومشاركة المفاهيم مع بعضهم البعض بطرق غير تقليدية، التدريب العملي على النشاط هو الطريقة الأكثر فاعلية للتعلم ويعتبر تعلمًا حقيقيًا.

من خلال النهج البنائي يقوم الطلاب ببناء المعرفة من خلال التفاعل بين ما يفكرون به ويعرفونه بالفعل وبين الأفكار والخبرات الجديدة، هذه عملية تعلم نشطة تؤدي إلى فهم أعمق للمفاهيم المقدمة في الفصل، وهي مبنية على قدرات وجاهزية الطلاب بدلاً من وضع مبادئ توجيهية للمناهج الدراسية.

البنائية تركز على التعلم التفاعلي اجتماعيًا والموجه نحو العمليات، حيث يعمل الطلاب بشكل تعاوني لتوسيع ومراجعة قاعدة معارفهم، وبشكل أساسي يتم إعادة بناء المعرفة التي تشكلت من خلال التجربة أو تغييرها لمساعدة الطالب في فهم المفاهيم الجديدة.

فلسفة التقييم:

المعلم يساعد الطلاب في بناء السقالات التي يحتاجون إليها للحفاظ على المعلومات حتى بعد إجراء الاختبار وتصنيفه، ولمساعدة الطالب في فهم المفاهيم الجديدة، وبمجرد أن يعرف المعلم كيف يريد قيادة فصل الدراسي، من المهم التفكير في كيفية تقييم تقدم الطلاب، وعندما يفكر في المدرسة فإننا نأخذ في الاعتبار تلقائيًا الموضوعات الثلاثية القراءة والكتابة والرياضيات، ومع ذلك في جميع جوانب التعلم ، تأتي القدرة على التواصل في المقدمة. يتم استخدام الاتصال في مناقشة الفصل بالإضافة إلى إجابات اختبار الوحدة القصيرة.

المصدر: اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996مأساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007م


شارك المقالة: