مبدأ العقل الكافي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعبر مبدأ العقل الكافي في علم النفس عن مجموعة من النظريات التي يلجأ لها الجميع؛ من أجل الرجوع للأسباب والقواعد الأساسية خلف التجارب أو المعلومات التي تكمن بين أيديهم؛ وللتعرف عليها من حيث الحقائق والتبريرات المؤكدة.

مبدأ العقل الكافي في علم النفس

عندما يصر الفرد على أن كل حقيقة تتطلب سببًا كافيًا فماذا يقصد بالسبب الكافي؟ يُقترح أن مبدأ العقل الكافي في علم النفس هو إثبات مسبق جاء في المصطلحات الكانطية للعالم إيمانويل كانط كدليل لا يتطلب أي مدخلات من التجربة الحسية، حيث يستخدم مبدأ العقل الكافي في علم النفس مصطلح البداهة في معناه الأصلي قبل كانط، مما يعني حِجَة من الأسباب إلى النتائج.

في مبدأ العقل الكافي في علم النفس يعتبر الدليل المسبق هو دليل يعكس الترتيب السببي للتجربة، وبالتالي فإن السبب الكافي سيكون دليلاً على أن يكون إثباتًا وتفسيرًا في نفس الوقت، ومن أجل فهم مفهوم مبدأ العقل الكافي في علم النفس تمامًا، نحتاج أيضًا إلى فهم نظرية الحقيقة وعلاقتها بنظرية الطريقة.

حيث يركز علماء النفس فقط على المقترحات الفئوية للشكل المسند للموضوع، فقط في حالة وجود مفهوم المسند في مبدأ العقل الكافي في علم النفس، ومما لا جدال فيه فإن الادعاء المثير للجدل أن الكل في التصريحات الصحيحة صحيحة لهذا السبب، حيث تسمى نظرية الحقيقة هذه أحيانًا بنظرية الاحتواء المفاهيمي للحقيقة.

ونتيجة لذلك فإن جميع الحقائق تعتبر تحليلية لكن كيف يمكن أن تكون الحقيقة التحليلية مشروطة؟ استجابة لهذا القلق تم تطوير حسابًا لمبدأ العقل الكافي في علم النفس من حيث الطوارئ ومن حيث التحليل اللانهائي، ومنها يفهم التحليل على أنه عملية استبدال مصطلحات الاقتراح بتعريفات جزئية.

في مبدأ العقل الكافي في علم النفس ينتج العرض التوضيحي عندما يتم الحصول على الهوية من خلال عملية التحليل في عدد محدود من الخطوات، حيث يدعي بعض علماء النفس أن جميع الحقائق الضرورية فقط لها إثبات محدود من خلال التحليل وأن جميع الحقائق العرضية فقط ليس لها إثبات بالتحليل في عدد محدود من الخطوات، وبهذه الطريقة يحافظ على التمييز بين الحقائق الضرورية والطارئة مع التأكيد أيضًا على أن جميع الحقائق تحليلية أي صحيحة من حيث معنى المفاهيم المعنية.

نقد مبدأ العقل الكافي في علم النفس

قد دفع مبدأ العقل الكافي في علم النفس بعض المعلقين إلى الاعتقاد بأن البعض من المتجهين لهذا المبدأ قد تخلى عن تفسير السبب الكافي كدليل مسبق، فإذا كان هناك دليل أو برهان فإنه سيكشف أن مفهوم المسند موجود في مفهوم الموضوع في عدد محدود من الخطوات، وبالتالي فإن كل اقتراح سيكون ضروريًا.

فما ليس ضروريا في فرضيا البعض لا يمكن أن يقبل هذه النتيجة، بدلاً من ذلك يجب أن يكون قد انتقل من مفهوم سبب كافٍ كدليل مسبق إلى دليل مسبق في تسلسل الإثبات، حيث يُفهم مفهوم تسلسل الإثبات على أنه تحليل يتقارب في هوية دون الوصول إليها في عدد محدود من الخطوات، وما يعنيه أن يتقارب التحليل على هوية الفرد للأسف يعتبر غامض.

ومع ذلك هناك شعور واضح بأن لكل حقيقة عرضية سببًا كافيًا لهذا الفهم، حيث يتم الحصول على حقيقة الاقتراح بفضل مفاهيم الموضوع والمسند، بالطبع هذا السبب غير قابل للاكتشاف من قبل أي عقل بشري محدود؛ لأنه مدفون بعمق في مفهوم شخص محدد ذو قدرة تفكيرية عالية وذو علم مطلق يرى العلاقة المفاهيمية بينهما.

قاد هذا المفهوم لطبيعة السبب الكافي بعض المعلقين إلى الاعتقاد بأن مبدأ العقل الكافي في علم النفس بالنسبة إلى بعض الموافقين عليه هي فكرة منطقية أو أنها فكرة وجودية يمكن اختزالها في النهاية إلى المنطق، لكن فكرة السبب الكافي كسلسلة إثبات غير نهائية ليست المفهوم الوحيد لسبب كافي يمكن العثور عليه في تصورات أخرى لها نكهة أقل منطقية وأكثر وجودية.

يأتي أحد التوصيفات النقدية لمبدأ العقل الكافي في علم النفس لسبب كافٍ من أنه من أجل الحفاظ على فكرة النشاط السببي، والتي بدونها لا تكون المواد حقًا مادة، أي حقًا لبنات بناء أساسية للواقع يجب على علماء النفس إحياء شيء مثل المفهوم الأرسطي القديم للشكل الجوهري.

القوة النشطة لمبدأ العقل الكافي في علم النفس

في مبدأ العقل الكافي في علم النفس هناك ما يتم تسميته بالقوة النشطة البدائية، حيث أن هذه القوة هي طبيعة أو جوهر المادة، حيث لا تتفاعل المواد بشكل سببي مع بعضها البعض في التغييرات التي يخضعون لها تنبع فقط من طبيعتهم الخاصة أو القوة النشطة البدائية، والتي تحدد كل تاريخها في النهاية، ومنها فإن السبب الكافي لأي حالة من مادة ما هو قوتها النشطة البدائية.

من نواحٍ عديدة تلعب القوة النشطة البدائية دور مفهوم الموضوع في النسخة المنطقية من مبدأ العقل الكافي في علم النفس، تمامًا كما هو الحال في النسخة المنطقية يتم تفسير مبدأ العقل الكافي في علم النفس الذي يمثل النظريات الأدائية من خلال حقيقة أن مفهوم المعتقدات موجود في مفهوم القيم الذاتية.

وكذلك في النسخة الوجودية من حقيقة مبدأ العقل الكافي في علم النفس التي توضح أن ما يتم شرحه من خلال البدائية القوة النشطة هي التي تحدد أنها ذاتية، في حين أن المعلقين من علماء النفس يؤكدون على الفكرة المنطقية لسبب كافٍ لإلحاق الضرر بالمفهوم الوجودي، ويرى المعلقين الآخرين المنطقي والوجودي على أنهما عرضان أساسيان متساويان لنفس المرجع.

في مبدأ العقل الكافي في علم النفس يرتبط توصيف وجودي آخر لسبب كافٍ بمبدأ الأفضل، الذي يقول أنه بالنسبة لأي اقتراح يكون الاعتقاد صحيحًا فقط في حالة وجود المعرفة السابقة في أفضل عالم ممكن، حيث يعتبر مبدأ الأفضل هو ملحق لمبدأ العقل الكافي في علم النفس وأحيانًا منافس له، إنه في الواقع نتيجة لمبدأ العقل الكافي في علم النفس بالاقتران مع مجموعة افتراضات إضافية في السبب الكافي لكل اختيار هو أن المختار يدركه على أفضل وجه.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- مبدأ العقل الكافي في علم النفس هو مبدأ ينص بأن هناك أسباب وقواعد مرجعية لجميع الخبرات والتجارب التي قد يقوم بها الأفراد والتي تختلف من فرد لغيره حسب القدرات المعرفية.

2- دفع مبدأ العقل الكافي في علم النفس بعض علماء النفس المنتقدين له إلى الاعتقاد بأن هناك من يتجه لهذا المبدأ لأنها تخلى عن البحث عن الأسباب والمبررات الكافية كدليل مسبق لمعرفتهم ونظرياتهم.

3- يتعلق مبدأ العقل الكافي في علم النفس بمجموعة من النظريات وأهمها نظريات الحقيقة ونظرية الطريقة المبررة.

المصدر: ظواهرية الإدراك، موريس مرلوبونتي، 2011الوعي والإدراك، البحث في آلية عمل الدماغ البشري، عمر اسبيتان، 2009التصور العقلي من منظور علم النفس التربوي، رجاء محمد أبو علام وعاصم عبد المجيد أحمد، 2014علم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلول


شارك المقالة: