معالجة مشكلات الأقران للأطفال المصابين بعجز الانتباه وفرط الحركة

اقرأ في هذا المقال


يعرض عجز الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة لمشكلات اجتماعية والبعد عن إقامة علاقات مع الأقران، وفي الواقع فإن أكثر من نصف الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة يعانون من صعوبات كبيرة في تكوين العلاقات الاجتماعية.

معالجة مشكلات الأقران للأطفال المصابين بعجز الانتباه وفرط الحركة

يعاني الأفراد ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة من صعوبات اجتماعية، من حيث الأولية في علاقات الأقران تنبئ بحدوث بعد من قبل مجموعة الأقران، تبرز أهمية كبيرة لارتفاع معدلات التسرب من المدرسة، وانحراف الأحداث والأمراض النفسية لدى المراهقين والراشدين منهم، وتكمن هذه الأهمية في فهم ومعالجة صعوبات تفاعلات الأقران بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة.

وعادة ما يكون رد فعل الأقران سلبياً على الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، ويعود ذلك جزئياً إلى سلوكهم الاجتماعي المتسم بالتطفل والانفعال، وغالباً ما تجعل السلوكيات الاجتماعية غير الملائمة الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة منبوذين ومستضعفين من قبل الآخرين ويصعب، للأسف إن العديد من الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة الذين ينبذهم الأقران يظلون كذلك طوال ارتقائهم في المراحل المدرسية.

تقييم المهارات الاجتماعية للأطفال المصاب باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة

يمكن أن يتباين الأطفال المصابون باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة كثيراً، من حيث طبيعة مشكلاتهم الاجتماعية وحدتها، وهناك أربعة جوانب مهمة أدى تحديد حدة الصعوبات الاجتماعية للطفل، وتحديد مستوى التدخل المطلوب هل كان بمقدور الطفل إنشاء علاقة ودية لفترة زمنية طويلة، ومستوى الصعوبة التي يعاني منها الطفل بسبب مشكلات علاقة الأقران، ومدى ضيق الطفل جراء صعوباته الاجتماعية، واستجابة الطفل لمحاولات التدخل العلاجي السابقة.

وقد يكون إجراء مقابلة قصيرة مع الوالدين والطفل مفيداً، لتقرير تقديم إرشاد للأسرة أو تحويل الطفل إلى اختصاصي الصحة النفسية في المدرسة أو العيادة، ويسهم في تقديم تدخل أكثر تكثيفاً في المهارات الاجتماعية، وهذه على سبيل المثال، إذا كانت طفلة لديها اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، تعاني من صعوبات في تكوين صداقات جديدة، كما أنها تصاب بالانفعال في بعض الأحيان غير أنها تمتلك اثنين أو ثلاثة من الأصدقاء المقربين، ولا يبدو أنها لها كثيراً من العلاقات بالأقران، بالتالي قد يرغب الاختصاصي بتقديم إرشاد للأسرة فيما يتصل باستراتيجيات التعامل المشكلات.

أما إذا كان أصدقاء الطفلة إن وجدوا قليلين العدد، وكانت الطفلة تصاب بالانفعال يومياً لدرجة شعورها بالأسى وبالرغبة في الابتعاد عن الآخرين، وكذلك لم تكن استجابتها ملائمة بالنسبة لمحاولات الوالدين العديدة لحل مشكلاتها، وفي مثل هذه الحالة قد يكون اللجوء إلى إعداد برنامج أكثر تكثيفاً يعني بالمهارات الاجتماعية أمراً مسوغاً.

وهناك بالطبع العديد من الحالات البينية يصعب فيها تقرير فيما إذا كانت الحاجة تقتضي تحويل الطفل للجهات المتخصصة، ومن هنا قد ينطوي أحد الاتجاهات على عرض النصيحة للوالدين واطلاع مرشد المدرسة على الوضع وترتيب لقاء متابعة في غضون شهر واحد تقريباً لتحديد الاستجابة للتدخل، وتتوافر أدوات عديدة إلى جانب إجراء مقابلات مع الوالدين والطفل لمساعدة الصحة النفسية في تقييمهم لمشكلات الأطفال الاجتماعية.

فعلى سبيل المثال يمكن أن تعتبر مقاييس التقدير للمدرس والوالدين من مثل نظام تقدير المهارات الاجتماعية ومقياس وولكر مكون للكفاية الاجتماعية، مفيدين لتحديد نوعية وحدة المشكلات الاجتماعية التي يظهرها الأطفال ذو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، ومن الناحية الأخرى يمكن أن تعتبر الملاحظات المباشرة لسلوك الأطفال ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة في الملعب.

وإضافة إلى تقديرات الأقران لتقبل الأطفال ذوي اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة في المدرسة أكثر الطرق شمولاً ودقة لتقييم المهارات الاجتماعية، غير أن هذه الطرق قد لا تكون عملية؛ لأنها تستغرق وقتاً طويلاً وتتطلب جهداً مكثفاً من الاختصاصي الذي يقيم الأطفال.

أسباب معاناة الأطفال المصابين بعجز الانتباه وفرط الحركة من إقامة صداقات

1-  غالباً ما يقومون بمحاولات غير مناسبة لدخول الجماعات.

2- يعانون من صعوبات في اتباع قوانين الألعاب.

3-  يعانون من صعوبات في إجراء عمليات انتقالية.

4-  يصابون بالإحباط بسرعة.

5- أنهم ميالون للانفعال والغضب.

6 – قد يصبحون عدوانيين عند وقوع النزاعات.

وفي النهاية إن سلوك الطفل الاجتماعي للطفل المصاب باضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة يعمل على عدم قدرة الطفل على بناء علاقات اجتماعية مع الأقران ممن هم بنفس عمره، وبالتالي تظهر سلوكيات لدى الطفل غير مرغوب بها، ويحتاج إلى إرشاد وتوجيه لتعديل السلوك غير مرغوب به.


شارك المقالة: