اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس صعبة من قبل العديد من المرشحين والأفراد؛ وذلك لأن التفكير التخطيطي أو الاستدلال التخطيطي ليس مهارة شائعة الاستخدام في الحياة اليومية، ومع ذلك فإن اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس تعطي نظرة ثاقبة على تفكير الفرد النقدي وقدرته على حل المشكلات والتي يوليها العديد من الأشخاص المسؤولين مثل أصحاب العمل قيمة كبيرة.

اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس

تُقيِّم اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس قدرة الأفراد على كل من التفكير الاستقرائي والاستدلال الاستنتاجي، حيث تركز على قدرتنا على تطبيق المباني أو المعلومات المترابطة والمتراكمة من الأساس للقمة واستخلاص النتائج، حيث يعتبر اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس هو اختبار المنطق والسرعة والدقة تحت ضغط الوقت؛ نظرًا لأنها تعتمد على تفسير المرشح للتسلسلات والأنماط، بدلاً من الأرقام أو الكلمات، يُنظر إليها على أنها تختبر قدرة التفكير الخالص، لذلك تعتبر نتائج الأفراد من اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس أقل تأثرًا بالخلفية التعليمية من نتائج اختبارات التفكير الكلامي أو التفكير العددي.

لا تتطلب اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس أي معرفة مسبقة، ولكن الإعداد والإلمام بمحتوى الاختبار وشكله سيساعد على تحقيق درجة أفضل، ففي اختبار رسم بياني سيُطلب من الفرد استنتاج القاعدة أو مجموعة القواعد التي تحكم تسلسلًا معينًا، ثم تطبيق هذا المنطق على سيناريو جديد للعثور على الإجابة الصحيحة، حيث تعرض الرسوم البيانية في الأسئلة عادةً المدخلات والمخرجات، جنبًا إلى جنب مع العمليات أو الأدوار التي حدثت، ومن المهم تطبيق هذه العمليات بالترتيب الذي قدمت به.

كيف تختلف الاختبارات المنطقية والمجردة عن اختبارات الاستدلال التخطيطي

تُستخدم مصطلحات العديد من أنواع الاختبارات السيكومترية بالتبادل مما قد يكون محيرًا عندما يحاول الأفراد المشاركين بها الاستعداد لها، ومع ذلك هناك بعض الاختلافات الدقيقة بين اختبار التفكير المجرد واختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس، حيث يطلب اختبار التفكير المجرد من الأفراد تحديد المنطق الأساسي في تسلسل الأشكال أو الرموز، وتركز الأسئلة على تحديد العلاقات واستكمال التسلسل واختيار الشخص الغريب، هذه الأسئلة أقرب إلى تلك الموجودة في تقييم معدل الذكاء.

بينما تعتبر أسئلة اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس أكثر تعقيدًا بعض الشيء، فعلى الرغم من أنها قد تتضمن بعض الأسئلة المشابهة لما يخص العلاقات واستكمال التسلسل والاختيار المناسب، إلا أنها تحتوي في الغالب على أسئلة تستخدم المشغلين والمعالجات والأدوات، وتتطلب من الأفراد إجراء استنتاجات يطبقونها بعد ذلك على التسلسلات الجديدة.

يميل التفكير المنطقي إلى أن يستخدم كمصطلح شامل ويشمل الاختبار التجريدي واختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس، ومن الشائع أيضًا تحت هذه المظلة اختبارات التفكير النقدي أو الاستدلال، والاستدلال الاستقرائي، واختبارات الاستدلال الاستنتاجي واختبارات الاستدلال التحليلي، مما يلاحظ هنا أن اختبارات التفكير التحليلي هي مصطلح يستخدم للإشارة إلى التقييمات اللفظية وغير اللفظية.

شكل اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس

اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس هو تقييم متعدد الاختيارات، سيتكون على الأرجح من حوالي 30 سؤالًا، والتي يجب الإجابة عليها في غضون فترة زمنية معينة، ومن الشائع أن يكون لدى الفرد المشارك فيها حوالي دقيقة واحدة للإجابة على كل سؤال، هذا يستحق إعادة التحقق مسبقًا حتى يعرف الفرد المعلمات الدقيقة التي تعمل ضمنها، وسيكون التدرب على الإجابة على الأسئلة بدقة وبسرعة عاملاً أساسيًا لتحقيق درجة عالية.

تمنح بعض الاختبارات في اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس الوقت المخصص بحرية، بينما تنظم اختبارات أخرى الوقت بحيث يكون لدى الفرد المشارك قدر معين للإجابة على كل سؤال قبل الانتقال إلى التالي، وعادة ما تزداد صعوبة الأسئلة كلما تقدم في الاختبار، هذا يعني أن القواعد التي تحكم المشكلات ستصبح أكثر صعوبة وتعقيدًا للتطبيق، وقد تتعلق المنطق المتعددة بتسلسل واحد.

على عكس بعض الأشكال الأخرى للاختبار النفسي فإن محتوى اختبارات الاستدلال التخطيطي لا يعتمد على المجال أو الدور الذي تقدم إليه، ويعتبر التنسيق قياسي في جميع الصناعات، وقد يختلف تنسيق الاختبار وأنواع الأسئلة اختلافًا طفيفًا وفقًا لناشر الاختبار، ولكن مع الإعداد المناسب لن يكون هناك أي تحديات لا يمكن للفرد التعامل معها في اليوم، وللتعويد على التنسيق العام للاختبارات التخطيطية، يوصي الباحثين بإكمال اختبار الاستدلال التخطيطي المجاني مع الإجابات المقدمة على الويب.

لماذا يستخدم أصحاب العمل اختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس

يحب أصحاب العمل استخدام اختبارات الاستدلال التخطيطي؛ لأنها طريقة فعالة لاختيار الأفراد المرشحين بسرعة من مجموعة توظيف كبيرة، إنها وسيلة للكشف عن نقاط القوة والضعف، والتقييم العادل للمرشحين وفقًا لمعايير الوظيفة ذات الصلة، فقد يتم استخدامها من قبل أصحاب العمل في مرحلة مبكرة جدًا من عملية التوظيف وذلك كفحص أولي لتحديد المرشحين الذين يجب أن يتقدموا أو قد يكونوا جزءًا من مركز تقييم لاحق.

في الحالة الأخيرة من المحتمل أن تشكل اختبارات الاستدلال التخطيطي جزءًا واحدًا فقط من التقييم، تكمله أنواع أخرى من الاختبارات السيكومترية مثل التفكير العددي أو اللفظي أو تقييمات الحكم الظرفية، وتقيم الاختبارات التخطيطية قدرة الموظف المحتمل على التفكير بشكل أفقي ومنطقي وتطبيق المفاهيم على المواقف الجديدة، مما يعطي مؤشراً على الأداء المستقبلي في دور يتطلب حل المشكلات التحليلي والمعقد، حيث وُجد أن الأداء العالي في هذه الاختبارات السيكومترية يرتبط بالأداء العالي اللاحق في الوظيفة لذلك يثق أصحاب العمل في النتائج.

كيفية الاستعداد لاختبارات الاستدلال التخطيطي في علم النفس

كما هو الحال مع جميع أنواع الاختبارات السيكومترية الأخرى فإن الإعداد المخصص هو المفتاح لتحقيق درجة عالية في اختبار الاستدلال التخطيطي في علم النفس، حيث تعتبر الرسوم البيانية في أسئلة الاختبار هي خارج أي شيء يواجه بانتظام، لذلك من المهم أن يتعرف الفرد على شكلها وجماليتها والمنطق الذي يختبره، والتدرب على الاختبار من خلال العمل على عينة من الأسئلة في ظروف مشابهة لتلك التي سيخضع فيها الفرد للاختبار النهائي، سيساعده العمل في مكان هادئ مع القليل من عوامل الإلهاء على التركيز على استيعاب المنطق وتحسين خفة حركته العقلية.

في التحضير لاختبارات الاستدلال التخطيطي يتوجب الاستعداد عن طريق الاقتراب من الأسئلة بطريقة منطقية، والعمل أولاً من خلال عمليات التسلسل، ثم النظر إلى إجابات الاختيار من متعدد المعروضة، فإذا بدأ الفرد من خيارات الإجابة وعمل بشكل عكسي فمن المحتمل أن يصبح مرتبكًا ولا يفهم تمامًا المنطق الذي يحكم المشكلة، ومن الأهمية بمكان أيضًا التدرب على الالتزام بالوقت، ويتوجب استخدام ساعة توقيت أو مؤقت الهاتف حتى يكون الفرد المشارك على دراية بمقدار الوقت المتبقي لديه ويمكنه تعديل وتيرته وفقًا لذلك.

في التحضير لاختبارات الاستدلال التخطيطي يتوجب من الفرد مراجعة دائمة ومستمرة لأي إجابات غير صحيحة بعناية لفهم أين أخطأ بالضبط، سيضمن هذا أنه يتعلم بنشاط من الممارسة ويمكنه تطبيق مهاراته المنطقية المحسنة في المرة القادمة؛ نظرًا لأن الوصول إلى مواد الاختبار أمر حيوي للإعداد المناسب فإن اختبارات الكفاءة التدريبية لديها اختبار تعليمي مجاني للبدء.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: