اقرأ في هذا المقال
- وسائل جمع المعلومات في علم النفس الإرشادي
- لماذا يحتاج علم النفس الإرشادي لجمع المعلومات؟
- أنواع المعلومات اللازمة في علم النفس الإرشادي
وسائل جمع المعلومات في علم النفس الإرشادي:
يحتاج المرشد النفسي إلى استعمال العديد من الطرق والوسائل والأساليب المتعددة؛ حتى يتمكن عن طريقها جمع بيانات، ومعلومات عن الفرد الذي يرغب بمعاونته وتقديم له خدمات علم النفس العلاجية والتوجيهية، بحيث يقوم المرشد النفسي على استغلال جميع الأهداف التي وضعها علم النفس من أجل الوصول إلى الصحة النفسية العالية للجميع.
بحيث يهدف علم النفس الإرشادي إلى أن يشخص ويفسر جميع المواضيع التي تقابل الفرد في الحياة والتنبؤ بالأزمات والعقبات التي يمكن أن يتعرض لها، مع وضع جميع الاحتمالات من أجل التخلص منها وتقويمها، ومعالجتها خلال فترة زمنية قصيرة، بحيث تتمثل وسائل جمع المعلومات في علم النفس الإرشادي من خلال ما يلي:
1- الدراسات: عادة ما تكون دراسة الحالة عبارة عن وصف متعمق لعملية أو تجربة أو هيكل في مؤسسة واحدة؛ من أجل الإجابة على عدد من أسئلة ماذا، ولماذا، بحيث تتضمن دراسات الحالة عمومًا مزيجًا من الكمّ مثل الاستطلاعات وإحصاءات الاستخدام وما إلى ذلك، والنوع أي المقابلات ومجموعات التركيز وتحليل المستندات الموجود وما إلى ذلك، وتقنيات جمع البيانات في أغلب الأحيان، بحيث يقوم الباحث بتحليل البيانات الكمية أولاً ثم استخدام الاستراتيجيات النوعية للبحث بشكل أعمق في معنى الاتجاهات المحددة في البيانات الرقمية.
2- القوائم: تشكل قوائم المراجعة ملاحظات الشخص أو تقييمه لموضوع وموقف معين، ويمكن أن تكون قوائم بسيطة من المعايير والأسس التي يمكن تمييزها على أنها موجودة أو غائبة، أو يمكن أن توفر مساحة لتعليقات المراقب، ويمكن أن توفر هذه الأدوات الاتساق بمرور الوقت أو بين المراقبين، ويمكن استخدام قوائم المراجعة لتقييم قواعد البيانات أو خدمة المراسلة الفورية الافتراضية أو استخدام مساحة المكتبة أو هيكلة ملاحظات الأقران لجلسات التدريس.
3- المقابلات: تشمل المقابلات الشخصية المقابلات الفردية التي تمثل واحد لواحد، وكذلك المقابلات الجماعية بما في ذلك مجموعات التركيز والتشابه في الحاجة، بحيث يمكن تسجيل البيانات والمعلومات من خلال هذه الوسيلة بعدة طرق متنوعة بما في ذلك الاختزال أو التسجيل الصوتي أو تسجيل الفيديو أو الملاحظات المكتوبة.
تختلف المقابلات المتعمقة عن الملاحظة المباشرة في المقام الأول في طبيعة التفاعل بين كل من المرشد النفسي والفرد أو الأفراد فيما بينهم، بحيث يفترض في المقابلات وجود شخص واحد أو أكثر ممن تمت مقابلتهم يقوم بالأسئلة، والغرض من المقابلة هو التحقق من أفكار الأشخاص الذين تمت مقابلتهم حول ظاهرة الاهتمام.
4- الملاحظة: في بعض الأحيان، أفضل طريقة لجمع البيانات يكون عن طريق الملاحظة، بحيث يمكن القيام بذلك بشكل مباشر أو غير مباشر مع علم الشخص أو عدم إدراكه أن المرشد النفسي يقوم بمراقبته وملاحظته، ومن الممكن أن يختار المرشد النفسي جمع البيانات من خلال المراقبة المستمرة أو عبر فترات زمنية محددة حسب الهدف الأساسي منها.
ومن الممكن أن يقوم الموجه النفسي أن يقوم بتفسير وتحليل وتشخيص المعلومات والبيانات التي تم جمعها باستخدام مجموعة من الآليات في وسيلة الملاحظة والتي يمكننا ذكرها من خلال ما يلي:
- الملاحظات الوصفية: تتمثل بكتابة جميع المعلومات والبيانات التي تمت ملاحظتها بشكل سلس ومباشر.
- الملاحظات الاستنتاجية: تتمثل في تدوين ملاحظة يتم استنتاجها من خلال لغة الجسد في الموضوع وسلوكه.
- الملاحظة التقييمية: تتمثل في إمكانية عمل استنتاج وبالتالي الحكم على السلوك، والموقف، والتأكد من أنه يمكن تكرار هذه النتائج.
5- المسوحات أو الاستبيانات: هي أدوات تستخدم لجمع البيانات في بحوث المسح، وعادةً ما تتضمن مجموعة من الأسئلة الموحدة التي تستكشف موضوعًا معينًا وتجمع معلومات حول التركيبة السكانية أو الآراء أو المواقف أو السلوكيات.
لماذا يحتاج علم النفس الإرشادي لجمع المعلومات؟
غالبًا ما يبدأ الموجهين والمرشدين القائمين على علم النفس الإرشادي بمساعدة عملائهم على التركيز على معلومات تم جمعها عنهم والتركيز على أحداث معينة حدثت مؤخرًا نسبيًا، هذا يعني أنهم يحاولون تحديد مشكلات وأزمات تواجههم؛ من أجل القيام على توجيههم وإرشادهم لأفضل السلوكيات وأفضل التصرفات التي تناسبهم وتناسب ميولهم وقيمهم بين المجتمع؛ من أجل الارتقاء والحصول على الراحة في الجانب الشخصي والنفسي أيضاً.
السبب في أن علم النفس الإرشادي يركز على معلومات أحداث معينة؛ هو أن حياتنا تتكون من لحظات محددة مرتبطة ببعضها البعض، ونحن نعيش حياتنا لحظة بلحظة، ونشعر بمشاعرنا بهذه الطريقة أيضًا، والسبب في أن علم النفس الإرشادي يركز على الأشياء التي تعتبر مشاكل الآن هو أن المشاكل التي حدثت في الماضي قد لا تزعج الفرد بعد الآن، حتى لو حدثت أشياء كبيرة في الماضي، فإن معاناتنا وما نريد تخفيفه تحدث في الوقت الحاضر.
يعبر علم النفس الإرشادي عن العلم الذي يرغب بوجود جميع البراهن والأدلة، وهذا ما يدل على أهمية جمع المعلومات عن الماضي والحاضر من أجل القدرة على التنبؤ بما هو قادم في المستقبل، وتسترشد ممارسة المعالجين بما يقول البحث العلمي أنه الأكثر فعالية، ويسترشد مسار علاج كل شخص بما يناسبه.
أنواع المعلومات اللازمة في علم النفس الإرشادي:
تعتبر المعلومات وجمعها من الأسس التي يقوم عليها العلاج النفسي في علم النفس الإرشادي؛ لأن هذه المعلومات تعتبر من الوسائل الشاملة التي تجمع العديد من الدلائل والأسباب لكيفية مساعدة الأفراد وتفسير سلوكياتهم الصادرة مع الآخرين وأنفسهم، وهذا يعني أن المعلومات ذات أنواع متعددة وكل منها يعود لسبب أو جهة معينة.
تتمثل أنواع المعلومات اللازمة في علم النفس الإرشادي من خلال ما يلي:
1- المعلومات الخاصة بمشكلة معينة: تشمل الأعراض أو المشكلات التي يهتم بها علماء النفس وعملائهم غالبًا الأفكار والأحاسيس والذكريات والعواطف والسلوكيات الصادرة، بحيث تعتبر هذه أهم ما يبين أهم الأعراض الناتجة عن مشكلة معينة مما يسمح للموجهين النفسيين بتحديدها.
2- معلومات حول قوة أو تكرار الأعراض: تتمثل فيتسجيل عدد المرات التي حدثت فيها الأعراض أو مدى قوتها.
3- معلومات عن تأثير الأعراض: يمكن للموجه النفسي تسجيل مقدار تدخل الأعراض مع ما كنت تفعله أو ما كان يحاول القيام به، فقد يكون من المهم جمع معلومات حول ما تحد وتمنع الأعراض من القيام به.
4- معلومات حول السياق الذي حدثت فيه الأعراض.
5- معلومات عن أهم الأنشاطة التي يقوم بها الفرد ومع من يقوم بها: بحيث يركز الموجهين في علم النفس الإرشادي على نشاط الفرد؛ لأن من المعروف أن بعض المشكلات الشائعة مثل الاكتئاب مرتبطة بانخفاض مستويات النشاط، ويهدف أحد العلاجات الفعالة للاكتئاب إلى زيادة مستويات النشاط الهادف.