في أوائل القرن العشرين تم تعريف شكلاً من أشكال وعي الذات في الفكر مدعيًا أن كل شخص يقدم لنفسه بطريقة خاصة من خلال التطور النفسي لعمليات الفكر المتطورة، وهي من الطرق المهمة لتوضيح أهمية التفكير الواعي للذات.
وعي الذات في الفكر
إحدى الطرق الطبيعية للتفكير في الوعي الذاتي هي من حيث قدرة الذات على الترفيه عن الفكر الواعي عن نفسها في علم النفس، حيث أن الأفكار الواعية بالذات هي أفكار عن الذات ولكن من الشائع الإشارة إلى أن التفكير فيما يحدث فقط ليكون المرء على طبيعته غير كافٍ للوعي الذاتي، بل يجب على المرء أن يفكر في نفسه على أنه نفسه.
إذا كان المرء قادرًا على الفكر الواعي بذاته أي يجب أن يكون قادرًا على ذلك بطريقة تجعله واضحًا للفرد أنه هو الشخص الذي يفكر فيه، ومن المعترف به على نطاق واسع أن التعبير اللغوي النموذجي للوعي الذاتي في ضمير المتكلم “أنا”، ومصطلح يمكن أن يقال عنه أنه يشير إلى نفسه على أنه نفسه، ومن المعقول أن كل نطق بجملة تحتوي على “أنا” هو تعبير عن الوعي الذاتي مثل “أنا أفكر” أي فكرة تحتوي على مفهوم الشخص نفسه.
وبالتالي غالبًا ما ترتبط المناقشات حول الوعي الذاتي ارتباطًا وثيقًا بحسابات دلالات المصطلح الفهرسي وطبيعة مفهوم الشخص المقابل، وهناك غموض في بعض نسب المعتقد التي تحتوي على ضمائر الغائب مثل “هو” أو “هي” لكن في بعض الحالات نعتزم أن ننسب وعي الذات بنفس الشكل من الكلمات لصفات الوعي الذاتي من خلال استخدام الانعكاس الطبيعي غير المباشر مع عدم التنبؤ به بنفسه.
أساليب وعي الذات في الفكر في علم النفس
تتمثل أهم أساليب لمعرفة وعي الذات في الفكر في علم النفس من خلال ما يلي:
1- أسلوب الفهرس الأساسي
يُنظر إلى اللغة والفكر الشخصيين بشكل عام على أنهما فريدان وغير قابلين لاختزال اللغة أو الفكر الذي لا يحتوي على ضمير المتكلم الأول أو المفهوم المقابل في وعي الذات في الفكر في علم النفس، ومنها استعانت الحِجَج المؤيدة لوجهة النظر هذه بالدور الأساسي الذي يبدو أنه يلعبه الشخص المقابل في تفسيرات الفعل والسلوك الإنساني.
في الصورة المقبولة على نطاق واسع في أسلوب الفهرس الأساسي إذن، بأنه لا يمكن اختزال الفكر واللغة الشخصيين في الفكر واللغة غير الشخصيين وهما ضروريان لتفسير الفعل في وعي الذات في الفكر في علم النفس، والأهم من ذلك ما هو غير قابل للاختزال هو الطريقة الشخصية الأولى في التفكير في أنفسنا، وليس الحقائق أو الحالات التي تجعل هذه الأفكار صحيحة.
لذلك في حين أن إيمان وثقة الشخص لا يعادل أي معتقد غير شخصي يكون صحيحًا إذا كان هو الحقيقة نفسها التي تجعل الحقيقة غير الشخصية تمثيلات الشخص الأول خاصة، ولا توجد فئة خاصة من حقائق الشخص الأول في أي مكان بالنسبة للآراء التي تقبل وجود الحقائق الشخصية الأولى.
يجادل أسلوب الفهرس الأساسي لوعي الذات في الفكر في علم النفس بأن مصطلحات عديدة مثل “أنا” التي هي مؤشريه بشكل أساسي تشكل مشكلة لوجهة نظر تقليدية للاعتقاد كعلاقة ذات مكانين بين الذات والقضية والحواس التي تعتبر وصفية، مما لا يوجد وصف مكافئ لمؤشر أساسي، وبالتالي لا يمكن أن يكون أي اقتراح هو الشيء الذي يؤمن به المرء عندما يؤمن به بشكل شخصي.
في أسلوب الفهرس الأساسي تعني المؤشرات الأساسية إذا تم فرضها بطريقة ما في أننا يجب أن نقبل بشكل غير معقول أن هناك حواس غير قابلة للانتقال لا يمكن فهمها سوى من خلال المتحدث أو المفكر، وهو ما يرى أن موضوعات الإيمان ليست افتراضات على الإطلاق بل خصائص أو عوالم مركزية، أي بما أنهم يعرفون بالفعل جميع الافتراضات الحقيقية فلا يوجد اقتراح حقيقي سيؤمن به الفرد عندما يدركون أيهم هم.
قد يتم الطعن في حِجَج أسلوب الفهرس الأساسي لوعي الذات في الفكر في علم النفس على أساس أنه من غير الممكن الشك بشكل عقلاني في أن المرء هو موضوع هذه الحالات الواعية، حيث تتضمن تلك الصياغة برهانيًا استبطانيًا ينتقي الحالات الواعية الحالية للفرد، هذا كما يمكن الادعاء بما يشكل تقليصًا لمحتوى الشخص نفسه.
حتى لو كان صحيحًا لا يمكن للمرء أن يشك في أن أحدًا هو موضوع هؤلاء في الحالات الواعية، وليس من الواضح ما إذا كان هذا يشكل تحديًا كبيرًا لحِجَة أسلوب الفهرس الأساسي حول الدلالة الأساسية للشخص نفسه؛ لسبب واحد في المحتوى نفسه يحتوي على عنصر توضيحي وفهرسي للغاية وإن قدرتنا على الإشارة إلى تجاربنا نفسها تعتمد على قدرتنا على الإشارة إلى أنفسنا، وهذا يعني التفكير في هذه الحالات الواعية هو اعتبارها هذه الحالات الواعية لنا.
2- أسلوب مرجع الشخص المقابل
نظرًا لارتباط وعي الذات بضمير الشخص المقابل غالبًا ما يُفهم القول إن الفكر الواعي بالذات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقدرة على الإشارة إلى الذات على أنها التفكير الذاتي، فعندما يفكر الشخص بمفهوم الوعي الذاتي لا يسعه إلا أن يشير إلى نفسه، وغالبًا ما يُزعم أنه بالنسبة لفئة مركزية من أفكار الشخص نفسه لا توجد إمكانية للخطأ في تعريف هذا الشخص لنفسه.
لكن يُعتقد أحيانًا أن مرجع المتكلم والمؤشر بشكل عام يشكلان تحديًا لنظريات المرجع لوعي الذات في الفكر في علم النفس ويتطلبان معاملة خاصة، في الواقع قد تفشل أحيانًا المصطلحات التي تتمثل وظيفتها في الرجوع إلى هذه الوظيفة ومن الشائع التفكير في معنى هذه المصطلحات مثل تحديد وظيفة من سياق إلى مرجع شخصي للذات.
هل يمكن إعادة صياغة قاعدة وأسلوب المرجع الشخصي بطريقة تستلزم الوعي الذاتي من جانب أولئك الذين يستخدمون المصطلحات التي تتوافق معها؟ وللإجابة وفقًا لوعي الذات في الفكر في علم النفس يمكن ذلك، لكن أي إعادة صياغة من هذا القبيل ستفترض مسبقًا فهمًا مسبقًا للإشارة الواعية للذات.
على سبيل المثال إذا قلنا باستخدام الانعكاس غير المباشر في تعبير الشخص عن نفسه بمصطلح يستخدمه للإشارة إليه بنفسه يمكن ملاحظة ذلك بوضوح في صياغة ضمير المتكلم لمثل هذه القاعدة للإشارة الفرد إلى نفسه؛ لأنه هنا يجب أن تُفهم المراجع الشخصية نفسها على أنها تعبير عن الوعي بالذات.
في النهاية يمكن التلخيص أن:
1- وعي الذات في الفكر في علم النفس هو شكلاً من أشكال وعي الذات في الفكر مدعيًا أن كل شخص يقدم لنفسه بطريقة خاصة من خلال التطور النفسي لعمليات الفكر المتطورة.
2- تعتبر إحدى الطرق الطبيعية للتفكير في الوعي الذاتي هي من حيث قدرة الذات على الترفيه عن الفكر الواعي عن نفسها في علم النفس وأن الأفكار الواعية بالذات هي أفكار عن الذات.
3- من أساليب وعي الذات في الفكر في علم النفس أسلوب الفهرس الأساسي وأسلوب المرجع الشخصي للفرد المقابل.