يعتبر وسواس الخوف من القتل، أحد أنواع الاضطرابات التي تضر صاحبها قبل أن تضر المحيطين به؛ إذ يهيمن على المصاب الإحساس المستمر أنه يوجد من يستهدف قتله، أو حتى قتل اسرته ويتربّص لهم؛ وقد يتحول هذا إلى خوف مرضي.
أسباب وسواس الخوف من القتل
يقوم الشخص في هذه الحالة بغلق الأبواب والنوافذ جيدًا، واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية المطلوبة لحمايته أو حماية أسرته من القاتل الوهمي غير الموجود من الأصل؛ لكن ما أسباب بروز مثل هذه الأفكار على الشخص والتي تجعله يعيش حياة مُخيفة أو غير مريحة وقد تودي بحياته.
يمكن أن يتأثر الشخص ببعض العوامل؛ التي يمكن أن ينتج عنها سيطرة فكرة أن هناك أحدهم يحاول إيذاءه، وعليه حماية نفسه وأسرته منه؛ وهي:
1- سماع المصاب عن جريمة قتل بمكان قريب منه؛ بالأخص إذا كان وضعه المادي متيسر، فأغلب حالات القتل تحدث بسبب السرقة.
2- مشاهدة الشخص بعض أفلام الرعب، وتوجد لديه أفكار أنه يوجد أحداً ما من الممكن أن يدخل بيته من النافدة والقضاء عليه كما حدث بالفيلم الذي شاهده مثلاً.
3- قيام الشخص المصاب بشيء خاطئ أو مؤذي لأحدٍ ما؛ مما ينتابه الشعور أنه سوف يعزم على القضاء عليه أو أخذ ثأره منه.
4- الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الخوف الحاد من غير مبرر.
5- الوراثة؛ أي إصابة فرد ما من العائلة به في الماضي.
أساليب الوقاية من وسواس خوف القتل
1- الانشغال في المستقبل والأمور الحياتية؛ للابتعاد عن وقت الفراغ الذي يؤثر على الذهن.
2- المشاركة في الكثير من الأنشطة أكانت الاجتماعية أو الرياضية أو اليومية؛ لعدم السماح للعقل في هذه الأفكار مرة أخرى.
3- محاولة السيطرة على العصبية الحادة خلال الغضب، أي التحدث مع الذات قبل البدء في المجادلة، لا داعي للانفعال أو التفكير فيما سوف يعانيه بسبب هذه العصبية؛ مما يساعد على الهدوء بصورة كبيرة.
4- عدم مشاهدة الأفلام العنيفة أو التي يكون فيها قتل؛ في حال كان عقل الشخص يتأثر بها.
5- الابتعاد عن الضغوط النفسية، ومواجهتها من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، أو الترفيه عن الذات بجميع الأساليب.
في النهاية نستنتج بأنه من الضروري عدم تحفيز هذه الأفكار بمجرد الإحساس بها أي عدم الانشغال بها؛ حتى لا تستحوذ على العقل بسهولة، والإحساس بعدم الراحة أو العيش حياة طبيعية، وضرورة توجه الشخص إلى الطبيب مبكرًا عند شعوره بأي هواجس؛ للتشخيص والتوجيه للتعامل معها، ووصف العلاج المناسب إذا احتاج الأمر إلى ذلك.
