مكونات نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتكون نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس من ثلاثة مكونات، الأول هو وظيفة المنفعة التي تعين الأرقام الحقيقية للنتائج، والثاني هو دالة احتمالية تقوم بتعيين أرقام حقيقية بين 0 و1 لكل حدث ممكن، والمكون الأخير هو معيار التجميع الذي ينص على أن قيمة الفعل هي قيمة المنفعة المتوقعة بالنسبة لهاتين الوظيفتين، وأن التفضيلات العقلانية تتبع قيمة المنفعة المتوقعة.

مكونات نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

تتمثل مكونات نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- المنفعة

نظرًا لأن نظريات التمثيل تُظهر أن وظيفة المنفعة والاحتمالية يمكن اشتقاقها من التفضيلات في أن وجود دالة منفعة توقعيه معينة تعادل قياسيًا وجود ترتيب تفضيل معين، فهي تفتح عددًا من الاحتمالات لفهم وظيفة المنفعة، من حيث معرفة وظيفة المنفعة التي تتوافق مع الوجودية، وكيفية تحديد وظيفة المنفعة للفرد في النظرية المعرفية.

إذا كانت وظيفة المنفعة تتوافق مع كمية في العالم الحقيقي، مثل قوة الرغبة أو الرغبة المتصورة أو الخير المدرك، أو ما إذا كانت مجرد طريقة ملائمة لتمثيل التفضيلات، تُعرف النظرة الأولى بالواقعية النفسية أو الواقعية الضعيفة لنظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، ويحتفظ بها.

تُعرف وجهة النظر الأخيرة بالشكلية أو العملية للمنفعة أو وجهة النظر التمثيلية، وترتبط هنا نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس بشكل خاص بمنظري القرار من منتصف القرن العشرين ومع الاقتصاديين المعاصرين.

عند النظر في ماهية الحقائق ذات الصلة بتحديد وظيفة المنفعة لشخص ما في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، يقبل كل من في المناقشة أن التفضيلات تقدم دليلًا على وظيفة المنفعة، ولكن هناك خلاف حول ما إذا كانت هناك مصادر أخرى للأدلة أيضًا.

يرى البنائيين أن وظيفة المنفعة للفرد تحددها تفضيلاته في المنفعة المبنية من التفضيل، لذلك لا يمكن أن تكون هناك حقائق أخرى ذات صلة، ويسمى هذا الرأي أيضًا الواقعية القوية، بينما أن الواقعيين غير البناءين على النقيض من ذلك حيث تأكد من وجود مصادر أخرى للأدلة حول وظيفة المنفعة، على سبيل المثال قد يكون لدى الفرد وصول استبطاني إلى وظيفة المنفعة الخاصة به.

هذا الرأي الأخير يكون منطقيًا فقط إذا كان المرء واقعيًا نفسيًا لنظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، على الرغم من أنه يمكن للمرء أن يقرن البنائية إما بالواقعية النفسية أو الشكلية.

من الحقائق الرئيسية التي يجب ملاحظتها حول وظيفة المنفعة أنها ذات القيمة الحقيقية في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، انه يمكن تعيين رقم حقيقي لكل نتيجة وهذا يعني أنه لا توجد عاقبة ذات قيمة غير محدودة، وجميع العواقب قابلة للمقارنة فإن كل من هاتين الخاصيتين تدعو إلى التحدي.

2- الاحتمالية

بالنظر إلى أنه يمكن أيضًا اشتقاق دالة الاحتمال من التفضيلات في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس، ينشأ سؤال مماثل حول طبيعة وظيفة الاحتمال وتحديدها، حيث يمكن للمرء أن يعتقد أن دالة الاحتمال تمثل بعض كمية العالم الحقيقي، مثل الاعتقاد الجزئي أو يمكن للمرء أن يعتقد أن وظيفة الاحتمال هي مجرد طريقة لتمثيل بعض سمات سلوك الوظائف النفعية.

هناك أيضًا خلاف حول ماهية الحقائق ذات الصلة بتحديد وظيفة الاحتمال لشخص ما، حيث يعتقد البعض أنها تتحدد من سلوك الوظائف النفعية أو من تحصيل نظرية التمثيل بينما يعتبرها الآخرين قديمة أو تقليدية في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس.

في مكونات نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس يعتبر الاحتمال ذو قيمة حقيقية ونقطة حادة ودقيقة، مما يعني أن هناك رقمًا فريدًا يمثل إيمان الفرد بحدث ما أو دليل عليه يدعو هذه الخاصية إلى التحدي.

3- التوقعات

يمكننا أن نرى القاعدة من المنفعة المتوقعة في مكون التوقعات في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس بإحدى طريقتين، يتمثلان في تعظيم المنفعة المتوقعة، أو الحصول على تفضيلات تخضع للبديهيات؛ لهذا السبب يمكن للحِجَج المعيارية للمنفعة المتوقعة أن تجادل إما عن الشكل الوظيفي نفسه أو عن معيارية البديهيات.

تتضمن الأمثلة الأولى الحِجَة القائلة بأن معززات المنفعة المتوقعة تعمل بشكل أفضل على المدى الطويل، على الرغم من أن هذه الحِجَج لم تكن مؤيدة إلى حد ما مع تضاؤل ​​شعبية التفسيرات الواقعية للمنفعة، تتضمن أمثلة هذا فكرة أن كل بديهية هي بحد ذاتها قيد واضح وفكرة أن البديهيات تتبع المبادئ العواقبية أو أنها تعتبر عقلانية الوسائل والغايات.

وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى الدليل على أن المعززات خارج الاتحاد العقلاني ستكون إما غير متسقة أو غير عواقبية بمرور الوقت، مما يمكن الطعن في فكرة أن تعظيم الاتحاد العقلاني هو المعيار الصحيح لعدة أسباب مختلفة في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس.

أولئك الذين يدافعون عن نظريات من خارج الاتحاد العقلاني يردون على الحِجَج الخاصة بها إما بالقول إن المعيار الجديد لا يقع في الواقع تحت أوامر الحِجَة، على سبيل المثال تقديم نظرية التمثيل مع البديهيات المفترضة الأكثر حدسية أو أنه مع ذلك لا بأس إذا نعم هو كذلك.

دور القرارات كمكون في نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس

تتعلق القرارات كمكون لنظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس بتفضيلات الأفراد بين العواقب والنتائج والعمليات ذات المنفعة، حيث ركزت القرارات كما تم تطويرها في الأصل على الخيارات ذات العواقب المادية، لكن التطورات اللاحقة وسعت نطاق تركيزها لتشمل القرارات ذات العواقب غير النقدية أيضًا.

يعرّف معظم علماء النفس المعاصرين النتائج لتشمل أي حقائق عن موقف للقرارات التي تهم جهة معينة، لذلك يجب أن تصف العواقب المادية تقنيًا الثروة الإجمالية لصانع القرار، ويجب أن تصف العواقب غير المادية من الناحية الفنية العالم بأسره الذي يكتشفه صانع القرار نفسه على الرغم من أن هذه الأوصاف الكاملة غالبًا ما يتم حذفها عندما لا يغير القرار الحقائق المحيطة.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس تعتبر ذات مكونات مترابطة فيما بينها وتتعلق بالعمليات ذات المنفعة وأن التفضيلات العقلانية تتبع قيمة المنفعة المتوقعة.

2- تتمثل مكونات نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس بمكون المنفعة ومكون الاحتمالية ومكون التوقعات.

3- ترتبط نظرية المنفعة المتوقعة كنظرية معيارية في علم النفس بمكون إضافي يتمثل في القرارات التي ترتبط بتفضيلات الأفراد بين العواقب والنتائج والعمليات ذات المنفعة.


شارك المقالة: