اقرأ في هذا المقال
- تعريف لغة الجسد
- وسائل لغة الجسد
- أهمية لغة الجسد
- أمثلة على لغة الجسد
- 7 طرق لتحسين لغة الجسد عند الفرد
- لغة الجسد السلبية
- لغة الجسد الإيجابية
- طرق استخدام لغة الجسد ودلالاتها
تعريف لغة الجسد:
لغة الجسد تعتبر نوع من أنواع التواصل بين الناس، فهي تصدر عن طريق إشارات وحركات يقوم بها البعض مستخدمين أيديهم أو أقدامهم أو تعبيرات وجههم أو نبرة صوتهم أو هز رأسهم أو كتفهم؛ لإيصال العديد من الرسائل والأفكار للآخرين، حيث تُعبّر عن أحاسيسنا ومشاعرنا ورغباتنا الداخلية، وتتعلَّق بالتعبير عن الشيء دون الحاجة للكلام، كما تتميز بأنها لغة عالمية؛ أي بإمكان إي شخص بالعالم التواصل مع الآخرين دون معرفة لغتهم؛ وذلك من خلال لغة العيون وتعبيرات الوجه.
لكن لغة الجسد تُعتبر عُرضة لسوء الفهم أكتر من اللغة المنطوقة، حيث يحدث هذا عندما نقوم بتفسير هذه التعبيرات والإيماءات، فيمكن أن يحدث تسرّع في الحكم على الآخرين، مثلاً هناك اعتقاد سائد بأن الشخص الذي ينظر لليسار وهو يتحدث يعتبر كلامه كذب.
وتستخدم لغة الجسد بشكل إرادي أو لا إرادي، فمثلاً الرئيس يستخدم هذه الوسيلة لتساعده في نقل معلوماته لمرؤوسيه أو المعلم لتلاميذه وهكذا، وتُشكل لغة الجسد 55% من إجمالي التواصل بين الأفراد، بينما الكلمات المنطوقة تتكوَّن من 7% ونبرة الصوت 38%، وذلك حسب دراسة أجراها عالم النفس ألبرت مهرابيان.
وسائل لغة الجسد:
1- تعابير الوجه:
يمكن للشخص التعبير عمّا بداخله من خلال تعابير وجهه فقط، ففي بعض المواقف قد تكشف تعابير الوجه عن مشاعرنا تجاه موقف معين، فيمكن أن تشير الابتسامة إلى السعادة أو الموافقة، كما يمكن أن يشير العبوس إلى الحزن أو الرفض، حيث يمكن أن يساعد التعبير عن وجه الشخص في التحديد ما إذا كنّا نُصدّق الشخص أو نثق به. وهناك أمثلة من المشاعر التي يمكن التعبير عنها من خلال تعابير الوجه:
- الاشمئزاز.
- الإثارة.
- المفاجئة.
- الرغبة.
- الازدراء.
2- العيون:
يُشار إلى العيون بأنها نوافذ الروح؛ وذلك لأنها قادرة عن الكشف عمّا يُفكر به الشخص أو يشعر فيه، فأثناء مشاركة الحديث مع شخص مُعيّن فإن تدوين حركات العين تُعتبر جزءاً هاماً من عملية الاتصال، كما يعتبر عقد الحاجبين دليل على الغضب، فعند تقييم لغة الجسد يجب الانتباه إلى إشارات العين التالية، وهي:
- نظرات العين: فعندما ينظر شخص مباشرة إلى عينين الشخص الآخر، فهذا يدلّ على أنه مهتم به، ومع ذلك فإن الاتصال المطوّل بالعين قد يُشعر الشخص الآخر بالتهديد، ومن ناحية أخرى، قد يُشير قطع الاتصال بالأعين إلى أن الشخص مشتت أو متوتر أو أنه يريد إخفاء مشاعره الحقيقة.
- رمش العين: يُعتبر الوميض أمراً طبيعياً، ولكن يجب الانتباه ما إذا كان الشخص يرمش قليلاً جداً أو كثيراً، فغالباً الأشخاص الذين يرمشون بسرعة فإنهم يشعرون بعدم الراحة أو الضيق، وقد يُشير الرمش غير المنتظم بأن الشخص يحاول عمداً التحكم بحركات عينيه.
- حجم البؤبؤ: يمكن أن يشير حجم البؤبؤ إلى إشارة غير لفظية دقيقة جداً، حيث يمكن أن تسبب المشاعر في بعض الأحيان بتغيرات طفيفة في حجم حدقة العين، فيمكن أن تُشير العيون المتوسعة للغاية بأن الشخص مثار أو متفاجئ.
3- الفم:
تعتبر حركات الفم ضرورية جداً في قراءة لغة الجسد، فعلى سبيل المثال قد يشير مضغ الشفة السفلية إلى أن الشخص يُعاني من مشاعر الخوف أو القلق أو عدم الأمان أو التوتر، وقد يشير شدّ الشفاه إلى عدم الثقة أو الرفض أو النفور، ويمكن أن تستخدم الابتسامة للتعبير عن السخرية أو السعادة الزائفة في بعض الأوقات، كما يمكن أن تشير التغييرات في شكل الفم إلى ما يشعر به الشخص، فمثلاً رفع الفم قليلاً للأعلى يُشير إلى التفاؤل أو السعادة، ومن ناحية أخرى يمكن أن يشير الفم المنحني لأسفل قليلاً للحزن أو الكآبة.
4- اليدين والأصابع:
تعبر الإيماءات من أكثر إشارات لغة الجسد وضوحاً، فيمكن أن تُشير القبضة المشدودة إلى التضامن في حالات معينة وإلى الغضب في حالات أخرى، كما يمكن أن يشير لمس إصبع الإبهام والسبابة معاً ومدّ الأصابع الثلاثة الأخرى لتعني “حسناً”، وتشير اليدان المفتوحتان أثناء التحدث إلى أن الشخص لا يوجد شيء يخفيه عن الآخرين، وشبك الأصابع معاً تدل على أن الشخص يُفكّر، واذا وضع الشخص يده على فمه فهذا يدل على أنه ينوي بأن يقول أمر معين لكنه غير مستعد له، كما أنّ فرك اليدين يدلّ على التوتر.
5- الذراعين والساقين:
تعتبر الذراعين والساقين من الإشارات المفيدة في لغة الجسد، حيث تدلّ الأذرع المتقاطعة إلى أن الشخص يشعر بالانغلاق أو الحماية الذاتية أو الدفاع، ويشير الوقوف مع وضع اليدين على الوركين إلى العدوانية أو أن هذا الشخص مُسيطر، وقد يُشير إمساك اليدين خلف الظهر إلى الغضب أو القلق أو شعور الشخص بالملل، كما يمكن أن تشير الأرجل المتقاطعة إلى أن الشخص يشعر بالانغلاق على الذات أو أنه بحاجة إلى الخصوصية.
6- وضعية الجلوس:
حيث يشير الجلوس بشكل مستقيم إلى أن الشخص مهتم ومُركز بما يحدث، وقد يشير الجلوس مع حني الجسم للأمام إلى أن الشخص يشعر بالملل وعدم المبالاة، كما أن الجلوس وإبقاء الأكتاف مفرودة على الكرسي يدلّ على الاستعداد والودّ والانفتاح، ويشير الجلوس والانحناء للأمام وإبقاء الذراعين والساقين متقاطعتين إلى القلق وعدم المودة.
7- إشارات الرأس والرقبة:
تعتبر إشارات الرأس مهمة جداً في لغة الجسد، حيث تدلّ في بعض الأحيان على القبول أو الرفض، فطأطأة الرأس لأعلى ولأسفل معاً تدل على قبول أمر معيّن، أمّا تحريك الرأس لليمين ولليسار يدلّ على الرفض، وخفض الرأس وعدم النظر للشخص الآخر يدل على الخضوع، أمّا خفض الرأس مع النظر للشخص الآخر يدلّ على التحدّي، ورفع الرأس والنظر لأعلى يدل على التفكير، كما أنّ ميل الرأس للجانب يدل على الشك أو الفضول، ويعتبر سند الرأس على اليد دلالة على الاهتمام بما يقول الشخص الآخر.
8- الأذنان والأكتاف:
يُعتبر حك الأذن دليل على حيرة الشخص، ويشير هز الأكتاف إلى عدم الفهم أو عدم معرفة أمر معين والرفض.
9- اللباس والمظهر:
حيث إن نوع اللباس الذي يرتدينه والطريقة التي يعتني بها بنفسه تُظهر موقفه ومكانته، كما ينقل مظهر الأشخاص ولباسهم قدراً كبيراً من المعلومات عنهم.
أهمية لغة الجسد:
- تحسن لغة التواصل مع الآخرين عن طريق أسلوب تواصل غير لفظي، مثل لغة العيون.
- طريقة يُعبّر فيها الشخص عن مشاعره وأحاسيسه.
- إظهار شخصية الفرد، فمن خلال لغة الجسد يصعب عليه التمثيل أو التصنّع.
- تعتبر طريقة فعّالة لاكتشاف الكذب والخداع على بين الأفراد، من خلال حركة أجسادهم.
- تساعد لغة الجسد على أخذ انطباع أوّلي عن الآخرين.
أمثلة على لغة الجسد:
- التلويح باليد تستخدم للإشارة إلى الوداع.
- المصافحة باليدين تظهر الصداقة.
- هز الكتفين يشير إلى اللامبالاة.
- إصبع السبابة يستخدم للإشارة إلى شيء معين.
- علامة الإبهام تشير إلى الرغبة أو الموافقة.
- قضم الأظافر يدل على العصبية أو الوتر.
7 طرق لتحسين لغة الجسد عند الفرد:
- الابتسامة.
- الاحتفاظ بمساحة مفتوحة أمام الكتف العلوي، مثلاً عدم طوي الذراعين ومعانقة حقيبة.
- الاتصال بالعيون عند التحدث مع الآخرين.
- إظهار الراحة وعدم الخوف والارتباك عند الحديث مع الآخرين.
- عدم التحرّك بشكل يشتت الانتباه، حيث يجب الاعتدال بين المشي والوقوف عند التحدث مع الآخرين.
- الانفتاح على المشاعر؛ أي إظهار المشاعر على الوجه إذا كان الشخص حزيناً أو سعيداً، مرتبكاً أو متفاجئاً.
- معرفة الشخص الذي نريد التحدث معه وفهمه جيداً؛ وذلك لمعرفة وسيلة لغة الجسد المناسبة للتواصل معه.
لغة الجسد السلبية:
حيث تُمثل لغة الجسد السلبية جميع الحركات التي يجب تجنّبها عند التواصل مع الآخرين، وهي:
- الوقوف بزاوية تجعل الجسد بعيداً عن الأفراد الآخرين، فهذا يدل على خوف الفرد من الآخرين.
- فرك الأذن باليد للدلالة على الاستياء والغضب.
- المشي بتكبّر والقيام بحركات مبالغ فيها.
- توجيه النظر إلى أسفل عند مصافحة الطرف الآخر؛ حيث يدلّ ذلك على الافتقار إلى الثقة بالنفس.
- المصافحة بعنف شديد؛ فهذا يدل على مدى حقد الشخص من الشخص الآخر.
- وضع الكفين في مواجهة بعضهما البعض بحيث تشير الأصابع إلى أعلى؛ فهذا يدلّ على سيطرة الفرد على الآخرين.
- إسناد الظهر إلى الوراء مع إمالة الرأس إلى الخلف أثناء الجلوس؛ فهذا يدلّ على الملل.
لغة الجسد الإيجابية:
1- الابتسام بالعينين:
من المهم أن يرسم الفرد الابتسامة على وجهه، فالابتسام يوحي بأنه شخص صريح وودود ومتفتح، كما أنه يُعطي انطباع بأن الشخص عادل في حديثه من الآخرين.
2- رفع الرأس استخدام الكفين المفتوحتين:
عند التحدث مع الآخرين يجب أن يكون الرأس مرفوع والكفين تكون مفتوحة وذلك للدلالة على صدق المتحدث، كما يُبيّن ذلك أن المتحدث لا يخفي عنهم شيئاً، ففي هذه الحالة يكون المتحدث هو سيّد الموقف، ويصغي الجميع إليه بمجرّد أن يبدأ في التحدث.
3- المصافحة الدالة على اكتساب الثقة:
حيث يقف المتصافحان بمواجهة بعضهم البعض وتكون المسافة بينهم قليلة حوالي 60 سم، ويتم تحريك اليدين إلى أعلى وأسفل، حيث تتم هذه المصافحة بين أشخاص تربطهم علاقة من الثقة المتبادلة، ولكن يجب الحذر من استخدام هذا النوع من المصافحة مع الأشخاص الذين نقابلهم لأول مرة.
4- الالتزام بالمسافة الفاصلة بين زملاء العمل:
حيث إن كل إنسان يمشي في إطار يتكوَّن من 3 دوائر غير مرئية وهي:
- الدائرة الخارجية: يبلغ قطر هذه الدائرة حوالي 2 متر، فهي تشير إلى المسافة الفاصلة بين الفرد وزملائه في العمل، حيث تعتبر المساحة التي تسمح بتعامل الآخرين معنا بصورة مريحة.
- الدائرة الوسطى: حيث يبلغ قطر هذه الدائرة حوالي 1.25 متر، وتمثل هذه المسافة حدود المنطقة الاجتماعية التي يستخدمها الفرد عند التعامل مع أشخاص يعرفهم مسبقاً ويثق بهم.
- الدائرة الداخلية: حيث يبلغ قطر هذه الدائرة حوالي 30 سم إلى 60 سم، وتمثل هذه المسافة حدود المنطقة الشخصية التي تفصل بين الفرد وأفراد أسرته والمقربين منه.
5- النظر إلى المنطقة المثلثية:
وتعني المنطقة المثلثية العينين والمنطقة الفاصلة بينهما، حيث إن هذه النظرة تعطي انطباعاً يوحي بجدية الموقف، وبالتالي عند التحدث مع الآخرين يكسب الفرد بعض السيطرة على الموقف، ولكن عند النظر إلى مستوى أقل من مستوى العينين، فهذا يجعل الطرف الآخر يتحدث بغرور وتكبّر وربما يحاول التغلّب على المتحدث.
6- استخدام أسلوب المناورة عند توجيه الحديث إلى مجموعة من الأشخاص:
حيث يعني هذا الأسلوب أن يقوم الفرد عند التحدّث مع الآخرين بتحريك جسده من اليمين إلى اليسار، ثم الرجوع به إلى الخلف، والنظر سريعاً بعيني أكبر قدر من الأشخاص الذي يتحدث معهم، أو إلى كل الأشخاص إن أمكن، والاستمرار بالنظر إلى كل فرد منهم حوالي 25 ثانية.
طرق استخدام لغة الجسد ودلالاتها:
لغة الجسد | الدلالة |
عدم النظر في العينين | انعدام الثقة |
فتح العينين وإغماضهما باستمرار | عدم الشعور بالراحة والعصبية |
فرد الظهر مع استرخاء الأكتاف | الراحة وعدم التوتر |
التواصل بالعينين | الاهتمام بما يقوله الشخص الآخر |
النقر بالإصبع على الطاولة | انتظار شيء بفارغ الصبر |
وضع اليد على الخد | قلق الشخص حول أمر معين |
إمساك الرأس | الغضب أو الملل وفي بعض الأحيان تعني الخجل |
لمس الذقن أو اللحية | التفكير العميق واتخاذ قرار معين |
النظر للساعة عند تحدث الآخرين | عدم احترام الآخرين والأنانية ونفاذ الصبر |