اقرأ في هذا المقال
- وسواس الأفكار المزعجة
- كيف يعرف الشخص أن لديه وسواس الأفكار المزعجة
- أسباب وساوس الأفكار المزعجة
- العلاقة بين وسواس الأفكار المزعجة والأضطرابات النفسية
- علاج وسواس الأفكار المزعجة
وساوس الأفكار المزعجة هي عبارة عن أفكار مزعجة، عالقة في عقل الفرد وتتسبب في الإحساس بالضيق، وقد تظهر هذه الأفكار بصورة متكررة، مما قد يتسبب في ارتفاع القلق، كما أن هذه الأفكار من المحتمل أن تكون أفكار مزعجة وعنيفة، كما أنها من المحتمل أن ترتبط بتصرفات قد تكون غير مقبولة.
وسواس الأفكار المزعجة
تبرز هذه الأفكار بدون مثيرات وتؤدي إلى التوتر، ولكنها ليس لها معنى في الحياة فهي عبارة عن أفكار فقط، ولا تمثل إشارات تنبيه، وبما أن الشخص على وعي بإنه ما يمر به هو عبارة عن أفكار، ولا يريد القيام بها بشكل فعلي، فإن هذه الوساوس والأفكار المزعجة غير ضارة.
كيف يعرف الشخص أن لديه وسواس الأفكار المزعجة
يمكن لأي أحد من الأشخاص المرور بتجربة هذه الأفكار، فهي ليست في كل مرة بسبب حالة أساسية أو حالة مرضية، كما أنه من غير المتوقع أن يؤكد الأطباء أن لدى الشخص مشكلة تحتاج عناية طبية ومع هذا، بالنسبة للبعض يمكن أن تكون هذه الأفكار من مظاهر حالة الصحة العقلية.
ممكن أن تستهلك الدوافع والوساوس عدة ساعات من يوم الشخص، كما ويمكن أن تؤثر على العلاقات العائلية والاجتماعية، وقد يكون لها كذلك تأثير سلبي على التعليم والتوظيف.
فعندما تصبح هذه الوساوس أكثر شدة، فإن تجنبها تصبح مشكلة متزايدة، إذ قد يتجنب الفرد أي شيء قد يثير مخاوفه المهووسة، كما يمكن أن يجعل من الصعب على الفرد أداء الأنشطة الروتينية مثل الأكل، أو الشرب، كما قد يصبح بعض الأشخاص مقيمين بالبيت، كما قد تتفاقم الوسواس المزعجة إلى قهرية الذي في النهاية يصبح اكتئاب وأمراض النفسية الأخرى.
كما أنه في العادة يشعر الأشخاص المصابون بهذه الوسواس، بالحرج الكبير بشأن الأعراض، ويقومون ببذل جهد كبير من أجل إخفائها على الكل، ولكن قبل تحديد الاضطراب ومعالجته، قد تتدخل الأسر بأسلوب كبير في خصوصيات المصاب، مما قد يتسبب في الضيق، والاضطراب لأفراد العائلة.
أسباب وساوس الأفكار المزعجة
1- الحاجة القهرية، وهي أفعال مكتسبة، والتي تكون متكررة ومعتادة عند ارتباطها بالإحساس بالراحة من إحساس القلق.
2- وجود تشوهات كيميائية وتركيبية ووظيفية في المخ هي السبب.
3- تعزز التصورات المشوهة المظاهر المتعلقة بالأفكار المزعجة وتحافظ عليها.
4- من المحتمل أن تجتمع عدة عوامل من أجل إثارة تزايد التعرض للوسواس القهري، كما أن الأسباب المخفية تتأثر بصورة أكبر بأحداث الحياة الصعبة، وسمات الشخصية، والتغيرات الهرمونية.
5- يمكن أن تظهر هذه الأفكار بصورة عشوائية، عن طريق حدوث بعضها في العقل، ومن ثم تخرج بشكل سريع وتوجد انطباع سيء، وتتلاشى الأفكار الدنيوية، لكن هذه الوسواس تمتد لمدة أطول وتتوقف في العادة، وفي بعض الحالات، تكون هذه الأفكار بسبب حالة صحية عقلية مخفية، مثل الوسواس القهري أو اضطراب ما بعد الصدمة، كما قد تكون هذه الوساوس علامات لأحد المشاكل الصحية، مثل، إصابة في المخ ومرض عقلي ومرض الشلل الرعاش.
العلاقة بين وسواس الأفكار المزعجة والأضطرابات النفسية
وسواس الأفكار المزعجة واضطراب الوسواس القهري
يظهر اضطراب الوسواس القهري، في حال لا يمكن التحكم في وسواس الأفكار المزعجة، إذ أن هذه الوساوس قد تتسبب في تكرار السلوكيات على أمل أن يتمكن الشخص من إنهاء الأفكار ومنعها من الحدوث في المستقبل، ومثال على هذا التفكير، أو فتح الفرن وتسكيره، أو زيادة النظافة وذلك خوف من البكتيريا على الأسطح.
وسواس الأفكار المزعجة واضطراب ما بعد الصدمة
غالباً ما يشتكي الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من هذه الوساوس، والتي قد تكون متعلقة بحدث صادم، وقد تتسبب هذه الأفكار إلى بروز بعض المظاهر الجسدية لهذا الاضطراب، مثل ارتفاع معدل نبضات القلب والتعرق، وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون هذه الأفكار حادة، لمستوى أنها تؤدي إلى استرجاع ذكريات الماضي، وحتى ضائقة نفسية كبيرة.
وساوس الأفكار المزعجة واضطرابات الاكل
قد يشتكي المرضى الذين أصيبوا باضطرابات الأكل من هذه الوساوس والتي تؤثر على الصحة العقلية، كما يمكن أن يصل الضرر في النهاية بصحتهم الجسدية، وعادةً ما يقلق الأشخاص المصابون باضطراب الأكل من التأثير الجسدي للطعام على أجسامهم، وهذا بدوره يتسبب في قلق كبير بما يخص الأكل، والذي قد يتسبب كذلك في سلوكيات إضافية، مثل محاولة لإيقاف الأفكار.
علاج وسواس الأفكار المزعجة
أنسب أسلوب لضبط هذه الأفكار هي الحد من حساسية الشخص للفكر ومحتوياته، وقد تساعد هذه الاستراتيجيات في العلاج:
العلاج السلوكي المعرفي
ويقصد العلاج بالكلام الذي يعد وسيلة يمكن عن طريقها مناقشة هذه الأفكار مع طبيب المختص، حيث يمكن تعلم أساليب فعالة للتفكير والتفاعل، والتي يمكن أن تساعد المصاب على أن يصبح أقل حساسية لهذه الوساوس، كما قد يعرّض الطبيب النفسي المصاب لمثيرات لوساوسه المزعجة في بيئة ملائمة حتى يتمكن من تطوير استجابات صحية.
الرعاية الذاتية
وتعد هذه الطريقة مفيدة في معالجة هذه الوساوس عن طريق التعرف على ماهيتها التي تدل على أنها مجرد أفكار فقط، ومن المحتمل أن يتعلم المصاب تصنيف هذه الأفكار عند ظهورها، والإدراك أنها ليست مثل السلوك أو النية، كما يمكن أن يساهم تعلم ضبط التعب بواسطة الرعاية الذاتية وتطوير بعض الأساليب والاستراتيجيات المواجهة في الحد من ظهور تكرار لهذه الوساوس، أو حدة الأفكار غير المرغوب فيها.