التحية في لغة الجسد العالمية

اقرأ في هذا المقال


التحية في لغة الجسد العالمية:

يعتبر إلقاء التحيّة من أساسيات فهم معاني ودلالات لغة الجسد وخصوصاً في كافة أنحاء العالم، كما وأنّ العديد من دول العالم لها طريقة سلام خاصة بها تنفرد عن باقي الدول الأخرى، وتحاول الحفاظ على هذا الأسلوب عبر الأجيال، علماً أنّه تم الاتفاق على بروتوكول عالمي كنظام مستخدم في المصافحات بين الزعماء والسياسيين وأمام كاميرات الإعلام.

كيفية أداء التحية كلغة جسد عالمية:

للتحية عدّة أساليب تستخدم من حيث وضع الكف في الكفّ الأخرى والطريقة التي يتم فيها مسك اليد ومدى قوّتها، وكل هذه الأمور مستخدمة في لغة الجسد ولها دلالات لا يمكن لأحد تجاوزها، ولكن هل تحمل لغة الجسد الخاصة بالمصافحة نفس المعنى الذي نفهمه هنا؟ أم أنّ علينا إعادة التفكير في المصافحات التي نستخدمها في العمل بمجرد أن نصل إلى بلد غريب؟

التحية في بعض الدول الأوروبية:

بالطبع طريقة السلام ولغة الجسد المعبّرة عنها تختلف من مكان لآخر، فالمصافحة من اختراع الدول الأوربية عموماً، حيث أصبحت المصافحة تحظى الكثير من الحدود في العصر الحالي مع وجود بعض التعديلات البسيطة، ففي كندا تكون المصافحة المناسبة مماثلة لتلك التي يتمّ استخدامها في الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول الأوروبية، بحيث يتم المصافحة بقوّة قبضة اليد.

التحية في الدول العربية والمكسيك:

الأمر مختلف قليلاً في الدول العربية عموماً بحيث تكون مسكة اليد أقلّ قوّة، وقد يتم مسك ساعد الطرف الآخر كدلالة على الشوق والاحترام وحسن النيّة، كما ويقوم المكسيكيون أيضاً بمسك ساعد الشخص الآخر كلغة جسد تعبّر عن الحب والاحترام المتبادل، ولكن من المحتمل أن يقوموا بمعانقة بعضهم البعض أيضاً.

التحية في اليابان وفرنسا وألمانيا:

كما ويعتبر الانحناء من المصافحات التقليدية التي تعبّر عن لغة تدلّ على التقدير والاحترام كما في اليابان مثلاً، ومن أجل تنفذ الانحناءة الصحيحة، يجب وضع اليدين إلى الجانب وإمالة الظهر والرأس إلى الأسفل، وفي تايلند يتم السلام من خلال الانحناء قليلاً مع وضع راحتي اليد متواجهتين أمام الوجه كما هي تحيّة الهنود، وكلّما زاد الانحناء عمقاً زاد الاحترام الذي يبديه الشخص للآخر، كما وينحني الأشخاص من الطبقات الاجتماعية الدنيا بصورة أعمق أمام الأشخاص من الطبقات الاجتماعية الأعلى كلغة جسد تعبّر عن فائق الاحترام، كما ويصافح الفرنسيون الأيدي بمسكة يد خفيفة وسريعة كلغة جسد تدلّ على الرقي، والألمان يصافحون بقوّة مع انحناءة خفيفة.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: