الافتراضات الفردية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


هناك أسباب مقنعة لتأييد الافتراضات الفردية في علم النفس كمحتويات بعض جمل اللغة الطبيعية ومواقفنا اليومية، لكن الافتراضات الفردية تؤدي إلى صعوبات وجودية، حيث اعتُبرت الافتراضات تقليديًا ضرورية ووجود دائم، لكن الأشياء العادية ليست كذلك، ومنها تتطلب حلول هذه الصعوبات مواقف حول قضايا عامة في الأسلوب والوقت.

الافتراضات الفردية في علم النفس

تعتبر الافتراضات الفردية في علم النفس هي افتراضات تدور حول فرد معين بحكم وجود هذا الفرد كمكون مباشر للموقف، حيث يفترض هذا التوصيف وجهة نظر منظمة للقضايا المنظمة والأمثلة المزعومة على الافتراضات الفردية، حيث يجب أن يتناقض الافتراض الفردي مع الافتراض العام، والذي لا يتعلق بأي فرد معين، وقضية خاصة الاقتراح، الذي يتعلق بفرد معين ولكنه لا يحتوي على ذلك الفرد كمكوِّن.

يتعلق الافتراض الفردي بشكل مباشر بالفرد في حين أن القضية الخاصة تتعلق بشكل غير مباشر بالفرد في فضيلة ذلك الكائن الذي يرضي شرطًا هو أحد مكونات القضية في حالاتنا المتنوعة، حيث يقع قبول أو رفض الافتراضات الفردية في مركز العديد من القضايا في علم الدلالة، وفلسفة اللغة والعقل وعلم نفس الوجود الاجتماعي.

دلالات الافتراضات الفردية في علم النفس

يفترض علماء النفس دلالات الافتراضات الفردية في علم النفس وفقًا للجمل التي قد تأتي في السياق، حيث يتم تعيين افتراضات كمحتويات أساسية لقيم الحقيقة والخصائص الشكلية مثل الاحتمالية والضرورة، وكائنات المواقف الافتراضية مثل الثقة والأمل.

في دلالات الافتراضات الفردية في علم النفس يميز العالم جوتلوب فريجه بين المعنى والمرجع حيث أن كل التفكير في الأفراد غير مباشر عندما تتوسطه حواس مستقلة عن هذا التفكير؛ أي الحواس التي يعتمد وجودها وهويتها على مرجعها كمحتويات لأسماء العلم، وفي هذه الحالة قد يكون أسهل طريقة للسيطرة على هذا هو التفكير في الحواس على أنها شروط إشباع نوعي بحت.

يحدد مثل هذا الشرط كائنًا بحكم الصفات التي ينشئها، من ناحية أخرى وفقًا للافتراضات الفردية في علم النفس يمكننا التفكير في الفرد بشكل مباشر، ويمكن أن يكون لدينا فكرة عن الفرد من خلال جعل هذا الفرد مكونًا مباشرًا للفكر من ناحية ثانية.

في التفسير القياسي لفريجه من حيث دلالات الافتراضات الفردية في علم النفس فإن الأفراد ليسوا مكونات للقضايا أو الأحداث التي يقعون بها، وتتكون الافتراضات هنا من الحواس وليس الأفراد، ويتم تفرد الحواس بشكل مستقل عن أي فرد، ومنها إذا كان هذا صحيحًا فلا توجد افتراضات فردية، فإن الافتراضات الفردية تلعب دورًا حاسمًا في علم الدلالة وأي نظرية كاملة للفكر.

اشتهرت دلالات الافتراضات الفردية في علم النفس بالتمييز بين مرجع التعبير ومعناه، ومن الشائع كما يؤكد فريجه أن التمييز بين الإحساس والمرجعية لم يكن موجودًا في علم النفس الفلسفي القديم، لكن هذا العمل المبكر يحتوي بالفعل على توقع ظاهري للتمييز، وكذلك نفس الحِجَة من الفقرات الافتتاحية ضد الحل اللغوي في حل المشكلات التفسيرية.

يهدف إحساس التعبير إلى التقاط قيمته المعرفية، حيث تهدف دلالات الافتراضات الفردية في علم النفس إلى إظهار أن أسماء العلم المرجعية يمكن أن تقدم نفس الكائن بطرق مختلفة، ويمكن أن يكون إنجازًا معرفيًا لتعلم أن الكائن المقدم بهذه الطرق المختلفة هو واحد ونفس الشيء.

أسباب الافتراضات الفردية في علم النفس

تستند الحِجَة الأولى لصالح الافتراضات الفردية التي يتم البحث فيها حسب النموذجية، حيث قدم علماء النفس الحِجَة كأسباب مفادها أن الأسماء الصحيحة ليست مرادفة للأوصاف المحددة العادية، فبدلاً من حِجَة لمقترحات فردية لم يؤيد وجودها مطلقًا استخدم بعض علماء النفس الحِجَة لاستنتاج أن المظاهر هي تعبيرات مرجعية مباشرة، وبالتالي فهي تعبر عن افتراضات فردية.

من المهم أن نكون واضحين بأننا مهتمين بقيم الحقيقة للقضايا التي تم التعبير عنها بواسطة الافتراضات الفردية في علم النفس في حالة موصوفة للواقع المضاد، وليس الافتراضات التي كانت ستعبر عنها تلك الجمل في تلك الظروف، حيث انه يمكن أن يعبر عن اقتراح مختلف أو خاطئًا للغاية، لو أنها تأتي في الموقف الموصوف.

نظرًا لأن المعتقدات السببية تختلف في قيمة الحقيقة في الظرف المضاد الموصوف عن الافتراضات التي تم التعبير عنها بواسطة الافتراضات الفردية في علم النفس، فإن ذلك يعني أن هذه المعتقدات تختلف عن الافتراضات التي تم التعبير عنها بواسطة الافتراضات الفردية في علم النفس؛ هذا لأنه نظرًا لأن الافتراضات هي الأشياء الصحيحة أو الخاطئة في الظروف المضادة للواقع.

تتضمن الأسباب الثانية في الافتراضات الفردية في علم النفس الانتقال من الخصائص العرضية إلى الخصائص الضرورية، وعلى وجه الخصوص يتم تسميته بالجوهر الفردي، وهي خاصية بالضرورة إذا كان المعتقد موجودًا، فسيكون له تلك الخاصية، وبالضرورة يتوجب أن يمتلك فرد محدد هذه المعتقدات فقط.

اعتراضات الافتراضات الفردية في علم النفس

جادل علماء النفس بأن النظرية الملائمة للمؤشرات تتطلب افتراضات مفردة من حيث الفهرس الذي يعبر عن تعبير لم يتم إصلاح محتواه من خلال معناه اللغوي وحده ولكنه يتطلب تكملة سياقية لغوية إضافية، فإذا كان هذا صحيحًا أم لا هو أمر غير منطقي، حيث يكون هذا منطقيًا فقط عندما نفكر في نطق الجملة أو نقدم مواصفات وكيل على الأقل كمتحدث.

ففي اعتراضات ونقد الافتراضات الفردية في علم النفس يتوجب أن نظل محايدين بشأن مسألة ما إذا كانت الأقوال في الجمل هي الحامل الأساسي للقيم الدلالية أو الجمل في السياق، ومنها جادل بعض علماء النفس ضد ادعاء فريجه بأن هناك كيانًا واحدًا بمعنى يجيب على المبادئ المهمة لتمييز المعنى الواردة في جمل وعبارات الافتراضات الفردية في علم النفس.

وجادلوا بأن هذا التعريف يؤدي إلى العديد من المشكلات عند تطبيقه على المؤشرات، وهذا يعبر عن أن كيانًا واحدًا يستجيب للقبول وكيانًا متميزًا يجيب على الحقيقة والموقف، بشكل أكثر عمومية جادل علماء النفس بأن الحساب المناسب للمؤشرات والتوضيحات في الفكر واللغة يتطلب أن يكون لدينا كيان واحد يعمل كقيم معرفية وكيان متميز يعمل كمحتويات للأفكار والجمل وحاملين لقيمة الحقيقة.

لفهم العرض التوضيحي لبعض الجمل والاختيارات يجب أن يكون الفرد قادرًا على توفير معنى له في كل مناسبة، والذي يحدد كمرجع القيمة التي يمتلكها البرهان في تلك المناسبة وهذا يتنافاه مع الافتراضات الفردية في علم النفس، ويمكن أن نقول أنه بالنسبة لكل شخص فإن الإحساس الخاص بالنسبة لذلك الشخص في يوم معين هو مجرد الإحساس بواحد من الأوصاف أو مجموعة من جميع الأوصاف مثل المعتقدات.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- الافتراضات الفردية في علم النفس تتمثل بالاختيارات والاقتراحات التي قد لا يسمح للفرد أن يقوم بها مع أشخاص مشابهين أو مقابلين له في الهدف.

2- إن الافتراضات الفردية في علم النفس تتمثل في محتويات بعض جمل اللغة الطبيعية ومواقفنا اليومية، التي يمكن أن تؤدي إلى صعوبات وجودية.

3- يفترض علماء النفس دلالات الافتراضات الفردية في علم النفس وفقًا للجمل التي قد تأتي في السياق، حيث يتم تعيين افتراضات كمحتويات أساسية لقيم الحقيقة والخصائص الشكلية مثل الاحتمالية والضرورة.

المصدر: المنطق وعلم النفس، مدحت عبد الرزاق الحجازي، 2020التشابك الكمي والعقل الباطن الجماعي، محمد مبروك أبو زيدالعقل الكمي، دكتور صبحي رجبتحولات السببية دراسة في فلسفة العلم، أفراح لطفي عبد الله


شارك المقالة: