نظريات الاقتباس في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


بدءًا من العالم جوتلوب فريجه تلقت الدلالات والنظريات للاقتباس تدفقًا ثابتًا من الاهتمام على مدار المائة عام الماضية، ومع ذلك فإنه لم يخضع لنفس النوع من النقاش والتدقيق المكثف مثل على سبيل المثال دلالات الأوصاف المحددة أو أفعال الموقف الافتراضي، عندما بدأت في دراسة أسرار المنطق والدلالات، كانت نظريات الاقتباس تُقدم عادةً كأداة غامضة إلى حد ما بين استخدام التعبيرات وذكرها.

نظريات الاقتباس في علم النفس

عند استخدام اللغة لعزو خصائص للغة أو التنظير عنها بطريقة أخرى، يلزم وجود جهاز لغوي يحول اللغة على نفسها، ومنها تعتبر نظريات الاقتباس في علم النفس هي أحد هذه الأجهزة إنها أداتنا اللغوية الفوقية الأساسية، ويهتم أولئك الذين يعملون في مجال التنظير حول اللغة بشكل خاص بفهم الآليات التي تجعل الاقتباس مفهومًا.

تتناول نظريات الاقتباس في علم النفس أسئلة ليس فقط حول كيفية الإشارة إلى الاقتباسات، ولكن أيضًا حول ما تشير إليه، في هذا الصدد تخبرنا نظريات الاقتباس عما نتحدث عنه في سياق نموذجي مبهم، أي السياق الذي يمكن أن يفشل فيه استبدال التعبيرات المترادفة أو المشتركة المرجعية في الحفاظ على قيمة الحقيقة؛ وذلك لفهم طبيعة المفاهيم المبهمة حيث يجب أن يتم فهم كيفية عمل الاقتباس.

تعتبر نظريات الاقتباس في علم النفس هي وسيلة للتحدث عن اللغة، ولكنه يفعل ذلك بطريقة صعبة بشكل خاص وبطريقة ما، حيث يمكن للاقتباس أن يستخدم مرجعه للقيام أو على الأقل للمشاركة في عمليات الإحالة، ومنها يؤدي وضع علامات الاقتباس حول الكلمة إلى إنشاء أداة تشير إلى تلك الكلمة بالذات، مثل يشير مصطلح “أرسطو” إلى العالم أرسطو، على هذا النحو يعتبر الاقتباس أداة مرجعية مثيرة للاهتمام.

كما هو الحال مع جميع القضايا في فلسفة اللغة النفسية، فإن نظريات الاقتباس تحتوي على افتراضات حول أفضل السبل للتمييز بين علم الدلالة والمعرفة، وهي تفعل ذلك بطريقة مفيدة بشكل خاص، حيث يمثل تفسير الاقتباس بعض التحديات الفنية المثيرة للاهتمام في علم الدلالات الرسمية، ومحاولة حلها والتي يمكن أن تلقي الضوء على فهمنا لمفاهيم أساسية مثل المؤشرات والتكوين.

كيفية توصيف نظريات الاقتباس في علم النفس

تظهر المشكلات منذ البداية في نظريات الاقتباس في علم النفس؛ لأن الاقتباس ليس بالأمر السهل في التوصيف، حيث يتوجب مننا أن نبدأ بالتفكير في كيفية محاولة المرء القيام بذلك، حيث أن هناك طريقة سهلة وغير مثيرة للجدل نسبيًا لتحديد الاقتباس، إنه نوع من الظاهرة اللغوية التي يمثلها الموضوع المباشر، حيث أن الاقتباس له ميزة شاذة معينة.

هذا يترك المجال مفتوحًا لمسألة أي الأجهزة الدلالية والنحوية تنتمي إلى هذا النوع، أي توصيف ذي طبيعة أكثر تحديدًا سواء من النوع النحوي أو الدلالي، ينتقل إلى منطقة مثيرة للجدل على الفور، ومنها يمكن توصيف وتحديد نظريات الاقتباس في علم النفس نحويًا، فقد يكون التوصيف النحوي شيئًا من علامات الاقتباس يتكون من حرف أو كلمة أو جملة.

يمكننا أن نرى أن هناك مشكلتين في التوصيف النحوي لنظريات الاقتباس في علم النفس ففي اللغة المنطوقة لا توجد ارتباطات واضحة بين علامات الاقتباس، وغالبًا ما تبدو الأقوال المنطوقة غير مصحوبة ببنود معجمية مقابلة للاقتباس أو عدم الاقتباس، حتى لو كان الاهتمام مقصورًا على اللغة المكتوبة، فإن الاقتباس لا يُشار إليه دائمًا باستخدام علامات الاقتباس فقط.

يمكن تحديد نظريات الاقتباس في علم النفس معنويًا حيث أن هذا التوصيف ليس أوضح من التمييز الحدسي بين الاستخدام والذِكر، وتصبح الأمور أكثر تعقيدًا بمجرد أن نحاول وصف الذِكر والاستخدام، فإذا كان الرد هو أنه يتم استخدامه ولكن ليس بقيمته الدلالية العادية، فإننا نترك التحدي المتمثل في تحديد القيم الدلالية العادية وغير الطبيعية.

ميزات أساسية لنظريات الاقتباس في علم النفس

يعتبر الاقتباس هو موضوع يجمع بين مجموعة مذهلة من القضايا اللغوية والدلالية في العلوم النفسية والمعرفية، ففي الاقتباس لا يمكن للفرد استبدال المصطلحات المترادفة أو ذات المرجعية المشتركة في حين أن الاستنتاج من نظريات الاقتباس في علم النفس يفشل في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

في نظريات الاقتباس في علم النفس ليس من الممكن التحديد الكمي في الاقتباس، حيث يجب أن تشرح نظرية الاقتباس الملائمة لماذا لا، وهو تعبير يشير إلى النقطة المهمة هي أن علامات الاقتباس على الأقل في اللغة الطبيعية، لا يمكن قياسها لأنها تحاصر المتغير للمعلومات أما النتائج هو الاقتباس الذي يشير إلى هذا المتغير جدا.

في نظريات الاقتباس في علم النفس يمكن استخدام الاقتباس لإدخال كلمات ورموز وحروف أبجدية جديدة للمعلومات والبيانات المرجعية، حيث لا يقتصر الأمر على المعجم الموجود لأي لغة واحدة، حيث يجب أن تشرح نظرية الاقتباس الملائمة ما الذي يجعل هذه الممارسة ممكنة، في حين هناك علاقة وثيقة بشكل خاص بين الاقتباسات وقيمها الدلالية.

لفهم نظريات الاقتباس في علم النفس هو أن يكون لدينا قدرة غير محدودة، والقدرة على فهم وإنشاء عدد لا نهائي من الاقتباسات الجديدة، أي أننا نحن لا نتعلم الاقتباسات واحدة تلو الأخرى وتحديد قيمها الدلالية، وبالمثل لا يبدو أن هناك حدًا أقصى لقدرة المتحدث على توليد اقتباسات جديدة، وأحد التفسيرات الطبيعية لذلك هو أن الاقتباس هو أداة منتجة في اللغة الطبيعية.

في نظريات الاقتباس في علم النفس يمكن استخدام الكلمات المقتبسة وذكرها في وقت واحد، في هذا الصدد فإن الاقتباس بمعنى حدسي، يستخدم ويذكر في وقت واحد، وهناك الاقتباس المختلط بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أنهم ليسوا على دراية بالبيانات، نشير إلى أن الاقتباس المختلط هو أحد أكثر أشكال الاقتباس استخدامًا.

أهم نظريات في الاقتباس في علم النفس

هناك العديد من نظريات الاقتباس في علم النفس تتمثل في نظرية الاسم الصحيح، حيث يكاد يكون من التقاليد في الأدبيات المتعلقة بالاقتباس تضمين مناقشة رافضة موجزة لنظرية الاسم الصحيح للاقتباس، حيث تم وصف هذا الرأي على الرغم من عدم تأييده بوضوح والتعليقات العابرة في أن هناك بعض الجدل حول ما إذا كان بعض علماء النفس قد تبنوا وجهة النظر لمجرد أنهم يصفونه بوضوح.

تتمثل نظريات الاقتباس في علم النفس في نظرية وصف الاقتباس، حيث تم تقديم نظرية وصف الاقتباس من أجل ضمان أن سلسلة التعابير المقتبسة هي دائمًا سلسلة من التعبيرات المقتبسة وليست كلمة طويلة واحدة لا تحتوي أجزائها على أهمية منفصلة، وفقًا لهذه النظرية هناك مجموعة من الوحدات الأساسية في كل لغة مثل الكلمات والحروف.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- نظريات الاقتباس في علم النفس هي نماذج تتناول أسئلة ليس فقط حول كيفية الإشارة إلى الاقتباسات، ولكن أيضًا حول ما تشير إليه وتخبرنا عما نتحدث عنه في سياق نموذجي مبهم.

2- يمكن تحديد نظريات الاقتباس في علم النفس معنويًا حيث أن هذا التوصيف ليس أوضح من التمييز الحدسي بين الاستخدام والذِكر، وتصبح الأمور أكثر تعقيدًا بمجرد أن نحاول وصف الذِكر والاستخدام.

3- من أهم نظريات الاقتباس في علم النفس نظرية الاسم الصحيح، ونظرية وصف الاقتباس.


شارك المقالة: