الأمور التي يجب مراعاتها عند التحضير للدرس النموذجي

اقرأ في هذا المقال


يعد إنشاء خطة درس نموذجي ناجحة مهمة معقدة لجميع المعلمين، خاصةً بدون نموذج خطة درس جيد، في حين أن المعلمين المختلفين لديهم أساليب مختلفة لإدارة الفصل الدراسي، يجب أن يكون وضع خطة درس في قائمة مراجعة كل معلم، ويعد استخدام قالب لإنشاء خطة الدرس النموذجي واحد من العديد من أدوات المعلم القيمة، يتيح التفكير في كل خطوة من دروسه.

تحضير المعلم للدرس النموذجي

لا يضمن التحضير أن المعلم ينفذ الخطة بشكل لا تشوبه شائبة، لكنه يمنحه فرصة أفضل بكثير للقيام بذلك من دون التخطيط، بغض النظر عن فلسفة إدارة الفصل الدراسي يجب أن تكون دروس التحضير جزءًا من أسلوب المعلم، هناك العديد من أدوات المدرسين ولكن يجب أن يكون هذا أحد أهم أدوات النجاح، يمكن لجميع المعلمين الاستفادة من التباطؤ والتفكير خلال عملية التحضير لإنشاء دروسه.

يعد تحضير  المعلم لدروسه مسبقًا أمرًا ضروريًا لأنه دليل على أنه يعرف ما يجب القيام به في الفصل، حيث أن المعلم ليس مطالبًا بكتابة جميع التفاصيل في خطة الدرس بشرط أن يكون خبيرًا بدرجة كافية، ويمكنه استخدام القرائن فقط لإثبات أنه مستعد عقليًا جيدًا، ولكن سواء كان مدرسًا مبتدئًا أو خبيرًا فهناك أشياء رئيسية يجب عليه تضمينها في خطة الدرس، عندما يطلع التربويون على ملاحظات التحضير فإنهم يذهبون مباشرة للتأكد أولاً من أن الأشياء الأساسية موجودة لأن أي مناقشة تأتي بعد ذلك تعتمد عليها.

الأمور التي يجب مراعاتها عند التحضير للدرس النموذجي

عند إعداد المعلم لتقديم دروسه بأفضل ما لديه، ينبغي معرفة مجموعة من الأشياء التي يحتاج إلى معرفتها لإنشاء خطة نموذجية لدرس رائعة، وتتمثل هذه الأشياء من خلال ما يلي:

وضوح الأهداف

هناك دائمًا شيء جديد يمكن للمعلم تعليمه للطلاب، من المهم وضع أهداف وغايات واضحة لخطة الدرس النموذجي لضمان بقاء المعلم في الموضوع وتغطية المعلومات ذات الصلة، من خلال قيام المعلم على تحديد أهدافه وغاياته يمكنه العمل بشكل عكسي في التخطيط لدرسه لضمان تحقيق الأهداف، وحيث يعتبر من أهم ما يقوم به المعلم في عملية التحضير النموذجي هو تحديد أهداف الدرس.

توقع التحديات

أثناء إنشاء خطة الدرس النموذجي ينبغي على المعلم تخيل التحديات المحتملة التي قد يواجهها أثناء تقديم الدرس وطرق العصف الذهني لتجنبها، يعد وجود خطة إدارة جيدة للفصل الدراسي أمرًا مهمًا لاستخدام وقت الفصل بكفاءة، تتضمن الأشياء التي يجب مراعاتها تعديلات للطلاب الذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية وإضافات للطلاب الذين يحتاجون إلى تحدٍ إضافي.

الحقيقة هي أنه لا يتلقى كل طالب المعلومات بنفس الطريقة وليس كل طالب على نفس المستوى من الذكاء، يجب أن يقبل المعلم هذا على أنه حقيقة وأن يعمل على إيجاد أفضل الطرق ليكون شامل مع خطط الدروس النموذجية الخاصة به، هذا هو السبب في أن هذه التعديلات ضرورية إذا كان المعلم يرغب في إنشاء خطة درس نموذجي ناجحة.

تقييم الدرس

يجب أن تكون هناك علاقة واضحة بين التقييم وهدف الدرس، تشمل أنواع التقييمات على سبيل المثال الاختبارات والمشاريع الجماعية والعروض التقديمية الشفوية.

جعلها ذات صلة

ينبغي على المعلم التأكد من تضمين نوع من تطبيقات العالم الحقيقي في درسه، يساعد هذا الطلاب على فهم الموضوعات المعقدة بسهولة أكبر، بالإضافة إلى ذلك ينبغي البحث عن الطرق التي يمكن للمعلم من خلالها ربط درسه بالدروس السابقة والتوسع فيها، إذا كان لديه وقت إضافي ينبغي التفكير في الطرق التي يمكنه من خلالها البناء على درسه في الدروس المستقبلية أيضًا.

التقديم التدريبي

التدرب على تقديم الدرس من خلال إنشاء نص، لا يحتاج المعلم إلى قراءة كلمة بكلمة من البرنامج النصي الخاص به عند تقديم الدرس لطلابه، ولكن النص يعد أداة قيّمة لمساعدة المعلم على البقاء في الموضوع، إن ممارسة إنشاء برنامج نصي وممارسة العرض التقديمي يوضح له أيضًا عيوبًا في خطته مما يسمح له بإصلاحها قبل أن يحين الوقت لتقديمها إلى الفصل الدراسي.

تفاصيل الدرس

يجب أن يذكر المعلم كتابةً ما سوف يقوم بتدريسه وإلى أي فصل، وكتابة الوحدة ورقم الدرس والفترة والفصل أو موضوع الوحدة والدرس.

الوسائل التعليمية

حيث يجب على المعلم تعيين الأدوات التي يستخدمها لتسهيل التعلم وجذب انتباه الطلاب، على عكس الموارد كتاب الطالب وكتاب الكتابة اليدوية ودليل المعلم والأقراص المضغوطة والسبورة وغيرها، غالبًا ما يتم إنشاء الوسائل التعليمية بواسطة المعلمين أنفسهم مثل الصور والرسومات والبطاقات التعليمية والأشياء الحقيقية وأوراق الحائط والمخططات والرسوم البيانية، يجب أن تتكيف هذه الوسائل مع مستويات تعلم الطلاب وبيئة التعلم، وغني عن القول أنه يجب على المعلم كتابة ما يستخدمه فقط وليس كل شيء.

محتوى الدرس

يتضمن محتوى الدرس النموذجي على المفردات الجديدة و البنية والوظيفة والمهارة التي يجب التأكيد عليها، بعد كتابة هذه الأشياء في بؤرة التركيز يجب أن تقسم مراحل الدرس إلى أربع مراحل رئيسية، وتتمثل هذه المراحل من خلال ما يلي:

  • الأول هو الإحماء حيث يجب أن تخبر في جملة واحدة فقط عن كيفية إعداد الطلاب للدرس الجديد.
  • المرحلة الثانية هي العرض التقديمي الذي يجب أن يكتب المعلم فيه على الأقل ثلاث خطوات مركزة لتقديم محتوى الدرس المذكور سابقاً في إطار العمل.
  • الثالث هو التدريب حيث يكتب المعلم كيف يستخدم الطلاب و ينتجوا اللغة الجديدة المدرجة في الدرس، ويمكن للمعلم تقسيم الممارسة إلى ممارسة حرة وموجهة وخاضعة للتحكم في كتابة جملة واحدة لإظهار كيفية تغطية كل نوع، أو يمكنهم إضافة الإنتاج بعد الممارسة وكتابة الأدلة من الطلاب لإظهار الإنتاج اللغوي.

التوقيت

من المهم تحقيق نوع من إدارة الوقت أثناء الدرس، يجب أن تحدد مقدارًا معينًا من الوقت لكل مرحلة من مراحل الدرس وأن يبذل المعلم قصارى جهده للالتزام بهذا الوقت، اكتب الوقت المحدد بجانب كل مرحلة أو نشاط أو مهمة.

نصائح عملية تحضير الدرس النموذجي

يوجد مجموعة متعددة من النصائح للمعلم عند إعداد عملية التخطيط التربوي النموذجي، وتتمثل هذه النصائح من خلال ما يلي:

  • يجب أن يبذل المعلم قصارى جهده للتركيز في خطة الدرس.
  • تجنب التفاصيل والإجراءات التفصيلية.
  • التركيز فقط على الخطوات الرئيسية التي تمثل أدلة على التفاصيل، بعد ذلك قبل التحضير للدرس ينبغي على المعلم قراءة دليل المعلم، حيث يعتبر موردًا مثاليًا للمعلمين للتحضير للدروس النموذجية بفعالية سواء في الكتابة أو الأهم من ذلك عقليًا.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: