ما هي وحدة العلم في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يمكن استكشاف موضوع وحدة العلم في علم النفس من خلال معرفة وجود مفهوم واحد مميز أو أساسي أو نوع من الأشياء وكيفية ارتباط المفاهيم أو أنواع الأشياء المختلفة في الكون، حيث تتمثل وحدة العلم في علم النفس في توحيد العلوم الطبيعية المختلفة في نظرية شاملة واحدة، ويمكن للنظريات داخل علم واحد أن تكون موحدة.

ما هي وحدة العلم في علم النفس

تعبر وحدة العلم في علم النفس عن الصياغات والمناقشات المختلفة حول الموارد الفكرية وغيرها من الموارد والاهتمامات في سياقات مختلفة، حيث تنتمي الأسئلة حول الوحدة جزئيًا إلى تقليد فكري يمكن إرجاعه إلى ما قبل العالم سقراط ولا سيما إلى الانشغال بمسألة الواحد والمتعدد، حيث ظهر عدد من تمثيلات العالم من حيث بعض المكونات البسيطة التي اعتبرت أساسية والتصنيفات.

تم تناول المعرفة الأساسية لوحدة العلم في علم النفس من حيث أنواع معرفتنا الصريحة من قبل العالم أفلاطون في أن المعرفة أيضًا هي بالتأكيد تعتبر موحدة، ولكن كل جزء منها يتطلب حقلاً معينًا يتم تمييزه وإعطائه اسمًا خاصًا مناسبًا لنفسه، ومن ثم فإن اللغة تعترف بالعديد من الفنون والعديد من أشكال المعرفة، ومنها أكد العالم أرسطو في وحدة العلم في علم النفس أن المعرفة تتعلق بما هو أساسي.

وإن العلوم المختلفة تعرف أنواعًا مختلفة من الأسباب، حيث تعتبر الوجودية هي التي تأتي لتوفير المعرفة من النوع الأساسي، مع ظهور وحدة العلم في علم النفس وانتشارها عكس تنظيم المعرفة فكرة عالم تحكمه القوانين التي تمليها المعرفة، ومن هذا التقليد ظهرت جهود موسوعية، كما قدمت المزيد من البيانات المجردة التي لا تختلف عن بعضها الموجود في التقاليد الباطنية في محاولة لتجميع المعرفة.

تناول ظهور وحدة العلم في علم النفس تقليد مميز للفكر العلمي في مسألة الوحدة من خلال تعيين طريقة مميزة، والتي تضمنت لغة ومجموعة من المفاهيم المتميزة رسميًا، الذي تم تصميمه على غرار النموذج التقليدي لنظام المعرفة والقياسية، حيث كانت وحدة العلم في علم النفس نتيجة تنظيم سجلات الحقائق المادية المكتشفة في شكل هرم بمستويات مختلفة من العموميات.

يمكن تصنيف وحدة العلم في علم النفس بدورها وفقًا للتخصصات المرتبطة بالكليات المعرفية البشرية، وبالتزامن مع ذلك تميز التفاعل الخاضع للرقابة مع ظواهر الدراسة ما يسمى بالوحدة النظرية التجريبية، وفقًا لمجموعة مختصرة من الصفات الأولية الكمية والموضوعية من الامتداد والحركة، ولا ينبغي إهمال الدور الخطابي المستمر لشكل ما من أشكال الوحدة وإمكانية وجود شكل من أشكال المعرفة العلمية واستحسانه.

العقلانية والتنوير في وحدة العلم في علم النفس

أعطى العالم رينيه ديكارت تقليد العقلانية والتنوير في وحدة العلم في علم النفس تطورًا عقلانيًا تمحور حول قوى العقل البشري والمثالية لنظام المعرفة، وذلك على أساس المبادئ العقلانية حيث أصبح مشروع إطار عالمي للفئات والأفكار الدقيقة، وذلك من خلال تكييف الصورة الدراسية للمعرفة، ومنها تم اقتراح علمًا عامًا في شكل موسوعة توضيحية يعتمد على مجموعة للأفكار البسيطة ولغة موحدة وعالمية.

والتي من شأنها أن تجعل كل المعرفة توضيحية وتسمح بحل النزاعات عن طريق الحساب الدقيق، حيث دافع وحدة العلم في علم النفس عن برنامج تأسيس الكثير من القياس حول الوجودية والأفكار من علوم الحياة ومشاركة نموذج للبنية البديهية للمعرفة.

تقليد إيمانويل كانط في وحدة العلم في علم النفس

اعتبر العالم إيمانويل كانط أن إحدى وظائف الفلسفة النفسية هي تحديد نطاق وقيمة التوحيد الدقيق لكل علم في وحدة العلم في علم النفس، حيث أنه بالنسبة للعالم إيمانويل كانط فإن وحدة العلم ليست انعكاسًا لوحدة موجودة في الطبيعة، أو حتى أقل من ذلك بل مفترضة في عالم حقيقي وراء الظواهر الظاهرة، بدلا من ذلك لها أسسها في توحيد الطابع أو وظيفة بداهة من المفاهيم والمبادئ والعقل نفسه.

اعتبر العالم إيمانويل كانط أن الطبيعة بالتحديد هي تجربتنا للعالم في ظل القوانين العالمية التي تتضمن بعض هذه المفاهيم، والعلم كنظام معرفي وهو مجموعة معرفية كاملة مرتبة وفقًا للمبادئ، والمبادئ التي يقوم عليها العلم السليم هي مبادئ مسبقة مقدمة للأسس الوجودية للعلوم الطبيعية، باعتباره تابعًا مخلصًا ولكن ليس حصريًا لإنجازات علماء النفس.

فقد حافظ إيمانويل كانط خلال معظم حياته على أن مجالات القياس والرياضيات والقوانين العالمية الأولية التي قدمها كانت شروطًا مسبقة للشخصية العلمية الحقيقية، وأكد إيمانويل كانط هنا على دور الرياضيات في تنسيق الإدراك المسبق وعناصر الخبرة المحددة.

وهكذا قارن بين الأساليب التي يستخدمها في فن منهجي منظم من خلال الأنظمة التجريبية، والتي تم تنظيمها بواسطة قوانين مسبقة مثل نقد العقل الخالص ونقد الحكم والأسس الوجودية للعلوم الطبيعية، وفيما يتعلق بعلم النفس البيولوجي التي لا تستند إلى أسس كافية في القوى الأساسية للمادة يتطلب إدراجها تقديم فكرة القصدية.

بشكل أكثر عمومية كانت وحدة العلم بالنسبة للعالم إيمانويل كانط مبدأً تنظيميًا للعقل، أي مثال يوجه عملية البحث نحو علم تجريبي كامل بمفاهيمه ومبادئه التجريبية، التي ترتكز على ما يسمى بمفاهيم ومبادئ الفهم التي تشكل وتضفي الطابع التجريبي، والظواهر حول المنهجية باعتبارها جانبًا مميزًا لهذه المثالية وأصلها في العقل.

حددت أفكار إيمانويل كانط الإطار المرجعي للمناقشات حول توحيد العلوم في الفكر طوال القرن التاسع عشر، ولقد أعطى عملة لمفهوم النظرة العالمية وبشكل غير مباشر الصورة العالمية وترسيخ مفهوم وحدة العلم بين الفلاسفة وعلماء النفس كمثل فكري مثالي.

الاختزال في التجريبية المنطقية في وحدة العلم في علم النفس

انخرطت مسألة وحدة العلم في علم النفس في القرن العشرين وأصبحت وحدة العلم موضوعًا مميزًا للفلسفة العلمية للتجربة المنطقية، حيث اعتمد التجريبيين المنطقيين المعروفين بشكل مثير للجدل أيضًا باسم الوضعيين المنطقيين لوحدة العلم بدون الوجودية، وهو معيار معياري للوحدة مع دور في الإصلاح الاجتماعي على أساس الفاصل بين العلم والوجودية من خلال وحدة الأسلوب واللغة التي تضم كل العلوم الطبيعية والاجتماعية.

الطريقة الشائعة لا تعني بالضرورة وحدة أكثر جوهرية للمحتوى الذي يتضمن النظريات ومفاهيمها في وحدة العلم في علم النفس، حيث أوصى الاختزال في التجريبية المنطقية بنموذج اختزال أقوى داخل دائرة محددة في كتابه البناء المنطقي للعلم، أثناء احتضانه للدلالة الكانطية للعالم إيمانويل كانط لمصطلح النظام التأسيسي، وكان مستوحى من المعايير الرسمية الحديثة.

في النهاية نجد أن:

1- وحدة العلم في علم النفس هو عبارة عن معرفة وجود مفهوم واحد مميز أو أساسي أو نوع من الأشياء وكيفية ارتباط المفاهيم أو أنواع الأشياء المختلفة في الكون.

2- يتمثل وحدة العلم في علم النفس في توحيد العلوم الطبيعية المختلفة في نظرية شاملة واحدة، ويمكن للنظريات داخل علم واحد أن تكون موحدة.

3- تم تناول المعرفة الأساسية لوحدة العلم في علم النفس، من حيث أنواع معرفتنا الصريحة من قبل العالم أفلاطون في أن المعرفة أيضًا هي بالتأكيد تعتبر موحدة.

المصدر: علم النفس المعرفي، الاستاذ الدكتور صاحب عبد مرزوك الجنابي، 2019علم النفس المعرفي المعاصر، د أنور الشرقاوي، 2003علم نفس العلاقات الشخصية، شيراز محمد خضر، 2022المدخل الى علم النفس العام، د مروان أبو حويج، 2013


شارك المقالة: