مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


من وجهة النظر القياسية يرتكز الخطأ الأخلاقي المتمثل في القيام بسلوكيات سلبية في تمتع الأشخاص بحقوق أخلاقية صارمة ضد أشكال المعاملة، فإذا كان الضرر الدفاعي مسموحًا به أخلاقياً في بعض الأحيان على الأقل، فيجب توضيح كيف يمكن أن يكون استخدام القوة متسقًا مع هذه الحقوق من خلال إيجاد مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس.

مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس

هناك نوعان عريضان من مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس، الأول ينص على أن حق الفرد في الضرر على الرغم من ثقله، ليس مطلقًا ويمكن انتهاكه بشكل مسموح به إذا لزم الأمر لتحقيق سلعة ذات أهمية كافية، ويُعرف هذا بتبرير الشر في الدفاع عن النفس، على الرغم من أنها حساسة للنتائج، إلا أن التبريرات الأقل شرًا ليست ذات نتائج عواقبية مباشرة.

بشكل حاسم يحتفظ الطرف المتضرر بحقه في تبرير المسؤولية للدفاع عن النفس وهذا يمارس قوة معيارية كبيرة، أي إنه يشرح سبب الحصول على التبرير فقط عندما يكون هناك تفاوت كبير بين الضرر الناجم والصالح المحقق، وليس فقط عندما يكون الضرر مفيدًا بشكل عام، كما يفسر استمرار الحق في الحدس السائد بأن أولئك الذين يتعرضون للأذى لأسباب أقل شرًا يستحقون التعويض.

في النوع الثاني من مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس لا يمكن تفسير الإذن بالسلوك الخاطئ المهاجم من خلال تجاوز حق الفرد بالمصلحة العامة؛ لأن هذا التبرير لا ينقذ المزيد من المواقف، علاوة على ذلك لا يملك الفرد أي صفة للشكوى من تعرضه للأذى، ولا يطالب بتعويض لاحق وبالتأكيد ليس لديه إذن بالمقاومة، ويُعرف هذا باسم تبرير المسؤولية عن الضرر.

هناك خلاف حول ما يعنيه بالضبط أن يكون الفرد عرضة للضرر، ويفهم بعض المنظرين المسؤولية على أنها تنطوي على المصادرة من الحقوق المعتادة، حيث يجادل بعض علماء النفس بأن حقوقنا محددة بالفعل بطريقة تتناسب مع المسؤولية، حيث أن الشخص العدواني مثلًا لا يفقد حقه عندما يهاجم غيره بهذه السلوكيات، بدلاً من ذلك لم يكن له مطلقًا الحق في عدم القيام بالسلوك في ظل هذه الظروف.

قد نعتقد أيضًا أن مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس لا تقتصر على حالات الحقوق المصادرة، بل تحدد التكاليف التي نفتقر إليها مقابل تحملها بشكل عام، من وجهة النظر الأوسع هذه يكون المرء عرضة للضرر بقدر ما يقع على عاتقه واجب تحمله، بغض النظر عن كيفية نشوء هذا الواجب.

أسباب مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس

يتعلق أحد الأسئلة الرئيسية في الأدبيات المتعلقة بأسباب مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس في الضرر الدفاعي بالظروف التي يكون الشخص مسؤولاً بموجبها، ومن المفيد التمييز بين مجالين للنقاش السببي الخاص بها، حيث يركز الأول على أهمية الحقائق حول وكالة الأفراد مثل معتقداتهم والأدلة والنوايا والذنب ودرجة المسؤولية الأخلاقية.

يركز المجال السببي الثاني لمبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس على أهمية العلاقات السببية بين الفرد والتهديد بالضرر، في هذا القسم يناقش علماء النفس بعض المواقف الرئيسية حول الشروط العامة للمسؤولية مع التركيز على الحالات المباشرة سببيًا، والتي يشكل فيها الفرد تهديدًا مباشرًا للآخرين.

حساب مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس

يرى حساب مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس أن الشخص مسؤول عن تهديد غير عادل إلا إذا كان يستحق اللوم أو مفتوحًا للنقد الأخلاقي لفعله ذلك، يحصل هذا الحساب على النتيجة الصحيحة بشكل حدسي في السلوك السلبي حيث أن الفرد عرضة للضرر الدفاعي لأنه يتصرف على أساس نية مذنبة لاتباعه السلوك الخاطئ.

وفقًا لحساب اللوم لمبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس لا يتحمل الفرد المسؤولية لأنه يتصرف بشكل مسموح به بناءً على شهادته المطلقة، على الرغم من المخاطر التي تشكله بعض المواقف، ومنها فإن الشخص ليس مسؤولاً لأنه لا يتصرف وبالتالي لا يمكن أن يتصرف بشكل مذنب، ومع ذلك يجد الكثيرين أنه من المقيد بشكل غير معقول ألا نقوم بسلوكيات خاطئة دفاعًا عن النفس في هذه الحالات.

يرتبط الحساب السببي لمبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس ارتباطًا وثيقًا بما ينص على أن هناك تفسيرًا واحدًا لجواز إيذاء كل أي شخص أو لأي سبب، ويلتقط الحساب السببي الجواز الحدسي لاستخدام القوة الدفاعية ضد الشخص المقابل، لكن هذا النطاق الأوسع من الأذونات الدفاعية مضمون من خلال تأييد وجهة النظر المثيرة للجدل بأن المرء لا يحتاج إلى ممارسة الوكالة من أجل انتهاك حق ما.

ومع ذلك فإن اعتماد مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس على الأدوار السببية يجعل من الصعب عليها منع إيذاء بعض الأفراد على الأقل ممن نعتبرهم من غير المسموح إيذائهم، إذا كان العائق السلبي للسلوك يلعب النوع الصحيح من الدور السببي لانتهاك المواقف السلبية، ولا يتطلب انتهاك الحقوق وكالة فيجب أن يكون كل من العوائق عرضة للضرر الدفاعي.

يعتبر حساب مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس أن الشخص مسؤول عن تشكيل تهديد غير عادل إلا إذا كان مسؤولاً أخلاقياً عن القيام بذلك، حيث يقترح علماء النفس الشخص مسؤول أخلاقياً إذا كان العقل السليم والسيطرة على أفعالها وإدراك خطورة ما يفعله، حيث يمكن لأي شخص أن يكون مسؤولاً أخلاقياً عن التهديد دون أن يكون مذنبًا.

غالبًا ما يؤسس مؤيدو حساب مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس هذه الأحكام في مفهوم معين للعدالة التوزيعية الاجتماعية، والتي بموجبها تتطلب الإنصاف من الأفراد تحمل تكاليف أنشطة فرض المخاطر الخاصة بهم، وفقًا لوجهة النظر هذه يجب أن نتعامل مع وكلاء مختلفين على أنهم يشاركون في السلوكيات الأخلاقية.

يدعم علماء النفس الاستنتاج لمبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس بحِجَة أنه بما أن الشخص ليس مسؤولاً أخلاقياً عن حقيقة أن حياة غيره في خطر أكثر من كونه متفرجاً، فهو يتمتع بنفس المكانة الأخلاقية التي يتمتع بها الشخص البريء، ومنها ينتج عن حساب مبررات المسؤولية حكم تقييدي مماثل في حالة الأفراد الذين يهددون نتيجة الأوهام المؤقتة أو المرض العقلي.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس ينص على أن حق الفرد في الضرر على الرغم من ثقله، ليس مطلقًا ويمكن انتهاكه بشكل مسموح به إذا لزم الأمر لتحقيق سلعة ذات أهمية كافية.

2- في مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس لا يمكن تفسير الإذن بالسلوك الخاطئ المهاجم من خلال تجاوز حق الفرد بالمصلحة العامة؛ لأن هذا التبرير لا ينقذ المزيد من المواقف.

3- تتمثل أهم حساب مبررات المسؤولية للدفاع عن النفس في علم النفس في حسابات اللوم وحسابات السببية وحسابات المسؤولية.


شارك المقالة: