يعبر المنطق البناء في علم النفس عن جميع النظريات التي تعتمد وجود التبريرات والأدلة المعرفية والعلمية لذلك، حيث أنها تنقسم لنظريات معدودة وغير معدودة وتتضمن بعض النظريات مثل نظرية النوع البناء ونظرية الاستدلال التعريفي ونظرية الانعكاس ونظرية الإثبات الفئوي.
نظريات المنطق البناء في علم النفس
تتمثل نظريات المنطق البناء في علم النفس من خلال ما يلي:
1- نظرية النوع البناء
تعد نظرية النوع البناء نهجًا رائدًا في نظريات المنطق البناء في علم النفس التي تشترك مع الافتراضات الأساسية لدلالات الإثبات النظرية القياسية للنظريات النفسية، ومع ذلك فإن نظرية النوع البناء لها سمتان مميزتان تتجاوز أساليب دلالات الإثبات النظرية تتمثل بالنظر في كائنات الإثبات والتمييز المقابل بين البراهين كأشياء والبراهين كإثباتات، ووجهة نظر قواعد التكوين بأنها جوهرية في نظام الإثبات وليس كقواعد خارجية.
تعود الفكرة الأولى في نظريات المنطق البناء في علم النفس من حيث نظرية النوع البناء إلى مراسلات خاصة والتي بموجبها يمكن تدوين حقيقة أن الصيغة اللغوية لها دليل معين على أنها حقيقة أن مصطلحًا معينًا هو من النوع الصلاحي، حيث يمكن إضفاء الطابع الرسمي على ذلك في حساب التفاضل والتكامل لتخصيص النوع والتي تكون بياناتها على شكل قراءة الإثبات.
تم وضع نظرية النوع البناء في منظور فلسفي ونفسي من خلال التمييز بين هذا المعنى المزدوج للإثبات بطريقة وجود البراهين على التصريحات وهذه التصريحات تسمى الأحكام وتسمى براهينها المظاهرات، ضمن هذه الأحكام يُطلق على الإثبات بالمعنى البناء أيضًا كائن إثبات عند إظهار الحكم داخل هذا النظام من حيث أسس العرض والجدل.
في نظريات المنطق البناء في علم النفس من حيث نظرية النوع البناء فإنه على عكس أدوات الإثبات النظرية فإن المظاهرات لها أهمية معرفية ذات أحكام تحمل قوة توكيدية، حيث أن طبقة الإثبات هي الطبقة التي يتم فيها شرح المعاني ويتم شرح معنى الاقتراح بإخبار ما يعتبر دليلاً كائنًا، والتمييز بين البراهين الصحيحة وغير الصحيحة هو تمييز في الافتراض وليس في طبقة الحكم.
الفكرة الثانية تجعل منهج نظرية النوع البناء فإن المنطق البناء يختلف بشدة عن جميع التعاريف الأخرى لإثبات صحة النظرية، والاختلاف الجوهري على سبيل المثال بالنسبة للإجراءات هو أنه ليس طابعًا لغويًا، حيث تعني كلمة ما وراء اللغة أن الافتراضات والمرشحين للبراهين يتم تحديدها أولاً وبعد ذلك عن طريق تعريف في اللغة يتم تحديد أي من هي صالحة والتي ليست كذلك.
2- نظرية الاستدلال التعريفي
في نظرية الاستدلال التعريفي من نظريات المنطق البناء في علم النفس تتلقى دلالات الإثبات النظري مكونًا وجوديًا قويًا، يتعامل مع مسألة ما إذا كانت كائنات الإثبات لها حالة وجودية بحتة أو ما إذا كانت تقنن المعرفة حتى لو لم تكن أفعالًا معرفية بحد ذاتها.
في نظرية الاستدلال التعريفي لمنطق البناء تركز الدلالات النظرية الإثباتية عادة على الثوابت المنطقية، ولا يتم التشكيك في هذا التركيز أبدًا على ما يبدو لأنه يعتبر واضحًا جدًا، ففي نظرية الإثبات تم إيلاء القليل من الاهتمام للأنظمة الجذرية في المنطق، حيث يتم تضمين تبرير القواعد المنطقية في نظرية القواعد التعريفية، ونظرية الاستدلال التعريفي للتعريفات الاستقرائية المتكررة حيث يتم اقتراح قواعد إدخال وإلغاء للصيغ الجذرية.
أدى ظهور البرمجة المنطقية إلى توسيع هذا المنظور الخاص بنظرية الاستدلال التعريفي للمنطق البناء من وجهة نظر الإثبات النظرية، حيث أن البرمجة المنطقية هي نظرية للتفكير الجذري فيما يتعلق بالتعاريف الجزئية في انعكاس التعريف يعتبر هو نهج لدلالات الإثبات النظري الذي يأخذ هذا التحدي ويحاول بناء نظرية يتجاوز نطاق تطبيقها الثوابت المنطقية.
في البرمجة المنطقية نحن نتعامل مع فقرات البرنامج من النموذج التي تحدد الصيغ الجذرية مما يمكن تفسير هذه الجمل بشكل طبيعي على أنها تصف قواعد إدخال الجمل والمعلومات من وجهة نظر دلالات الإثبات النظري، حيث لا يتم تمييز قواعد المقدمة للصيغ المركبة منطقيًا من حيث المبدأ عن قواعد الإدخال مما يحفز تفسير البرمجة المنطقية نظريًا على امتداد دلالات الإثبات النظري إلى المواقف العشوائية مما ينتج عنه دلالات ذات نطاق أوسع بكثير من التطبيقات.
في نظرية الاستدلال التعريفي للمنطق البناء ترتبط فكرة اعتبار قواعد الإدخال كقواعد لإعطاء المعنى للمواقف المنطقية ارتباطًا وثيقًا بنظرية التعريفات الاستقرائية في شكلها العام، والتي وفقًا للتعريفات الاستقرائية هي أنظمة من القواعد.
3- نظرية الانعكاس التعريفي
تتناول نظرية انعكاس التعريف من نظريات المنطق البناء في علم النفس التحدي من البرمجة المنطقية وتعطي الدلالات النظرية الإثباتية ليس فقط للثوابت المنطقية ولكن للتعبيرات ذات الصلاحية، والتي يمكن تقديم تعريف جماعي لها رسميًا يبدأ بقائمة من البنود التي تعتبر التعريف الذي تم النظر فيه.
تتمثل نظرية الانعكاس التعريفي للمنطق البناء في قواعد المقدمة وتسمى أيضًا قواعد إغلاق التعريف التي تعبر عن المنطق على طول الجمل، حيث تسمى قاعدة الإقصاء مبدأ الانعكاس التعريفي؛ لأنها تنعكس على التعريف ككل الذي يستنفد جميع الشروط الممكنة لتوليد التعريف المحدد، وإذا كان كل من هذه الشروط يستلزم نفس النتيجة.
إذا تم النظر إلى التعريف الجمعي على أنه تعريف استقرائي لنظريات المنطق البناء في علم النفس من حيث نظرية التعريف الانعكاسي فيمكن النظر إلى مبدأ الانعكاس على أنه يعبر عن البند المتطرف في التعريفات الاستقرائية، ومن الواضح أن انعكاس التعريف هو شكل معمم لمبادئ الانعكاس، وإنه يطور قوته الحقيقية في سياقات التعريف مع المتغيرات الحرة التي تتجاوز التفكير الافتراضي البحت.
4- نظرية الإثبات الفئوي
هناك مؤلفات كثيرة حول نظرية الفئة فيما يتعلق بنظرية الإثبات الخاصة بنظريات المنطق البناء في علم النفس، وبعد ذلك يمكن اعتبار الفئة نفسها نوعًا من الإثبات التجريدي نظريًا إذا نظر المرء إلى الموقف المنطقي في فئة ما كنوع من الإثبات التجريدي فلدينا تمثيل يتجاوز الاشتقاق الخالص حيث أن الموقف هذا له طابعه الفردي ولكنه لا يتعامل معه البنية النحوية الخاصة لهذا الدليل.
بالنسبة للأنظمة الحدسية في نظريات المنطق البناء في علم النفس ربما تكون دلالات الإثبات النظرية في شكل فئوي أقرب ما تكون إلى دلالات افتراضية في الحالة الكلاسيكية، وأحد أكثر الأساليب تطوراً لنظرية الإثبات الفئوي يرجع إلى تطوير تطبيق الأساليب الفئوية في نظرية البراهين، ولكنه أظهر أيضًا كيف يمكن استخدام طرق الإثبات النظرية في نظرية الفئة نفسها.
الأهم بالنسبة للمنطق الفئوي لنظريات المنطق البناء في علم النفس فيما يتعلق بدلالات الإثبات النظري هو أنه في المنطق الفئوي تأتي الأسهم دائمًا مع علاقة هوية، والتي تتوافق في نظرية الإثبات مع هوية البراهين، بهذه الطريقة تتعلق أفكار ونتائج نظرية الإثبات الفئوي بما يمكن أن يسمى دلالات الإثبات النظري المكثف أي دراسة البراهين ككيانات في حد ذاتها وليس فقط كأدوات لإثبات النتائج.
في النهاية نجد أن:
1- نظريات المنطق البناء في علم النفس تعبر عن جميع النظريات التي تعتمد وجود التبريرات والأدلة المعرفية والعلمية لذلك من حيث وجود نظريات إثباتيه للمنطق البناء.
2- تتمثل نظريات المنطق البناء في علم النفس من خلال نظرية النوع البناء ونظرية الاستدلال التعريفي ونظرية الانعكاس التعريفي ونظرية الإثبات الفئوي.